إيلاف من بيروت: أتت الغارات الأميركية البريطانية على اليمن مساء السبت بعد موافقة الرئيس الأميركي جو بايدن مباشرة. هذا ما أدلى به مسؤولون أميركيون كبير لشبكة "سي أن أن" الأميركية فجر اليوم الأحد، مؤكدًا ألا علاقة تربط هذه الغارات بالجولة الأولى من الانتقام الأميركي لمقتل جنودها الثلاثة في قاعدة "البرج 22" في الأردن من أذرع إيران في سوريا والعراق.

ونسبت الشبكة نفسها لمسؤول كبير في الإدارة الأميركية، لم تذكر اسمه، قوله إن هذه الغارات التي وصلت إلى العاصمة اليمنية صنعاء، التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون، تقع ضمن الخطة المعتمدة للحد من الخطر الحوثي على الملاحة في البحر الأحمر، مؤكدًا في المقابل أن الولايات المتحدة لا تريد التصعيد العسكري مع إيران.

وكانت المقاتلات الأميركية والبريطانية قد شنت 48 غارة جوية على أهداف في ست محافظات يمنية: صنعاء والحديدة وتعز والبيضاء وحجة وصعدة، بحسب بيان يمني، فيما أكد بيان أميركي – بريطاني مشترك شن ضربات جوية "متناسبة وضرورية" على 36 هدفًا في 13 موقعًا لجماعة الحوثي، "لخفض التوتر واستعادة الاستقرار في البحر الأحمر".

وتابع البيان الشترك: "نجدد التحذير لقيادات الحوثيين بأننا لن نتردد في الدفاع عن الأرواح وحرية التجارة في واحد من أهم الممرات المائية العالمية في مواجهة استمرار التهديدات". وأوضح أن هذه الغارات تمت بدعم من أستراليا والبحرين وكندا والدنمرك وهولندا ونيوزيلندا، وقد استهدفت مخازن أسلحة وأنظمة صاروخية ومنصات إطلاق ورادارات.

كذلك، قالت القيادة المركزية الأميركية في بيان إن الضربات المشتركة مع القوات البريطانية على أهداف حوثية في اليمن هي رد على "أنشطة الحوثيين المزعزعة للاستقرار في المنطقة".

أضافت هذه القيادة أن الغارات نفذت في الحادية عشرة والنصف مساء السبت بتوقيت صنعاء، واستهدفت مواقع استخدمت لمهاجمة السفن التجارية الدولية وسفن البحرية الأميركية في البحر الأحمر.