إيلاف من لندن: وقع العراق_بشكل نهائي_ الثلاثاء على عقود استثمار شركتين اماراتية وصينية لستة من حقوله النفطية والغازية الحدودية مع الكويت وايران لانتاج ربع مليون برميل من النفط الخام يومياً.
وجرى التوقيع النهائي على جولة الترخيص هذه في بغداد اليوم بحضور رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الذي أكد في كلمة له توجه بلاده
نحو استثمار الغاز المصاحب والغاز الطبيعي انطلاقا من قناعة راسخة لتحقيق الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان تابعته "ايلاف".

اكتفاء ذاتي من الغاز خلال 3 سنوات
وأكد السوداني اتجاه العراق حاليا الى الوصول للاكتفاء الذاتي من الغاز خلال 3 سنوات .. وأعتبر ان "دخول العراق إلى سوق الغاز العالمي سيتم تنفيذه ولا يمكن الاستمرار بحرق الغاز". واشار الى ان السبب الرئيس لأزمة الكهرباء في البلاد هو لعدم توفر الوقود.
ونوه السوداني الى انه سيتم الاعلان قريبا عن حفل استثمار المصافي
حيث "ننتظر تهيئة وزارة النفط لجولة التراخيص السادسة".. مشيرا الى ان أن استيراد الغاز المجهّز لمحطات إنتاج الكهرباء يكلف البلاد سنويا حوالي10 ترليونات دينارسنويا (حوالي 6 مليارات دولار) .
أما نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط حيان عبد الغني فقد اعلن عن خطة لجولة تراخيص جديدة تهدف لتعظيم الإنتاج الوطني من الغاز.
وقال الوزير في كلمة خلال توقيع جولة التراخيص الخامسة ان هذه الجولة الجديدة ستنتج 250 ألف برميل من النفط الخام و800 مليون متر مكعب من الغاز يومياً .
وأكد الحرص على استثمار الغاز والصناعات التكريرية منوها الى وزارته تخطط لجولة تراخيص جديدة هي السادسة بهدف تعظيم الإنتاج الوطني من الغاز الحر والمصاحب.

استثمار ستة حقول نفطية حدودية
يشار الى ان حكومة رئيس الوزراء السابقة برئاسة مصطفى الكاظمي كانت قد وافقت في 23 كانون الثاني يناير عام 2020 على عقود جولة التراخيص الخامسة هذه لتطوير الحقول النفطية والرقع الحدودية وحقول الغاز مع ايران والكويت.
وقد تضمنت هذه الجولة احالة ستة حقول للاستثمار الاجنبي اربعة منها نفطية وحقلي غاز الى شركتين صينية وأماراتية بعقود طويلة الامد تتراوح بين 25 و34 عاما على شكل عقود مشاركة الانتاج التي يعمل بها اقليم كردستان العراق الشمالي.

والحقول التي ستقوم الشركات الخارجية باستثمارها لصالح العراق هي : حقول غاز جلابات وكمر وحقول غاز خشم الاحمر وأنجانا في محافظة ديالى (65 كم شمال شرق بغداد) المحاذية لايران وقد احيلت الى شركة نفط الهلال الاماراتية. ويقدر الاحتياطي النفطي في حقل خشم الأحمر بحوالي 251 مليون برميل فيما يقدر احتياطي الغاز الطبيعي فيه بنحو 2.2 ترليون قدم مكعب قياسي.
ما ستقوم شركة جيوجاد بتروليوم الصينية باستثمار حقول نفط خانة في محافظة ديالى ايضا وهو حقل حدودي نفطي بين العراق وايران يجاور حقل إيراني يحمل الاسم نفسه.
اما الحقل الاخر فهو سندباد وهو حقل نفطي في محافظة البصرة (375 كم جنوب بغداد) بين الحدود العراقية والايرانية تم احالته الى المجموعة المتحدة للطاقة الصينية ويقدر الاحتياطي النفطي فيه بحوالي 2.15 مليار برميل.
كما ستقوم شركة جيوجاد بتروليوم الصينية ايضا باستثمار حقل الحويزة في محافظ ميسان (375 كم جنوب بغداد) على الحدود العراقية الايرانية وهو مجاور لحقل نفط بيدار الغربي الإيراني ويقدر الاحتياطي النفطي في حقل الحويزة بحوالي 2.4 مليار برميل.
اما الرقعة الاستكشافية خضر الماي وتقع في محافظة البصرة على الحدود العراقية الكويتية فقد تمت احالته الى شركة الهلال الإماراتية.

أهداف عقود الجولة الخامسة
وتستهدف جولة التراخيص الخامسة هذه كما يقول الخبير العراقي نبيل الموسوي الى جذب مزيد من الاستثمارات الاجنبية الى قطاع النفط والغاز العراقي وخاصة في المناطق المهملة من البلاد.
كما تهدف الى تطوير قطاع الغاز لتغطية حاجة السوق المحلية والحد من استهلاك النفط لتوليد الطاقة وتأمين سلامة الأراضي العراقية من خلال تطوير المناطق الحدودية اضافة الى ضمان عدم هدر أي موارد هيدروكربونية إلى الدول المجاورة عن طريق انحدارها خارج الحدود.
يشار الى ان العراق هو ثاني أكبر منتج للنفط الخام في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" بعد السعودية بمتوسط إنتاج 4.6 ملايين برميل يوميا في الظروف الطبيعية ويعتمد على إيرادات النفط لتمويل ما يصل إلى 92 بالمئة من نفقات الدولة.
وينتج العراق حاليا مانسبته 11% من 43 مليون برميل تنتجها منظمة أوبك بلس يومياُ.