نفى إيلون ماسك تقريرا لصحيفة نيويورك تايمز يفيد بأنه يخطط لتسريح العاملين في شركة تويتر قبل بداية الشهر المقبل لتجنب الاضطرار لدفع تعويضات لهم.

وقال ردا على سؤال أحد مستخدمي تويتر عن التقرير: "هذا خطأ".

وكان ماسك قد أكمل الأسبوع الماضي سيطرته على منصة التواصل الاجتماعي بمبلغ قدره 44 مليار دولار، بعد أشهر من الجدل القانوني.

وشهد استحواذه على الشركة خروج كبار مديريها، ومن بينهم الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة والمدير المالي.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن ماسك أمر بتخفيضات كبيرة في الوظائف العاملة في تويتر.

وقالت الصحيفة إن عمليات التسريح ستتم قبل 1 نوفمبر/ تشرين الثاني، وهو الموعد المقرر لمنح العمال أسهما في الشركة، كجزء رئيسي من عقود رواتبهم.

وأثار استحواذ ماسك نقاشا بين مستخدمي تويتر بشأن الشكل الذي ستبدو عليه المنصة في ظل ملكية ماسك لها.

وأعرب بعضهم عن مخاوفه من أن سياسات حرية التعبير الأكثر تساهلا قد تعني السماح للأشخاص المحظورين، بسبب خطاب الكراهية أو المعلومات المضللة، بالعودة للنشر على المنصة.

وقال ماسك الأسبوع الماضي إنه لا يريد أن تصبح المنصة غرفة تردد أصداء الكراهية والانقسام.

وأضاف في تغريدة: "من الواضح أن تويتر لا يمكن أن يصبح موقعًا مجانياً للجميع، حيث يمكن قول أي شيء دون عواقب!"

وبعد نفيه تقرير خفض الوظائف الذي نشرته صحيفة نيويورك تايمز، كتب ماسك تغريدة وضع فيها صورة لعنوان الصحيفة متعلق بنشره رابطا لـ"موقع معروف بنشر أخبار كاذبة".

وأشار عنوان صحيفة نيويورك تايمز إلى رد نشره ماسك، ثم حذفه، في عطلة نهاية الأسبوع، على تغريدة من المرشحة الرئاسية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون.

وتضمن رده رابطا يشير إلى نظرية مؤامرة بشأن اعتداء على بول بيلوسي، زوج رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي.

وفي سؤال منفصل بشأن التحقق من هوية المستخدمين - واكتساب ما يسمى بـ"علامة الاختيار الزرقاء" - على المنصة، قال ماسك إن الشركة ستراجع هذا، وإنه "تجري حاليا عملية لتجديد التحقق بالكامل" دون الخوض في مزيد من التفاصيل.

وأفادت تقارير بأن الشركة كانت تعتزم فرض رسوم على المستخدمين حتى تتحقق من هوياتهم.

وبدأ ماسك أيضا استطلاعا على تويتر يسأل فيه أكثر من 112 مليون متابع بشأن ما إذا كان يجب عليه إعادة تطبيق الفيديو القصير المعروف باسم "فاين".

وكانت الشركة قد سمحت بتلك الخدمة للمستخدمين وأتاحت لهم فرصة مشاركة مقاطع حلقات مدتها ست ثوانٍ، وهي خدمة اشترتها تويتر في عام 2012، واكتسبت أكثر من 200 مليون مستخدم نشط بحلول نهاية عام 2015 قبل أن تعلقها منصة التواصل الاجتماعي.

وكان ماسك قد أجرى استطلاعات رأي من قبل بشأن وجوب بيع 10 في المئة من حصته في شركة تسلا لتصنيع السيارات الكهربائية، وإن كان ينبغي أن يكون لدى تويتر زر لتعديل وتحرير المحتوى.