حث النائب وليد جنبلاط الادارة الاميركية امس على احتلال سوريا وإطاحة نظامها على غرار ما فعلت في العراق الذي قال انها غزته quot; باسم حكم الاغلبيةquot;، ورأى ان المسألة اللبنانية السورية ترتبط بإيران التي اعتبر انها تستخدم تحالفها مع الرئيس بشار الأسد وحزب الله في معركتها الاستراتيجية ضد اسرائيل والولايات المتحدة.
ووصف جنبلاط في اتصال مع صحيفة lt;lt;واشنطن بوستgt;gt; الاميركية، تصريحات نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام، بlt;lt;العاصفةgt;gt; للأسد وحليفه اللبناني الأساسي، حزب الله. ونبه جنبلاط، مع ازدياد عزلة الأسد، من أن الوضع سيصبح أخطر بالنسبة الى لبنان قائلا lt;lt;كلما ضغطتم أكثر على السوريين، ازدادوا عدوانية هناgt;gt;.
واعتبر جنبلاط أن الحل الثابت الوحيد يكمن في تغيير النظام في سوريا عبر حل يقود الأسد إلى المحاكمة من خلال الأمم المتحدة، كما جرى مع الزعيم اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوسيفيتش. أضاف ان ما يجعل المسألة اللبنانية السورية بشكل خاص متقلبة، هو أنها ترتبط بالنظام الإيراني الأصولي الجديد للرئيس محمود أحمدي نجاد، حيث تستخدم إيران تحالفها مع الأسد وحزب الله في معركتها الاستراتيجية الأوسع ضد إسرائيل والولايات المتحدة. وأوضح lt;lt;إن الأمر يبدو كأننا ندافع عن المنشآت الإيرانية النووية من حدود لبنانgt;gt;.
وقال جنبلاط إنه يأمل أن تساند أميركا ثورة الأرز، وأبلغ الكاتب في الصحيفة ديفيد اغناسيوس بأنه lt;lt;إذا كان بوش يعتبر لبنان أحد إنجازاته الكبرى، فالآن هو الوقت لحماية لبنانgt;gt;. وحين سئل عما يريده من أميركا أجاب lt;lt;لقد أتيتم إلى العراق باسم حكم الأكثرية. بإمكانكم فعل الشيء ذاته في سورياgt;gt;.
وتساءل الكاتب: ماذا بإمكان الولايات المتحدة أن تفعل، واقعياً، لمنع الوضع السوري اللبناني من الانفجار؟ يكمن جزء من الجواب في الالتصاق بتحقيق الأمم المتحدة الذي ينتزع على مهل الحقيقة حول اغتيال الرئيس رفيق الحريري.
وقالت الصحيفة ان التحدي بالنسبة الى الولايات المتحدة يكمن في مساعدة لبنان وجعله قويا بما يكفي لمقاومة الهيمنة السورية. وقد يحصل تطور مهم كاتفاق بوساطة أميركية لانسحاب إسرائيلي من منطقة مزارع شبعا على الحدود اللبنانية، مع موافقة من الأمم المتحدة على لبنانية هذه الارض، ما قد يمنح الحكومة اللبنانية نصراً رمزياً، ويزيل مبرر حزب الله للاحتفاظ بالميليشيا.
وخلصت الى القول: يجب أن توضع هذه المسألة على رأس برنامج وزيرة الخارجية الأميركية كوندليسا رايس، فيما تستهل العام الجديد على أنغام شريط موسيقي قديم لlt;lt;العرابgt;gt;.