إيلاف من باريس: فاز الدكتور خالد العناني بمنصب المدير العام الجديد لمنظمة اليونسكو بأغلبية الأصوات، وقد أسفرت عملية التصويت بالمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو الإثنين، عن فوز المصري د.خالد العناني بمنصب المدير العام الجديد لمنظمة اليونسكو، خلفًا للفرنسية أودري أزولاي، لحصوله على أغلبية الأصوات.

وكان سفير مصر في باريس السفير علاء يوسف، قد أعلن فوز الدكتور خالد العناني بمنصب المدير العام الجديد لمنظمة اليونسكو بأغلبية الأصوات.

وكتب السفير المصري في فرنسا عبر صفحته بـ"فيسبوك": "فى يوم النصر.. ألف مبروك لمصر فوزها بمنصب مدير عام اليونسكو.. الدكتور خالد العناني يكتسح الانتخابات بعدد غير مسبوق من الأصوات".

لا أعرف الأجندات الجغرافية
وقال الدكتور خالد العنانى، بعد فوزه بمنصب المدير العام لمنظمة اليونسكو، كأول عربى ومصرى يفوز برئاسة المنظمة الأممية، أعبر عن شكرى لبلدى مصر التى أوكلتنى بهذه المهمة، وأشكر الجامعة العربية التى دعمتنى والقارة الأفريقية والاتحاد الأفريقى الذى تبنى ترشيحى 3 مرات والتى أعطتنى ثقتها.

أضاف خالد العنانى خلال كلمة له بعد الفوز بالمنصب من باريس عبر قناة إكسترا نيوز المصرية:" فوزى بهذا المنصب ثقة وهدية، وسوف أتعاون مع كل البلدان وأعمل مع الجميع دون أجندات جغرافية، حتى التى لم تصوت لى دون تمييز".

وعقدت جلسة انتخابات المدير العام الجديد لمنظمة اليونسكو، على مدى الساعات الماضية، وتنافس الدكتور خالد العناني، المرشح المصري والعربي، خلال الدورة 222 للمجلس التنفيذي لليونسكو في باريس، مع نظيره الكونغولي فيرمين إدوار ماتوكو، لاختيار الشخصية التي ستقود المنظمة في مرحلة شديدة الحساسية عالميًا، ليحسم الأمر فيما بعد للدكتور خالد العنانى ليصبح أول مصرى وعربى يتولى هذا المنصب.

من هو خالد العناني؟
خالد أحمد العناني، من مواليد عام 1971، وهو شخصية بارزة معروفة بإسهاماته المتعددة في مجالات التعليم والبحث العلمي والثقافة والسياحة والإدارة العامة والعلاقات الدولية.

شغل سابقًا منصب وزير السياحة والآثار في مصر، ويشغل منصب أستاذ علم المصريات في جامعة حلوان، وتتلخص مسيرته المهنية في نقاط:

1- انضم لهيئة التدريس بالجامعات المصرية والعالمية منذ أكثر من ثلاثين عامًا، وامتد تأثيره ليشمل مؤسسات أكاديمية دولية مرموقة خارج مصر.

2- تمكن آلاف الطلاب والباحثين المصريين والأجانب من الاستفادة من خبراته الغنية وعلمه الواسع في الحضارة والآثار والكتابة المصرية القديمة.

3- ساهم في إثراء الخطاب الأكاديمي وتعزيز الحوار بين الثقافات من خلال محاضراته ومشاركاته العلمية في نحو عشرين دولة.

4- يتقن إلقاء المحاضرات بالعربية والفرنسية والإنكليزية، مما يعكس مهاراته في التواصل ويعزز قدرته على دعم التعاون الدولي.

5- حصل على درجة الماجستير من جامعة حلوان عن دراسة معابد رمسيس الثاني في النوبة، ودرجة الدكتوراه في علم المصريات من جامعة بول فاليري مونبلييه في فرنسا.

6- تعاون لما يقرب من خمسة عشر عامًا مع المعهد الفرنسي للآثار الشرقية في القاهرة IFAO، وتم اختياره عضوًا فخريًا في الجمعية الفرنسية لعلم المصريات وعضوًا مراسلاً لمعهد الآثار الألماني.

7- شملت خبراته الأكاديمية العديد من المناصب في جامعة حلوان، حيث شغل منصب مدير مركز التعليم المفتوح، رئيس قسم الإرشاد السياحي، ووكيل كلية السياحة والفنادق.

8- ساهم في تطوير برامج الماجستير في مجالات التراث الثقافي والمتاحف والسياحة، وعُين مؤخرًا عضوًا في مجلس أمناء الجامعة الفرنسية في مصر، بالإضافة إلى عضويته في مجالس أمناء جامعات أخرى بالقاهرة.

9- بعد رئاسته للمتحف القومي للحضارة المصرية والمتحف المصري بالقاهرة، تولى منصب وزير الآثار عام 2016، وتميز بقدرته على الجمع بين الدقة العلمية وتعزيز ثقافة الشفافية والمساءلة.

10- قاد إعداد الاستراتيجية الوطنية للسياحة المستدامة واستراتيجية الترويج السياحي المصري، وأصدر في عام 2022 قانونًا لإنشاء صندوق لدعم السياحة والآثار.

11- أطلق إصلاحات تشريعية لتعزيز إدارة التراث الثقافي وحماية المتاحف، مع دعم نمو القطاع السياحي في مصر.

12- على رأس فريق يضم نحو خمسة وثلاثين ألف موظف، أشرف على إدارة أكثر من ألفي موقع أثري وحوالي أربعين متحفًا وآلاف المنشآت الفندقية والسياحية.

13- قام بزيارات ميدانية دورية للمواقع والمتاحف، مما ساعده على التواصل المباشر مع الموظفين والمجتمعات المحلية.

14- عمل على تعزيز الإدماج والمساواة، وركز على جعل الثقافة متاحة للجميع، مع اهتمام خاص بالأطفال وكبار السن وذوي الإعاقة، وأطلق برامج تعليمية مكثفة في المدارس والمتاحف والمواقع الأثرية.

15- جعل المساواة بين الجنسين وتمكين الشباب محورًا أساسيًا في سياساته، وطبق بروتوكولات صارمة للصحة والسلامة العامة، مع تقديم دعم نموذجي للقطاع السياحي خلال أزمات متعددة.

16- ساعد سبعة عشر ألف سائح أوكراني عالق في مصر على العودة إلى أوروبا، وقدم سياسات دعم اجتماعي واقتصادي شامل للعاملين في السياحة.

17- حصل على عدة تكريمات دولية، منها لقب فارس بوسام الفنون والآداب في فرنسا عام 2015، ووسام الاستحقاق من بولندا عام 2020، ووسام الشمس المشرقة من اليابان عام 2021، بالإضافة إلى الدكتوراه الفخرية من جامعة بول فاليري مونبلييه في سبتمبر/أيلول 2024، واختياره سفيرًا للسياحة الثقافية من قبل منظمة الأمم المتحدة للسياحة في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

18- تسلم وسام جوفة الشرق الوطني برتبة فارس، وهو أعلى تكريم مدني فرنسي، وحظي ترشيحه لمنصب المدير العام لليونسكو بدعم الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية.

19- عند انتخابه سيكون أول مدير عام من العالم العربي وثاني مدير عام أفريقي منذ تأسيس المنظمة قبل ثمانين عامًا.

20- أشرف على إنشاء وتطوير أكثر من عشرين متحفًا، وتنفيذ أكثر من خمسين مشروع ترميم للمواقع والمعالم والمباني التاريخية، بما فيها الجامع الأزهر والكنائس القبطية والأديرة على مسار العائلة المقدسة، إضافة إلى الآثار اليهودية.

21- أشرف على بعثات أثرية تمثل خمسة وعشرين دولة، أسفرت عن اكتشافات مهمة في مواقع التراث العالمي لليونسكو، وشغل منصب رئيس اللجنة القومية لاسترداد الآثار، حيث أشرف على إعادة آلاف القطع المهربة من أكثر من عشرين دولة.

22- نظم فعاليات ثقافية كبرى حظيت بمشاركة دولية واسعة، مثل موكب المومياوات الملكية وأقصر طريق الكباش، وأطلق مشروعات مبتكرة تعتمد على التكنولوجيا في التراث، بالتعاون مع القطاع الخاص.

23- أسس منصة إلكترونية لحجز تذاكر المواقع والمتاحف عبر الإنترنت، لتعزيز التجربة الرقمية للزائرين، وبلغت مدة حملته الانتخابية لمنصب المدير العام ثلاثين شهرًا بقيادة وزارة الخارجية المصرية.