اسطنبول: خفض البنك المركزي التركي الخميس معدل فائدته الأساسية نصف نقطة إلى 8,5% بعد أشهر من الاستقرار ومع تراجع التضخم إلى 57,7% بحسب الأرقام الرسمية بعدما تخطى 85%.

وكان البنك المركزي أبقى معدل فائدته منذ كانون الأول/ديمسبر دون عتبة 10%، بعد أربعة أشهر من التخفيضات المتتالية عملا بتعليمات الرئيس رجب طيب إردوغان.

وبرر البنك المركزي قراره الخميس في بيان بالحرص على دعم "الوظائف والانتاج الصناعي".

صدمة الزلزال

وبعدما أضعفه التضخم، تلقى الاقتصاد التركي صدمة جديدة مع زلزال 6 شباط/فبراير الذي أوقع وفق آخر الأرقام أكثر من 43 ألف قتيل وألحق دمارا واضرارا جسيمة بـ139 ألف مبنى في 11 محافظة تركية ودمارا هائلا بعدد من المدن الكبرى منها أنطاكية.

وخلافا للنهج الاقتصادي التقليدي، ظل إردوغان يؤكد حتى العام الماضي أن معدلات الفائدة المرتفعة تشجع التضخم.

وأعلن البنك المركزي في بيانه أنه "بالرغم من الوطأة المتوقعة للزلزال على النشاط الاقتصادي على المدى القريب، تشير التقديرات إلى أن تبعاته لن تنعكس بصورة دائمة على الاقتصاد التركي على المدى المتوسط".

وتشكل كلفة المعيشة التي ازدادت بنسبة 121,6% بحسب الخبراء المستقلين في مجموعة البحث حول التضخم، عبئا كبيرا على الأتراك، ما ينعكس على شعبية الرئيس المرشح لولاية جديدة في انتخابات 14 أيار/مايو في حال تم الإبقاء على موعدها رغم الزلزال.

ومع وقوع الكارثة وجهت انتقادات إلى السلطات لعدم توفيرها استجابة فورية للمناطق المنكوبة.