الخميس: 11 . 08 . 2005

واشنطن - جويس كرم:

دخلت الجالية العربية - الأميركية من الباب العريض دورة انتخابات مجلس الشيوخ الأميركي للعام 2006، مع إعلان المدعية العامة اللبنانية الأصل جنين فارس - بيرو خوض معركة ولاية نيويورك عن الحزب الجمهوري في مواجهة مع أقوى رموز الحزب الديموقراطي وأكثره شعبية... السيناتور هيلاري كلينتون (57 عاماً). واختار الجمهوريون المعركة لإضعاف كلينتون وإحباط إمكان ترشحها إلى البيت الأبيض في العام 2008.

وتتمتع فارس (54 عاماً) بحضور قوي في نيويورك بفضل منصبها مدعياً عاماً عن منطقة ويستشستر الذي تشغله للمرة الثالثة منذ العام 1994، كما تحظى برضى قيادات الحزب الجمهوري الحاكم.

وكانت فارس التقت مسؤولين في البيت الأبيض ونواباً في الكونغرس عن الحزب قبل إعلان ترشحها أول من أمس. وتعهد النواب مساعدتها في جمع نحو 30 مليون دولار لتمويل الحملة، والوقوف بالمرصاد أمام حملة كلينتون التي تسعى إلى جمع 50 مليون دولار قبل موعد الدورة في تشرين الثاني (نوفمبر) 2006.

وفيما لا تأتي المرشحة فارس - بيرو على ذكر أصولها اللبنانية على موقعها الإلكتروني، وتكتفي بعرض إنجازاتها القانونية أمام صورة آلهة الحكمة والنصر في الحرب عند الإغريق (أثينا)، برز حضورها في الجالية خلال السنوات الماضية، وخصوصاً في مهرجان جبران خليل جبران السنوي الذي تنظمه المؤسسة العربية الأميركية.

وقلدت فارس - بيرو الملكة نور جائزة جبران في العام 2004، كما عملت مع الكتلة العربية الجمهورية في الكونغرس العام الماضي، لدعم الرئيس جورج بوش للفوز بولاية ثانية.

وتسعى فارس - بيرو إلى اتباع الخط الهجومي في مواجهة السيناتور كلينتون، وانتقاد تطلعاتها إلى الرئاسة في العام 2008، واعتبار مقعد نيويورك «محطة لها في الوصول إلى البيت الأبيض».

ويجمع المحللون على أن خسارة كلينتون في 2006 لمجلس الشيوخ ستقضي على آمالها بالكامل في الترشح للرئاسة في عام 2008. لكن سيصعب على فارس - بيرو، التي أيدت الحرب على العراق، كسب تأييد الأقلية اليهـــــودية الواسعة النفوذ في مدينة نيويورك.

وتشكل هذه الأقلية نســـــبة 10 في المئة من سكان المدينة وتميل بأكثرها إلى الخط الديموقراطي، ولا سيما بعد التزام كلينتون أكثر من مرة التحالف مع إسرائيل والتعهد بمواجهة «العداء للسامية».

كما تظــــهر نقاط ضعف حملة فارس في تاريخ زوجها ألبرت بيرو القضائي والذي أمضى 11 شهراً في الســــجن لمخالفات ضريبية عام 2001، فيما تقف هيلاري كلينتون في موقع مناقض مع زوجها الرئيس السابق بيل كلينتون.