الخميس: 2006.10.12


عـادل شـهبون، الأهرام



أطفال يهود يتعلمون التوراة فى أحد المعابد بإيران


في الوقت الذي كان فيه الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله يلقي خطاب الانتصار علي إسرائيل ويتابعه ملايين المشاهدين عبر شاشات التليفزيون كان هناك شخص إسرائيلي يدعي آبي أجاي يشاهد علي الطبيعة فرحة الايرانيينrlm;,rlm; وقيام بعضهم بتوزيع العصائر والحلوي علي المارة في شوارع طهران ابتهاجا بهذا الانتصارrlm;,rlm; وفي نفس الوقت كانت زوجة أجاي وأبناؤه الأربعة يستعدون للاحتفال برأس السنة العبرية في إسرائيلrlm;.25rlm; يوما أمضاها أجاي في إيران مع اثنين من أصدقائه الإسرائيليين أحدهم يدعي إفرايم جلينوس نقاش عمرهrlm;60rlm; سنة ويقيم في نتانيا ومصور من منطقة حولون يبلغ من العمرrlm;42rlm; سنةrlm;,rlm; والثلاثة ولدوا في إيران وعادوا اليها بصورة طبيعية للغاية بعد أن حصلوا علي جوازات سفر إيرانية من القنصلية الإيرانية في اسطنبول بتركياrlm;.rlm;

وطوال فترة اقامتهم في ايران لم يتعرضوا لأية مضايقات أو مطاردة من جانب المخابرات الايرانية رغم ان السلطات الايرانية كانت تعلم جيدا من هم ومن أين جاءواrlm;,rlm; يقول أجايrlm;:rlm; انه طيلة الفترة التي أمضيناها هناك كنا نجري الاتصالات الهاتفية بعائلاتنا في إسرائيل دون أية قيود وتستطيع أن تتصل من هناك بإسرائيل أو العكس فالخطوط بين الجانبين مفتوحة ويضيف أن إيران بلد متقدم مثل أوروبا تماما والإسرائيليون الثلاثة يمثلون جزءا من بضع عشرات من الإسرائيليين الذين سافروا في السنوات الأخيرة الي إيران لزيارة أقاربهم هناك أو بغرض السياحةrlm;,rlm; وعادوا كما تقول صحيفة معاريف ولديهم انطباع جيد ومشاعر حب تجاه الشعب الإيراني بعيدا عن الجو المتوتر بين البلدينrlm;

وظاهرة توافد السائحين الإسرائيليين علي إيران تتم بشكل طبيعي والايرانيون يعلمون جيدا جنسية هؤلاء السائحين ومع ذلك يسمحون لهم بالدخول والمغادرة دون أية مشاكلrlm;,rlm; يقول مواطن إسرائيل رمزت له معاريف بالحرف هـ والذي عاد منذ عدة أسابيع من زيارة لإيران استغرقت شهرين ان الشعب الإيراني ودود للغاية و هـ الذي هاجر الي إسرائيل قادما من إيران منذrlm;18rlm; عاما ومنذ ذلك الحين لم يعد اليهاrlm;,rlm; يقول هل تعلم كم من الايرانيين يستمعون الي صوت إسرائيل باللغة الفارسية؟ انهم هناك في كل شارع وكل زاوية يحرصون علي سماع صوت إسرائيل في الساعة الخامسة والنصف ويضيف ان اليهود يعيشون في إيران بشكل جيد وأوضاعهم أفضل من أوضاعنا في إسرائيل بل إن منهم من يحيون أو يعيشون مثل الملوكrlm;

وعن كيفية معرفة الايرانيين بأنه إسرائيلي يقول هـ عندما طلبت الحصول علي جواز سفر إيراني في اسطنبول سألوني من أنا ومن أين أتيت وعندما قلت إنني من إسرائيل استقبلوني بكل ترحاب ولم يحققوا معي ويشير هـ الي ان الايرانيين يقولون إنهم لا يكرهون اليهود بل يكرهون الصهاينة وهم يروننا يهوداrlm;.rlm; ومثلما كانت عودة هـ الي أرض مولده سهلة كانت أيضا عودة أجاي الي أرض مولده سهلةrlm;,rlm; أجاي ولد منذrlm;42rlm; سنة في طهران اسمه القديم أو الأول كان بهزاد وذلك عند وصوله الي اسرائيل في سنrlm;22rlm; بعد ذلك غيره الي آبي أجاي وتزوج في إسرائيل وأنجب أربعة أبناءrlm;.rlm;

وهذه الرحلة الي ايران خطط لها أجاي وأصدقاؤه قبل ثلاث سنوات وذات مرة أثناء وجودهم في تركيا توجهوا الي القنصلية الايرانية في اسطنبول لمعرفة ان كان يمكنهم زيارة ايران رغم انهم من اسرائيل وكان الرد من مسئولي القنصلية بأن هذا ممكن شريطة ان يحضروا شهادة رسمية تثبت انهم ولدوا في ايران مع صورة شخصية لكل منهمrlm;,rlm; أجاي أحضر بطاقة هوية قديمة من أيام الشاه ونفس الشئ فعله أصدقاؤه وملأوا طلبات للحصول علي جواز سفر ايراني وأثناء فترة انتظار الحصول عليه اعتلي السلطة في ايران الرئيس أحمدي نجاد ورغم التغيير السياسي الذي حدث فإن أحدا لم يوقف اجراءات اصدار جوازات السفر للاسرائيليين الثلاثة

يقول أجايrlm;:rlm; منذ ثلاثة أشهر أجريت اتصالا بالقنصلية وأبلغوني أن جواز السفر جاهز للاستلام وفي الرابع من سبتمبر الماضي سافر الأصدقاء الثلاثة من إسرائيل الي تركيا وهناك اشتروا تذاكر طيران من إيران إيرلانيز واستقلوا الطائرة التي هبطت بهم في مطار مهرباد الدولي بطهرانrlm;,rlm; اجراءات الدخول كما يصفها أجاي كانت بسيطة للغاية باستثناء اصطحاب صديقيه الي غرفة جانبية بالمطار لفحص جوازات سفرهم وبعد نحو خمس ساعات سمحوا لهم بدخول ايران بشرط ترك جوازات السفر لدي مسئولي المطار علي ان يعودوا بعد يومين لاستلامها وبعد يومين أبلغوهم بضرورة الذهاب الي إدارة القنصلية في وزارة الخارجية الايرانية

وهناك سألوهم لماذا جاءوا ومن سيقومون بزيارته ولماذا هاجروا من ايران قبل سنواتrlm;,rlm; يقول أجاي تحدثت مع عضو البرلمان اليهودي منوشهر إلياس والذي طلب ان اتصل به في اليوم التالي ومنذ ذلك الحين لم نستطع الاتصال بهrlm;.rlm; حينئذ قررنا أن نتوجه الي رئاسة الجمهورية ودون خوف توجه الثلاثة الي ديوان الرئيس نجاد لحل مشكلة جوازات السفر وهناك استقبله مسئول شاب وطمأنهم ان جوازات سفرهم يتم فحصها وستعود اليهم وهو ماحدث بالفعل وبعد استلام جوازات السفر ذهب الثلاثة للتجول والسياحة في انحاء العاصمة طهران ومعظم المنتجات السياحية هناك آبي زار مقابر آبائه واجداده والحي الذي ولد وتربي فيه والتقي باصدقائه القدامي من أيام الطفولة وزار المعبد اليهودي في شارع يوسف آباد وشاهد كيف يعيش يهود إيران في ظروف طيبة للغاية دون أية مضايقات من جانب الحكومة الايرانية فلهم المدارس الخاصة بهم والمعابد وهيئة مساعدة المحتاجينrlm;.rlm;