كشفت دراسة استقصائية شملت 1000 ناخب أميركي مسجل أن معظم الأميركيين يتفقون على أن الحكومة "فاسدة ومخادعة".

إيلاف من بيروت: أفاد استطلاع للرأي نُشر الخميس أن أكثر من ربع سكان الولايات المتحدة يشعرون بالغربة الشديدة عن حكومتهم لدرجة أنهم يشعرون أنه قد يكون "من الضروري قريبًا حمل السلاح" ضدها. وكشف هذا الاستطلاع الذي شمل 1000 ناخب أميركي مسجل، والذي نشره معهد السياسة بجامعة شيكاغو (IOP)، أيضًا أن معظم الأميركيين يتفقون على أن الحكومة "فاسدة ومزورة ضد مواطنيها العاديين".

استقطاب شديد

تشير البيانات إلى أن الاستقطاب الشديد في السياسة الأميركية وتأثيره في علاقات الأميركيين بعضهم مع بعض، لا يزال قوياً. تأتي هذه الإحصائيات في الوقت الذي تعقد فيه لجنة من الكونغرس جلسات استماع علنية حول تمرد 6 يناير. نشأ هذا الهجوم المميت على مبنى الكابيتول الأميركي من الاعتقاد الخاطئ والحزبي والمؤيد لدونالد ترمب بأن جو بايدن لم يفز بانتخابات عام 2020. حاول المشاغبون إحباط التصديق على الانتخابات، في محاولة لإبقاء ترمب في منصبه. وعلى الرغم من أن المحتجين العنيفين استهدفوا الجمهوريين والديمقراطيين على حدٍ سواء، فإن الموالين الجمهوريين لترمب أصروا على أن اللجنة غير شرعية. تكثفت هذه الهجمات على اللجنة بعد أن وصف موظفو ترمب أنفسهم - بمن فيهم المدعي العام السابق بيل بار - جهوده لدفع "الكذبة الكبرى" بأن الانتخابات الرئاسية قد سُرقت.

يشير الاستطلاع إلى أن انعدام الثقة في الحكومة يختلف باختلاف الخطوط الحزبية. قال 56 في المئة من المشاركين إنهم "يثقون عمومًا في إجراء الانتخابات بشكل عادل ومحسوب بدقة"، فيما انقسم الجمهوريون والديمقراطيون والمستقلون بشكل كبير حول هذه النقطة. أعرب ما يقرب من 80 في المئة من الديمقراطيين عن ثقتهم العامة في الانتخابات، لكن هذه النسبة انخفضت إلى 51 في المئة بين المستقلين و 33 في المئة فقط من الجمهوريين.

وفقًا للاستطلاع، وافق 49 في المئة من الأميركيين على أنهم "يشعرون أكثر فأكثر بأنهم غرباء في بلدنا". ومرة أخرى، عكس هذه النسبة انقسامات سياسية حادة: فقد تمسك بهذه المشاعر 69 في المئة ممن وصفوا أنفسهم بأنهم "جمهوريون أقوياء"، و 65 في المئة ممن يصفون أنفسهم بأنهم "محافظون جدًا"، و 38 في المئة من "الديمقراطيين الأقوياء". ومن بين 28 في المئة من الناخبين الذين شعروا بضرورة "حمل السلاح ضد الحكومة"، كان 37 في المئة منهم يحتفظون بأسلحة في منازلهم.

حمل السلاح

ثلث الجمهوريين - بما في ذلك 45 في المئة من "الجمهوريين الأقوياء" - يؤمنون بحمل السلاح. وقال الاستطلاع أن 35 في المئة من الناخبين المستقلين و 20 في المئة من الديمقراطيين وافقوا أيضًا.

في غضون ذلك، أعرب المستطلعون عن مشاعر سلبية تجاه أشخاص من أحزاب سياسية معارضة. وافق 73 في المئة من الناخبين الجمهوريين الذين يصفون الديموقراطيين بأنهم "متنمرون يريدون فرض معتقداتهم السياسية على الآخربن"، و "نسبة متطابقة تقريبًا من الديمقراطيين (74 في المئة) تعبر عن وجهة نظر الجمهوريين".

قال نايل نيوهاوس، خبير استطلاعات الرأي الجمهوري، الذي أجرى الاستطلاع في مايو مع والمستطلع الديمقراطي جويل بننسون.

ذكر الاستطلاع أيضًا أن ما يقرب من نصف المستجيبين عبروا عن تجنب الحديث السياسي مع أشخاص آخرين "لأنني لا أعرف موقفهم". وأكد ربعهم فقدان الأصدقاء، وزعمت نسبة مماثلة أنها تجنبت الأقارب والأصدقاء، بسبب السياسة.

أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن صحيفة "غارديان"البريطانية