سانتياغو: لقي شخصان حتفهما وأصيب 56 واعتقل 450 آخرون في اشتباكات اندلعت في تشيلي خلال احتجاجات حاشدة لإحياء الذكرى الثانية لانتفاضة إجتماعية، وفق ما أفادت الشرطة.
ونظّمت تظاهرات الإثنين في أنحاء البلاد في ذكرى احتجاجات تشرين الأول/أكتوبر 2019 التي أشعلت شرارة تغيير سياسي في البلاد وأدّت إلى بدء عملية إعادة صوغ الدستور الذي وضع في عهد دكتاتورية بينوشيه.
قُتل رجل بالرصاص خلال محاولة سطو على متجر في سانتياغو الإثنين، بينما توفيت امرأة بعد سقوطها من دراجة نارية في العاصمة أيضاً.
ووقعت معظم الاضطرابات الإثنين في سانتياغو حيث أقام محتجون حواجز في الشوارع وهاجموا مركزاً للشرطة ونهبوا متاجر ومباني عامة، حسب تقرير للشرطة.
واعتقلت السلطات 450 شخصاً في أنحاء البلاد، 279 منهم في سانتياغو، وأُصيب 11 مدنياً و45 عنصر شرطة.
تظاهرات
وخرج آلاف المتظاهرين إلى الشوارع في 50 موقعاً في أنحاء البلاد لإحياء ذكرى الاحتجاجات التي قادها الطلاب وانطلقت على خلفية زيادة أسعار تذاكر المترو.
وأسفرت الاضطرابات التي أعقبت ذلك عن مقتل 34 شخصاً وإصابة 460 آخرين بجروح في العيون، بعضهم فقد بصره بسبب حبيبات الخرطوش والغاز المسيل للدموع التي أطلقتها الشرطة.
وقد تعرّضت حكومة الملياردير اليميني سيباستيان بينيرا لانتقادات شديدة بسبب تعامل الشرطة العنيف في بعض الأحيان الذي تضمّن انتهاكات حقوقية.
واستمرت الاحتجاجات لمدة أربعة أشهر حتى ظهور وباء كورونا.
معارضة للإنتخابات الرئاسية
وحمّل وكيل وزارة الداخلية خوان فرانسيسكو غالي مسؤولية العنف الإثنين لمرشّحي المعارضة للإنتخابات الرئاسية الشهر المقبل، اليساري غابرييل بوريك والوسطي ياسنا بروفوستي بعد أن اقترحا العفو عن المعتقلين الذين "نهبوا ودمّروا وألقوا زجاجات مولوتوف" خلال احتجاجات 2019.
وطالب المتظاهرون الإثنين بوضع نظامي رعاية صحية وتعليم مجانيين، ورواتب تقاعدية أعلى.
وتزامنت التظاهرات مع بدء المجلس التأسيسي مسار إعادة كتابة الدستور بعد مئة يوم حدّد فيها قواعده الداخلية.
ويعود الدستور الحالي إلى حقبة دكتاتورية أوغوستو بينوشيه العسكرية (1973-90).
التعليقات