فيلتمان يسأل عون عن حواره مع quot;حزب اللهquot;
اتصالات quot;الرباعيquot; تُستأنف بعد العيد

لا تزال الأوساط السياسية تنتظر نتائج المداولات والمراسلات الجارية بين أطراف الأزمة الوزارية، وبرغم المناخات الايجابية القائمة على هذا الصعيد، فإن المؤشرات العملانية لم تدل على تفاهم قائم بين اطراف lt;lt;التحالف الرباعيgt;gt; بخلاف الحديث عن وقف الحملات الاعلامية والسياسية بين الجانبين، وان هناك صيغا مكتوبة لمعالجة ملف المقاومة وسلاحها وصيغا شفهية او غير قابلة للإعلان حول آلية ادارة الحكومة.
وبحسب مصدر معني بالمفاوضات الجارية فإن الجميع يشعر بالمازق ولذلك فإن الكل يسير نحو التفاهم، ولو كان الجميع يشعر في الوقت نفسه بأن هناك انتكاسة سوف تحصل في وقت لاحق، لأن طبيعة الخلافات باتت أعمق من السابق وان الاختلافات حول امور كثيرة داخليا لا تقل قساوة عن الخلافات السياسية، ولفت المصدر الى ان الملف الاقتصادي سوف يعود حكما الى الواجهة قريبا وان هناك قوى كثيرة في البلاد لن تترك الادارة الاقتصادية والمعيشية في آخر سلم الاهتمامات وأن تصبح البلاد اسيرة جدول اعمال فريق محدد من اللبنانيين.
ويسافر رئيس الحكومة فؤاد السنيورة اليوم إلى السعودية لأداء فريضة الحج وهو سينتقل مباشرة الى مكة حيث يوجد الآن رئيس المجلس النيابي نبيه بري والنائب سعد الحريري، وحيث يفترض ان تحصل اجتماعات مفيدة قبل عودة الجميع الى بيروت بعد عيد الاضحى، وسط حديث عن احتمال عودة النائب الحريري أيضا برغم انه اجرى
اتصالات مع شخصيات لبنانية بقصد الاجتماع بها في الخارج في النصف الثاني من هذا الشهر وأبرز هذه الشخصيات العماد ميشال عون.
وقالت مصادر معنية ان العمل جار ايضا على lt;lt;تهدئةgt;gt; النائب وليد جنبلاط، وان الرئيس بري كان قد اتصل به هاتفيا قبل سفره إلى السعودية وتبادلا أطراف الحديث على أمل اللقاء قريبا، لا سيما ان بري كان بصدد زيارة جنبلاط في المختارة عند عودته من القاهرة مؤخرا، ولكنه تردد ثم اجل الخطوة كما اجل زيارة وفد من lt;lt;أملgt;gt; إلى المختارة lt;lt;بعدما رفع جنبلاط سقف حملته السياسية وأطلق مواقف داخلية وإقليمية لا يمكن القبول بهاgt;gt; بحسب مصدر قريب من رئيس المجلس.
وعلى صعيد الاتصالات بين رئيس الحكومة وlt;lt;حزب اللهgt;gt; فإن العشاء الذي جمع السنيورة مع السيد حسن نصر الله تناول افكارا جديدة بشأن الصيغة المتوقع صدورها عن مجلس الوزراء بشأن مستقبل سلاح المقاومة، حيث أكد رئيس الحكومة أنها سوف تتضمن موقفا حاسما وجازما بأن المقاومة ليست ميليشيا، ولكنه أصر على أن تكون وظيفتها محصورة في نطاق مزارع شبعا، وأنه بعد إنجاز التحرير فإن أمر حماية لبنان من أي عدوان إسرائيلي من مسؤولية الدولة اللبنانية حصرا. كذلك ضرورة الإشارة إلى أن لبنان يسعى إلى ترسيم الحدود مع سوريا بما في ذلك منطقة مزارع شبعا.
وسط هذه الاجواء كان السفير الاميركي في بيروت جيفري فيلتمان يواصل زياراته السياسية والتقى امس العماد ميشال عون في الرابية وتباحث معه حول الوضع الداخلي وكيفية المساهمة في معالجة الازمة القائمة. وذكرت مصادر متابعة ان فيلتمان استفسر من عون عن الاتصالات الجارية بين lt;lt;التيار الوطني الحرgt;gt; وبين lt;lt;حزب اللهgt;gt; وسقف هذا الحوار. وكرر تمنيه او حثه العماد عون على lt;lt;التفاعل اكثر والتفاهم مع تحالف وليد جنبلاط وسعد الحريريgt;gt;. وقالت المصادر ان فيلتمان قدم عرضا اشار فيه الى lt;lt;الصعوبات التي تواجه فريق السلطة وضرورة مساهمة الجميع بما في ذلك التيار الوطني في معالجة هذه الأزمةgt;gt;.