على متن الطائرة البابوية: كشف البابا فرنسيس الأحد أن الوعكة الصحية التي تعرض لها في أواخر آذار/مارس كانت عبارة عن "التهاب رئوي حاد وقوي"، مؤكدا عزمه على مواصلة الرحلات الى الخارج، وذلك في تصريحات خلال عودته من المجر الأحد.

وكان مصدر في الفاتيكان أفاد في 29 آذار/مارس أن البابا فرنسيس البالغ 86 عاما، أدخل المستشفى لإجراء "مزيد من الفحوص الطبية"، قبل أن يعلن الكرسي الرسولي إصابته بـ"عدوى في الجهاز التنفسي"، ولاحقا معاناته من "التهاب معدٍ في الشعب الهوائية".

الا أن البابا فرنسيس كشف لصحافيين رافقوه في رحلة العودة الى روما من بودابست، أنه عانى التهابا رئويا.

وقال "شعرت بألم قوي في ختام المقابلة العامة" مع المؤمنين في 29 آذار/مارس، مضيفا "لم أفقد الوعي لكنني أصبت بحمّى عالية... والطبيب نقلني على الفور الى المستشفى".

وأضاف أنه عانى "التهابا رئويا حادا وقويا في الجزء السفلي من الرئة".

وخرج البابا من المستشفى في الأول من نيسان/أبريل بعدما أمضى ثلاثة أيام يتلقى العلاج. ومازح صحافيين ومؤمنين انتظروه لدى خروجه بالقول إنه ما زال "على قيد الحياة".

ويتابع البابا فرنسيس بشكل دائم فريق طبي في الفاتيكان وكذلك خلال رحلاته الى الخارج. وهو خضع في العام 1957 عندما كان في الحادية والعشرين، لجراحة أزيل خلالها جزء من إحدى رئتيه، لكنه قال إنه تعافى تماما.

وعانى الحبر الأعظم الأرجنتيني من مشاكل صحية متزايدة في الأعوام الأخيرة، وأدخل المستشفى مرتين منذ 2021.

وبعد خروجه من المستشفى مطلع نيسان/أبريل، شارك البابا فرنسيس في إحياء احتفالات عيد الفصح.

وقال بشأن وعكته الأخيرة "تجاوب الجسم بشكل جيد مع العلاج، الحمدلله".

وردا على سؤال بشأن رحلاته المقبلة، أكد عزمه على زيارة لشبونة مطلع آب/أغسطس لمناسبة اليوم العالمي للشباب.

وأضاف "آمل بأن أتمكن من القيام بذلك"، ممازحا بأن برنامجه الذي يتضمن لاحقا رحلتين الى مدينة مرسيليا الفرنسية ومنغوليا "يبقيني أتحرك".

ويعاني البابا الذي يشغل السدة البابوية منذ العام 2013، مشاكل صحية مزمنة، وبات يستخدم كرسيًا متحركًا بسبب آلام في الركبة. وفي تموز/يوليو 2021، خضع لعملية جراحية في القولون.