دبي: يدلي الناخبون البحرينيون بأصواتهم في مراكز الاقتراع في أنحاء المملكة منذ صباح السبت، في انتخابات نيابية جديدة تشهد تنافس عدد قياسي من المرشحين

وانطلقت العملية الانتخابية، التي تشمل أيضا انتخابات للمجالس البلدية، عند الساعة الثامنة صباحًا (04,00 ت غ) على أن تستمر لغاية الثامنة مساء.

مشاركة نسائية

ويتنافس أكثر من 330 مرشحًا من بينهم 73 امرأة للفوز بـ40 مقعدًا في مجلس النواب الذي يقدّم المشورة للعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة الذي يحكم البلاد منذ وفاة والده في آذار/مارس 1999. وكان عدد المرشحين في انتخابات العام 2018 الأخيرة 293 شخصًا من بينهم 41 امرأة.

وقال مسؤول بحريني في بيان لوكالة فرانس برس السبت إنّ "ممارسة الحقوق السياسية في البحرين يحميها الدستور، باستثناء الحالات التي لا يتم فيها استيفاء شروط الترشيح".

وتتضمن المتطلبات "عدم وجود سجل جنائي أو عدم الانتماء إلى مجموعة تم حلّها بسبب تورطها في أعمال عنف تتعارض مع النشاط السياسي المشروع"، وفقا للمسؤول الذي أكّد أيضا أنّ "حق التصويت هو أيضًا حق دستوري، لكنه ليس التزامًا. لا أحد يعاقب على اختيار عدم التصويت".

يبلغ عدد مراكز الاقتراع 55، وقد تم تخصيص مراكز ليصوت فيها مصابون بفيروس كورونا، حسبما أفادت السلطات. وتوافد الناخبون على المراكز منذ انطلاقة العملية الانتخابية، وكان بعضهم ينتظر امام المركز قبل فتح الأبواب، بحسب مصور وكالة فرانس برس.

وقالت نوف ابراهيم وهي ام لثلاثة اطفال "الأجواء جيدة. لم يدم انتظاري في الطابور أكثر من 10 دقائق تمكنت خلالها من التصويت".

قرصنة

وقبل فتح أبواب مراكز الاقتراع أمام أكثر من 340 ألف ناخب مسجّل، تعرّض موقع البرلمان للقرصنة، وكذلك موقع وكالة الأنباء الحكومية وموقع الانتخابات الرئيسي.

وبينما لم تتضح الجهة التي تقف خلف عملية القرصنة، أعلنت وزارة الداخلية في تغريدة "استهداف مواقع الكترونية بهدف تعطيل العملية الانتخابية وبث رسائل سلبية للتأثير عليها، محاولات يائسة ولن تنال من عزيمة المواطنين".

وأكد وزير العدل نواف بن محمد المعاودة في منتصف النهار "لم تردنا اي مخالفات ... وجميع مراكز الاقتراع تستقبل الناخبين ويسير العمل بشكل انسيابي ومرن". بينما قالت رئيسة المركز الانتخابي العام بمجمع السيف القاضية أمينة عيسى "الأعداد في تزايد مضطرد".

تأتي عملية التصويت بعد أكثر من أسبوع من زيارة تاريخية قام بها البابا فرنسيس بهدف تعزيز الحوار بين الأديان، وهي الزيارة الثانية له لدولة خليجية بعد رحلة إلى الإمارات عام 2019.