القاهرة من أحمد عطا: من الفنانات اللاتي يحظين بحب واحترام المشاهد المصري والعربي على حد سواء النجمة سميرة عبدالعزيز التي أقامت جسرا متواصلا بينها وبين التمثيل حيث تنتمي إلى مدرسة السهل الممتنع وقدمت أدوارا عديدة تعد علامة في الدراما التلفزيونية.

أين تقف الفنانة القديرة سميرة عبدالعزيز بعد هذه الرحلة الفنية الطويلة؟
أقف على أرض ثابتة جدا لأن أساس عملي هو العمل الجيد وهو باق لم يتأثر بالتيارات الموجودة وأعمالي في التلفزيون تشهد على ذلك طوال مشواري.

ماذا تقصدين بالتيارات الموجودة؟
أقصد التيارات الكوميدية التي يطلق عليها تيارات شبابية التي تلعب على الشكل أكثر من المضمون للكسب التجاري فقط.

ما رأيك في تجربة نجمات السينما في الأعمال التلفزيونية؟
تجربة ليست ناجحة بدليل أن احسن مسلسل هذا العام “الناس في كفر عسكر” نجومه ونجماته من التلفزيون ومسلسل “أم كلثوم” حصل على افضل عمل درامي في العشرين سنة الأخيرة ولم يحقق أي مسلسل لنجمات السينما أي نجاح لأن أساس نجاح أي عمل في الكلمة ثم اتقان العمل.

هل تتفقين معي أنه لولا التلفزيون لغابت شمس النجومية عن نجمات السينما؟
الدراما التلفزيونية منحتهن فرصة كبيرة للوجود بين جمهور عريض.

هل ترفضين أن يكتب مسلسل خصيصا لنجمة كما هو موجود في السينما؟
أرفضه تماما وأثبت فشله أن تكتب مواضيع معينة على مقاس نجمة لأن الأساس أو المتعارف عليه أن يكتب العمل ثم يتم الترشيح بعد ذلك.

هل الدراما التلفزيونية في حاجة لأعمال أدبية لأدباء كبار؟
الدراما التلفزيونية في حاجة لقضية صادقة تقدم للجمهور لكي يتجاوب معها.

لوحظ في الفترة الأخيرة أن هناك أعمالا درامية أشبه بالأفلام الهندية فرضت نفسها وقدمت إلينا كتابا جددا؟
السينما الهندية أثبتت وجودها ولكني ارفض أن اقدم فيلما هنديا من خلال مسلسل تلفزيوني، فلا بد من احترام عقلية المشاهد لأن الدراما التلفزيونية بجانب متعة المشاهدة قيمة فكرية وتربوية.

هل تدفق أولاد الفنانين على الساحة الفنية ظاهرة صحية؟
أولاد الفنانين إذا كانوا موهوبين مرحبا بها لأنهم نشأوا في بيئة فنية وإذا لم تكن هناك موهبة فلن ينجحوا أو يستمروا وهناك شيء مهم بجانب الموهبة هو قبول الفنان لدى المتفرج.

مَنْ من أولاد الفنانين تتوسمين فيه الموهبة والاستمرارية؟
حنان مطاوع هايلة وموهوبة، وأحمد الفيشاوي طاقة وموهبة غير عادية.

سمعنا أن الساحة الفنية مملوءة بالصراعات عن فترات سابقة ما رأيك؟
هذه الصراعات موجودة حاليا بسبب العصر المادي الذي نعيشه وفي كل المجالات لأن المكسب والخسارة يحددان الآن شكل العلاقة بين الناس وليس الفنانين فقط.

من وجهة نظرك لماذا تراجع المسرح في الفترة الأخيرة؟
الحالة الاقتصادية أثرت في المسرح وتقلص جماهيره، كما اننا هرّبنا جمهور المسرح الجاد، فالمتفرج يبحث عن قضية تبحث حالته في المجتمع.

ماذا تمثل لك المخرجة إنعام محمد علي؟
مخرجة أدين لها بالكثير، وهي أول مخرجة أسندت لي أدوارا في التلفزيون وكانت تربطني بها علاقة منذ مسرح الجامعة عندما كانت تعمل مساعدة للمخرج نور الدمرداش قدمتني في أول عمل تلفزيوني وهو مسلسل “آنساتي سيداتي”.

بماذا تتميز إنعام محمد علي من وجهة نظرك عن غيرها من المخرجين والمخرجات؟
الإجادة والدقة في الوصول إلى أعلى مستوى فني لا يهمها أن يعاد المشهد اكثر من مرة فهي لا يمكن أن تقبل إلا الشيء الجيد فهي مخرجة ترفض التنازلات وأعمالها تتحدث عنها.

ماذا تعلمت من زوجك الكاتب والسيناريست محفوظ عبدالرحمن؟
تعلمت عدم التنازل والإصرار على الموقف والحق يقال مهما كان الثمن واحترام فني وتقديره.

هل الفنان له عمر فني؟
لا، لأن الفن يعكس المجتمع والمجتمع يعكس كل الأعمار إلا إذا عجز الفنان عن الأداء.

أهم المحطات الفنية في حياتك؟
أول محطة وضعتني على طريق الشهرة دوري في مسلسل “ضمير أبلة حكمت” بعدها مسلسل “عندما يختنق الحب” مع آثار الحكيم وممدوح عبدالعليم، ثم مسلسل “أم كلثوم”.

هل الدراما الإذاعية شيء مهم بالنسبة لك رغم انحسارها في الفترة الأخيرة؟
أنا عاشقة للدراما الإذاعية، هناك حالة تواصل بيني وبين ميكروفون الإذاعة وأقدم برنامج “قال الفيلسوف” منذ سنين طويلة ويعرفه الجمهور العربي والمصري جيدا.

آخر أعمالك الفنية؟
مسلسل “أهل الرحمة” تأليف سلامة حمودة وإخراج محمد عبدالعزيز ألعب دور أم تكافح من اجل تعليم أبنائها.