لوبي عربي ودولي وراء اغتيال السادات
السادات لم يكن يجلس في الشيراتون أو سوق الخضار .. إنما في منطقة عسكرية.. والحرس الخاص وقائده لم يطلقوا رصاصة واحدة
جمال السادات مصالحه مع جمال مبارك ولذلك فضلها على دم أبيه
لو أعدموا خالد الإسلامبولي صحيح فأين جثته وقبره ؟!
مصطفى بكري مخبر لدى أمن الدولة وممثل وزارة الداخلية بمجلس الشعب
عرفات هو الذي أبلغ السادات عن العملية التي ترتب ضده من القاعدة البحرية بالإسكندرية



القاهرة - عبد الحميد غانم


فجأة وبدون مقدمات تم رفع الحصانة البرلمانية عن النائب طلعت السادات ابن شقيق الرئيس الراحل أنور السادات ليجد نفسه وجهاً لوجه أمام المدعى العام العسكري بناء على طلب وزير الداخلية اللواء حبيب العادلي ثم قرار وزير العدل رقم 1302 في 5/10/2006 ليجد في انتظاره تهمتون من أخطر التهم وهماإهانة القوات المسلحة وترويج شائعات كاذبة من شأنها تكدير الأمن العام على خلفية ما ذكره بإحدى الفضائيات.هذا الكلام الذي ذكره السادات سبق أن قاله في حوار صحفي مع جريدة صوت الامة المستقلة منذ عشرة أشهر بالتمام والكمال وهو اعادة فتح تحقيق من جديد في اغتيال عمه الرئيس أنور السادات أسوة برفيق الحريري رئيس وزراء لبنان الراحل ووجه تهمة الاهمال لحرس الرئيس الخاص وحتى هذه اللحظة لا يعلم طلعت السادات على حد قوله في حواره مع الراية الأسبوعية ماهي التهم الموجهة اليه فهو لم يهن القوات المسلحة ويؤكد على احترامها وحبه وتقديره لها ولكنه يعود ليقول ان هناك لوبيا دوليا يقف وراء اغتيال الرئيس السادات وان هناك تناغما بين الداخل والخارج وان الفساد ضرب كل شبر في مصر مؤكداً انه يتعرض لمؤامرة بهدف إبعاده واغتياله سياسياً والى نص الحوار...

ما هي رؤيتك للوضع السياسي الحالي في مصر ؟

- النظام الحالي في مصر أفلس وقضي الامر والمفلس بحكم القانون فاقد للاهلية ولا يملك من أمره شيئا نحن أمام حالة واضحة ونعيش فترة شك وريبة وأي تصرفات يقوم بها النظام الان تقع في فترة الريبة وهم وجدوا ان طلعت السادات يقف في طريقهم فقالوا نزيحه من طريقنا بشكوى وزير الداخلية الى وزير الدفاع والتي ذكر فيها ان طلعت السادات شتم. هم لم يجدوا عندي شيئا ولا حتى مخالفة مرور واحدة فماذا يفعلون ؟ يذهبون بي الى القضاء العسكري وأنا لست رجلاً عسكرياً ولا أخضع لهذا القانون العسكري لا من قريب أو من بعيد ولا توجد حالة خطورة حتى أخضع له وبالتالي لن يستطيع وزير الداخلية فعل ما فعله ضدي دون توجيهات شفوية من الرئيس مبارك قبل إحالة الشكوى الى وزير العدل والذي بدوره حولها الى د. فتحي سرور رئيس مجلس الشعب ويسرع د. سرور برفع الحصانة عني في حالة غير مسبوقة لان المجلس عندما يفوض رئيسه لاتخاذ قرارات في غيبة المجلس بكامله عندما يكون هناك خطورة أو وجه استعجال أو حالة تلبس لكن في حالتي لا يوجد اي شيء من هذا كله لذلك انا أقول بصراحة ان د. فتحي سرور ضيع كرامة المجلس وتصور الان وصلنا في مصر الى ان مجلس الشورى أصبح له كرامة أكبر من مجلس الشعب وللاسف د.سرور هانت عليه كرامة المجلس وكرامة النواب التي أصبحت مباحة ومستباحة لاي شخص يريد عمل أي شيء ولا يقف ولا يتصدى ولا يتعامل مع المواقف حتى بالقانون لماذا سمح د.سرور لنفسه بإصدار قرار رفع الحصانة يوم عطلة رسمية في الدولة ؟ فما وجه الاستعجال لدى د. سرور حتى يفعل ذلك غير أنه ينفذ ما يملى عليه وبصراحة يعز علي ان أكون في مجلس رئيسه ينفذ قرارات وتعليمات تملى عليه ويعز علي أيضاً ان رئيس المجلس الذي أنتمي وأتشرف بالانتساب اليه يحضر اجتماع في الحزب الوطني يترأسه أحمد عز انا أرفض ذلك ولا أقبل ان رئيس المجلس الذي أنتسب اليه يأخذ تعليمات من أحمد عز.

وماخطورة هذا الوضع على مستقبل مصر ؟

- للأسف الشديد نحن نمر بفترة عصيبة من تاريخ مصر واستشرى الفساد وأصبح هو السمة الغالبة فالشعب في واد والحكام في واد آخر بعد ان كان يحكمنا رئيس واحد اليوم يحكمنا مجموعة من أمراء الحزب الوطني لا هم لهم الا مصالحهم الخاصة وكل واحد منهم يبحث كيف يزيد رصيده كام مليار ولم نعد الان نتحدث بالملايين ولكن بالمليارات فتجد الذي أصبح لديه 40 ملياراً وآخر لديه 20 ملياراً وهكذا وحتى لو القضاء حاول ان يقتص من أحدهم بيحموه ومجلس الشعب يحميه وكم من أعضاء يحسبون على الحزب الوطني القضاء لم يستطع رفع الحصانة عنهم أو حتى محاكمتهم لأنهم محميون وهذا ما قلته للدكتور أحمدفتحي سرور رئيس المجلس وقلت له بالحرف الواحد وهذا مدون في مضبطه المجلس ما يصحش أنك تكيل بمكيالين فرد على بقوله:
أنا أكيل بثلاثة مكاييل وهذه صورة من المضبطة حتى تعلم ان رئيس مجلس الشعب المصري يكيل بثلاثة مكاييل ولديه استعداد لعمل اي حاجة وهو الذي قال ذلك إذن نحن في مفترق طرق وعليه العوض ومنه العوض جميع مكتسبات شعب مصر في عهد عبدالناصر والسادات راحت.. القطاع العام تم بيعه ولم يعد لديك منتج للتصدير فالمصانع التي كانت تعتمد على الخامات المحلية مثل الاسمنت الغزل والنسيج تم بيعها لشركات أجنبية وأصبح كل شيء في مصر يملك لامراء الحزب الوطني وتوابعهم حتى يتمكنوا من إحكام قبضتهم على مصر وهذه هي السياسة التي يتبعها الوريث المنتظر جمال مبارك.

وأين دورك أنت هنا ودور الأحزاب والتيارات الوطنية ؟

- ياسيدي اللِّي بيتكلم بيقطعوا رقبته وأنا مطلوب قطع رقبتي ويخلصوا من واحد اسمه طلعت السادات هم مش عاوزين أي حد يكلم في البلد دي تكميم الافواه والاسم انه فيه ديمقراطية .. ديمقراطية مين و لا يوجد حزب سياسي على الساحة السياسية نستطيع الحديث عنه فلا يوجد الا الرأي الواحد ومن ثم نحن نعيش أوضاعاً سيئة فمجلس الشعب فقد دوره الرقابي ولم يعد له أي دور وحتى الوزراء يسافرون للخارج من أجل إجراء المفاوضات وعقد الاتفاقيات ويعودون ولم يقدم وزير واحد منهم طبقاً للائحة المجلس تقريراً عن مهمته الذي سافر من أجلها واليوم مافيش استجوابات فقط هم كام واحد في المجلس معروفين وعلى رأسهم الأخ مصطفى بكري باعتباره ممثل وزارة الداخلية في مجلس الشعب وهذه حقيقة فهو الوحيد المسموح له بالكلام ويجلس دائماً مع د. فتحي سرور يقسموا الموضوع وتوزيع الادوارلدرجة أنني قلت للدكتور سرور ايه الحكاية هو انت زعيم معارضة وزعيم أغلبية ورئيس مجلس شعب كيف؟ أنت لا تعطي الفرصة لاي أحد لكي يشتغل في المجلس انت تستحوذ على المجلس كله وبالتالي الدور الرقابي والاستجوابات وطلبات الاحاطة ممنوع ونطلب وزير الداخلية للحضور يخرج علينا د. سرور يقول : وزير الداخلية جاي بكرة ولا يأتي الوزير ولا يعطي أي اعتبار للمجلس أي مجلس هذا يا أخي حتى الامتناع عن التصويت الغوه واقتصر الامر على كتابة ورقة أو مذكرة ووضعها في أمانة المجلس حتى السفريات للخارج تقتصر على د. سرور ومجموعة معينة من الاعضاء وطلبات النواب لابد ان تحصل على موافقة أحمد عز واذا كنت تريد تعيين شخص معين هناك إستمارة تملأها وأحمد عز يعتمدها ماهذا الكلام ؟ وإيه اللي بيجرى في البلد دي ؟ وبيعملوا كده ليه؟ هذا تخريب رسمي لمصر ولن يتم تدارك هذا التخريب مستقبلاً فهذا الضرر الواقع على شعب مصر لن نستطيع ان نتداركه مستقبلاً لانهم يسيرون على خط اللي تلحق تبيعه - بيعه فوزير الاستثمار شغلته بيع القطاع العام وبيع البلد.

لهذا أنت ترى ان النظام يحاول التخلص من معارضيه ؟

- طبعاً بدليل انه يحاكمني في محكمة استثنائية وأنا لست عسكرياً فليس لي أي علاقة بالقوات المسلحة حتى تأخذني على محكمة عسكرية وكان المفروض في حالة ارتكابي اي خطأ أن يتم تحويلي الى النيابة العامة وهي التي تقرر اذا كنت مخطئاً أم لا فإذا كان هناك غلط أقدم للمحاكمة وترفع عني الحصانة وهذا أمر طبيعي فالحصانة لا تهمني بدليل أنني ذهبت الى النيابة العسكرية من تلقاء نفسي ولم يرسلوا لي استدعاء أو إخطاراً رسمياً أو أي شيء فقط واحد اتصل تليفونياً نريد النائب السادات قلت حاضر وذهبت اليهم.

لكن أليست أحاديثك الصحفية والتليفزيونية وحب الظهور الاعلامي وعدم ضبط لسانك وتخطيك الخطوط الحمراء هي التي وضعتك في الموقف المحرج الذي أنت فيه الآن ؟

- أنا لا أقول إلا الحق وعندما نجلس الان ونتحدث عن موضوع اغتيال الرئيس السادات هناك إهمال من جانب القائمين على حراسة الرئيس الراحل وأكرر هناك إهمال لان أنور السادات لم يكن يجلس في الشيراتون او سوق الخضار بل كان يجلس في منطقة عسكرية وسط أولاده وفي حراسة رجاله وبشهادة اللواء أحمد الفولي من شرطة رئاسة الجمهورية وهو كان معنا في البرنامج على قناة أوربت الرجل شهد بأن قائد الحرس الخاص للرئيس السادات لم يحاول حتى الدفاع عن الرئيس فلم يطلق رصاصة واحدة من مسدسه ولا حتى أي واحد من الحرس الخاص أطلق رصاصة ثم انني عندما أقول هذا الكلام أقوله بغرض البحث عن الحقيقة حتى لا يتكرر الامر ولابد ان يعلموا انهم مثلما يحصلون على مكافآت ومميزات وسيارات لابد عند الشدة ووقت الجد ان يعملوا فالامر ليس عملية منظرة وإنفاق أموال فهؤلاء يحصلون على رواتبهم من دم الشعب فهل ندفع لهم رواتبهم وعند الجد يتركون الرئيس يموت ؟

لكن هناك اتهامات ضدك بإهانة القوات المسلحة وترويج شائعات كاذبة ؟

- ماذا قلت وما علاقة القوات المسلحة بالحرس الخاص ؟ هي تماحيك الذي قال أنني أهنت القوات المسلحة هو وزير الداخلية ثانياً الحرس الخاص غير تابع للقوات المسلحة وقائد الحرس الخاص الذي تحدثنا عنه هو ضابط شرطة فما دخل القوات المسلحة بضابط شرطة ؟ ثم ان خالدالاسلامبولي من القوات المسلحة وشخص من هذه القوات أخطأ لكن هل أنا تعرضت للقوات المسلحة كقوات مسلحة لم يحدث بل انا قلت بالحرف الواحد ان القوات المسلحة لها مني كل حب وكل تقدير وكل احترام لانني أعلم أنهم شرفاء لكن واحداًَ أو اثنين او ثلاثة او أربعة أخطأوا طيب الاطباء خمسة أو ستة يرتكبون أخطاء والمحامون والمهندسون كذلك فهل أستطيع هنا التعميم وأقول كل المهندسين مخطئون غير مقبول ثم ان نصر اكتوبر كان عمي عاطف السادات أول شهيد فيه أقول عليه ان هذه الحرب تمثيلية هل أستطيع ان أقول ذلك ؟ وهل هذا منطق أو كلام وإذا كان هذا الكلام ورد على لساني كما يقولون إذن عليهم ان يواجهوني به اذا كان منتصر الزيات قال بشكل رسمي نحن كنا مشتركين في المنظمة التي قتلت السادات هل اقترب منه أحد ؟ لم يقترب منه أحد والناس التي تقول أن ممدوح أبو جبل الذي أعطى إبر ضرب نار لخالد الاسلامبولي وقتل بها الرئيس السادات فلم يتم سؤاله أو استجوابه بل تمت مكافأته بتعيينه في إحدى السفارات المصرية بالخارج حتى يبعدوه ولم يحاكم وأخذوه شاهد ملك أو إثبات على أساس انه شاهد إثبات فقالوا لانه أرشد عن قتلة السادات أرشد بعد ان قتلوه وأرشد عن من ؟ فالرجل قتل وانتهى الامر.

إذن ما الحكاية ؟

- والله أنا نفسي أعرف ايه الحكاية وانا نفسي أعرف منك كصحفي ايه الحكاية وبطلب منك عمل استفتاء في جريدة raquo;الرايةlaquo; التي احترمها وأقدرها من أجل ان يقول القراء لي ايه الحكاية وهل هناك أحد مقتنع بالطريقة التي اغتيل بها الرئيس السادات انا هنا في حيرة من أمري لانني لا أعرف ايه الحكاية ثم انا أهنت القوات المسلحة في ايه وماذا في حق القوات المسلحة لم أقل أي شيء فأنا أحترمها وأقدرها تماماً ثم هل أنا أروج شائعات كاذبة انا لم أروج اي شيء من هذا القبيل ثم يذهبون لمحاسبة الفضائيات وحتى التليفزيون المصري النبوي اسماعيل وحسن ابو باشا وزيرا الداخلية السابقان اشتبكا مع بعضهما البعض امام المشاهدين في التليفزيون المصري اسماعيل يقول لابو باشا أنت اللي ضيعت البلد فهل تريد بعد هذا كلام؟ فهذه إدانة صريحة لبعضهم البعض ثم بعد ذلك تترك هذا كله وتأتي للامساك بي فماذا قلت حتى أعاقب عليه سوى انني قلت كلمة الحق وحق الله لسبب ان الناس التي انتخبتني وأعطتني أصواتها ناس غلابة وانتخبوني لكي أقول كلمة الحق وليس لكي أنافق النظام ولو أنني أريد النفاق وأبحث عن مصالحي كنت سرت وراء كلام أحمد عز وانضممت للحزب الوطني وكنت الآن زعيم الاغلبية في المجلس اليوم ورأسي برأس الكبار في مصر لكن لا وألف لا أنا مع الغلابة الذين انتخبوني ولم أدفع من جيبي جنيهاًَ واحداً لكي ينتخبوني ولكي أرد الجميل لهؤلاء لابد ان أقول كلمة الحق وأدافع عنهم ونبحث لهم عن كوب مياه نظيف وعن رغيف عيش وعن صرف صحي وعلاج مجاني وتعليم مجاني.

لكن هذه ليست المرة الاولى التي تطالب فيها بإعادة فتح التحقيق في اغتيال الرئيس السادات فلماذا العودة لفتح هذا الموضوع من جديد في هذا التوقيت بالذات لتفتح معه على نفسك نار جهنم ؟
- أولاً أنا تقدمت بهذا الطلب لاول مرة سنة 1982 للمدعي العام العسكري أثناء تجنيدي في القوات المسلحة وعن طريق السجن العسكري المركزي رقم 1 الذي كنت فيه ومن 25 سنة الرئيس مبارك أصدر توجيهاته لفؤاد محي الدين لاصدار قرار بإحالتي الى المدعى العام الاشتراكي واليوم وزير الداخلية حبيب العادلي ذهب بي الى القضاء العسكري فلماذا لم يحلني الى النيابة العامة؟ ولا هي الحكاية انك عاوز تلبسني أي قضية وخلاص او تحملني أي غلطة والسلام وهذه المرة مع القوات المسلحة هم يلعبون بالنار ثم لماذا يزجون بالقوات المسلحة في الأمر؟ وما الذي قلته في حق القوات المسلحة فطلباتي كانت محددة عند المدعي العسكري حيث طلبت منهم ضم قضية اغتيال السادات وضم القضية رقم 5 لسنة 1982 حصر تحقيق المكتب الفني للنائب العام وهي قضية خاصة بعمولات السلاح وطلبت ضم شريط البرنامج الذي تحدثت فيه على قناة الاوربت لمواجهتي بالكلام الموجود فيه وطلبت نتيجة التحقيقات مع المتهمين بالاهمال في حماية رئيس الجمهورية الراحل حرس خاص وحرس جمهوري والمخابرات الحربية وللاسف كل من أهمل منهم تمت ترقيته مدير المخابرات الحربية عين محافظا وقائد الحرس الجمهوري تولى الكلية الحربية وقائد المدفعية تولى قيادة التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة وهكذا وبالطبع لم يتبق سوى شهود النفي وسوف اتمسك بهم وبحضورهم وان لم أستطع سأقوم بوقف المحاكمة وسوف اقول لهم افعلوا ما تريدون واحكموا كما تشاؤون لكن لابد أن تأتوا بهؤلاء الشهود فضلاً عن ذلك فإن عائلة الرئيس السادات باستثناء أبنائه سيكونون جميعاً في المحكمة.

بمناسبة العائلة جمال أنور السادات أصدر بياناً يستنكر ويتبرأ فيه من كل ما قلته بشأن اعادة فتح التحقيق في اغتيال والده ؟

- مصالحه فرضت عليه ذلك ومصالحه مع جمال مبارك وما أكثرها منها مشروع شرق التفريعة وشركة المحمول الثالثة والـ M.B.W الى آخره.

مصالح على دماء والده كيف ذلك؟

- نعم على أي حاجة مصالح.

أنت الآن تتحدث في المطلق فما هي الادلة والبراهين التي تحت يدك والتي على أساسها تطالب بإعادة فتح باب التحقيق ؟

- اولاً قبل ان نتحدث عن من الذي اغتيال السادات لابد ان نقول لماذا قتل السادات أمريكا لها مصلحة في اختفاء السادات من على الساحة السياسية لانها بالبلدي كدة زهقت منه raquo;والجماعة الجمهوريين غير الديمقراطيينlaquo; فالرئيس ريجان غير الرئيس كارتر والسادات كان يقف بجوار كارتر في الانتخابات ويدعمه تعاون بينهم كانت مسألة الافراج عن الرهائن الامريكيين المحتجزين في إيران في ذلك الوقت وفشلت عملية إنقاذهم وتحريرهم لتسريب معلومات عن طريق اسرائيل الى الايرانيين بأنه ستتم محاولة لاخلاء سبيل الرهائن عن طريق قوات الكوماندوز الامريكية وفشلت العملية وسقط كارتر ثم جاءت مأساة أفغانستان والرئيس السادات صرح بأنه يمد الافغان بالسلاح ويحصل عوضاً عنه من الامريكان ثم جاء موضوع السعودية وصفقة طائرات الاواكس الامريكية عندما تراجعت أمريكا عن اتمامها فوقف السادات وقال للامريكان كيف لا تعطون لحليفكم الاول طائرات الاواكس ؟ إذن كيف ستفعلون معنا ثم جاء السودان ليأخذ الاتجاه المصري نحو الديمقراطية وتشكيل الاحزاب وسياد بري رئيس الصومال أخذ نفس الاتجاه ثم بدأ حديث الرئيس السادات على ان مصر دولةعظمى وليست دولة صغيرة أو ضعيفة كل هذا يضر بالمصالح الامريكية في المنطقة خاصة ان الجمهوريين كانوا يحضرون منذ ذلك الوقت لعملية حروب الخليج فهؤلاء لهم استراتيجية بعيدة المدى ومن هنا لم يعودوا يحتملون الرئيس السادات وقالوا إذا كان السادات لم يتسلم سيناء بعد ويفعل كل ذلك فماذا سيفعل بنا بعد؟

- كذلك إسرائيل تعبت من السادات ولم يعد في مقدورها التأثير عليه وآخر شيء لها كانت عملية الجيل في لبنان ووقف السادات وانسحبت اسرائيل ولم تستطع الاستمرار ولم تدخل لبنان الا بعد وفاة السادات كذلك جبهة الصمود والتحدي كان من مصلحتها ان يغيب السادات لان السادات لو حصل على غزة والضفة وحق تقرير المصير للشعب الفلسطينى بالطريقة التى كان يريدها كان سيكشف كل هؤلاء على حقيقتهم كذلك سوريا لها مصلحة في اغتيال انور السادات لان الجولان محتلة والسادات حصل على ارضه والعقيد معمر القذافي بينه وبين السادات مشاكل منذ مقتل الجندي المصرى على يد القوات الليبية وقيام القوات المصرية بالرد عليهم وكذلك الملك حسين كان في ورطة وضاق ذرعاً من السادات لانه يعمل على حل قضية وقضية العرب الاولى فلسطين وحصل على ارضه وكان يتعامل بعقلانية مع الامور، ايضاً ايران كان من مصلحتها مقتل السادات بعد ان استقبل الشاة على ارض مصر وبالتالي هناك اطراف كان من مصلحتها اختفاء السادات!!

ولماذا لم تذكر الفلسطينيين هنا ؟!

-- لان الفلسطينيين كانوا أحرص الناس على حياة السادات والرئيس الراحل ياسر عرفات بصفة خاصة كان احرص الناس على حياة السادات بدليل ان العملية التي كانت ترتب ضد الرئيس السادات في القاعدة البحرية بالاسكندرية الذي ارشد وابلغ عنها هو ياسر عرفات وأبلغ ذلك لوالدى عصمت السادات الذي بدوره قام على الفور بإبلاغ الرئيس السادات وانا هنا اذكر هذه الواقعة لأوضح لبعض الفلسطينيين الذين يتطابق فكرهم مع سوريا والعراق معتقدين ان اغتيال السادات كان عملا صحيحا بالعكس هم قتلوا السادات من اجل ان نرى الشعب الفلسطينى في الوضع والحالة التى هو عليها الان من تجويع وحصار وقتل وعربدة ووأد الديمقراطية عندما اختار الشعب raquo;حماسlaquo; والآن يحجرون على اختياره الديمقراطي ولا احد في المنطقة يخرج ليقول لاسرائيل حرام عليك او عيب سوى وزير الخارجية القطرى الذى يتحرك الان في المنطقة فطرح مبادرة جديدة خاصة بفلسطين ومبادرة اخرى خاصة بالسودان فضلاً عن تحرك قطر الفعَّال في مجلس الامن خلال الحرب الاسرائيلية على لبنان ووقف العدوان او قبلها بالنسبة لوقف العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطينى الا انه قوبل raquo;بفيتوlaquo; امريكي ولا ننسى موقفه في جامعة الدول العربية المطالب بدعم لبنان وكشفه للدول التي وقفت ضد المقاومة اللبنانية وتعريتها امام شعوبها وحتى الوفد المصرى الذى ذهب الى لبنان برئاسة جمال مبارك كان به اكثر من شخص ذهبوا raquo;للتمثيلlaquo; والظهور امام عدسات المصورين وكاميرات الفضائيات وبهم ناس هربوا من اداء الخدمة العسكرية في مصر فكيف تقف وتناصر المقاومة وانت متهرب من تأدية الخدمة العسكرية في بلدك؟!

إذن من خلال ما ذكرته انت ترى ان هناك raquo;لوبيlaquo; عالميا يقف وراء اغتيال الرئيس السادات ؟!

- طبعاً .. طبعاً .. طبعاًً وهو كان قرار اغتيال الملك فيصل أيضاً شىء بسيط ؟! هتقولى كان المخرج امريكاني ومخرج السادات امريكاني ومخرج اغتيال غاندي والرئيس الجزائري محمد بوضياف امريكاني وحتى مخرج اغتيال الرئيس كيندي نفسه كان raquo;أمريكانيlaquo; فهؤلاء لهم مصالح كبيرة ويعرفون من يستخدمون وكيف يتخلصون من السادات.

وهل هناك تناغم بين الداخل والخارج ؟!

- بالطبع ... مؤكداً هذا وأتساءل هنا : هل يستطيع جمال مبارك الحديث عن برنامج نووي دون الرجوع او استئذان امريكا واسرائيل ؟!لايستطيع وللاسف الشعب المصري فقد الثقة والمصداقية في النظام الحالي لكن الذي يحدث للناس شىء لا يطاق ومصطلح raquo;ثورة الجياعlaquo; بدأ يردده الناس بكثرة فهناك 11 مليون عاطل و 9 ملايين عانس وثلث الميزانية البالغة 192 مليار جنيه يذهب لسداد فوائد ديون مصر والثلث الثانى يذهب للمرتبات والمعاشات ويبقى الثلث الثالث فماذا تفعل به ؟!هل تعطيهم لوزارة الداخلية التي تحصل من الميزانية على 12 ألف مليون جنيه أم ستعطيهم الى من؟! شىء محير فلا يوجد تنمية ولا اى شىء ولا مصانع حتى مصنع شبين الكوم للغزل والنسيج المتر فيه ب 3000 جنيه باعوه بـ 150 جنيها والارض الموجودة في شرم الشيخ المتر فيها يساوى 5000 جنيه يبيعوه بخمسة جنيهات وسبعون قرشا وقطار الخصخصة raquo;دهسlaquo; كل شىء في البلد فضلاً عن تكميم الافواه واى واحد يخرج يقول كلمتين حق يطلعلوا واحد من اتباع السلطة يرد عليه وعلى رأسهم مصطفى بكري الذي يعمل مخبراً لدى امن الدولة والمفروض انه صدر ضده حكم مؤيد من محكمة النقض وبدل من دخول السجن دخلوه مجلس الشعب وانظر إلى جريدته هذا الاسبوع اول صفحة حديث مع الرئيس مبارك واخر صفحة إعلان مدفوع الاجر من حسين سالم.وهذا الشخص هو رجل اسرائيل في مصر وهو ذات الشخص الذي قبض عليه من امريكا منذ زمن وحاسبوه على عمليات نقل السلاح التى كان يقوم بها ويقوم بتزوير الفواتير وتم محاكمته في امريكا وهذا هو ذات الشخص الذي ضحك على الحكومة المصرية وحصل منها على 430 مليون دولار بالاضافة الى 180 مليون جنيه في معمل تكرير بترول الاسكندرية في حين ان هذا المعمل لا يساوى نصف هذا المبلغ ولاول مرة في تاريخ مصر البنك المركزى يدخل شريكا في مشروع تجارى من اجل عيونه فهل هذا كلام ياراجل ؟ وهو اللي بيجري في مصر ده كلام !!

وكل ما ذكرته لك قلته في مجلس الشعب ولكن هل من مستجيب ؟!

بصراحة كده كلامك raquo;عايمlaquo;... أنت تتهم من بالتحديد الوقوف وراء عملية الاغتيال ؟!

-- لأجل ذلك اطالب بفتح التحقيق فماذا يضير النظام في مصر من اننا نفتح هذا التحقيق ويكون تحقيقا سياسىا لانه مر على الجريمة 25 سنة هل في ذلك شىء ؟! اذا كانت الامم المتحدة فتحت تحقيقا دولىا حول اغتيال رفيق الحريرى ؟! اذن هل هناك مشكلة في ان يقوم مجلس الشعب او لجنة حقوق الانسان بفتح تحقيق وانا بصفتي مواطنا وممثلا للشعب تحت قبة البرلمان اقول لكم الناس تريد معرفة الحقيقة وانا هنا لا اشكك في أحد ولا أخرب دماغ او عقول الناس انا قلت : فيها ايه لما نعمل تحقيق ؟!

لكن الذين قتلوا الرئيس السادات تم القبض عليهم ومحاكمتهم فلماذا العودة للنبش في القبور ؟

- أم خالد الاسلامبولى وابوه والمحامون بيقولوا فين جثته لو انتم كما تقولون اعدمتموه صحيح واين قبره او مكان دفنه ؟! عدم استلامهم الجثة يثير التساؤلات وهذا ليس كلامى بل كلام الشارع والناس هي التى تقول الشعب كله يتحدث ويتساءل عن هذا الموضوع وعندما اجد اليوم قائد الحرس الخاص للرئيس السادات تم تعيينه في مجلس الشورى وتنظر له تجد في يده اليمين خاتمين الماظ وفى يده اليسار خاتمين الماظ واكبر مستثمر الان في بورسعيد اذن اليس من حقي وحق الناس ان تتساءل من اين له هذا ؟!وهو في الاول والآخر ضابط بوليس !! معروف راتبه اين له بكل هذه الملايين والمليارات ياأخي ؟!وعندما أطالب بفتح تحقيق افعل ذلك بهدف تدارك أي اخطاء مستقبلية وهذا ليس عيباً افاجأ بهم يزجون بالقوات المسلحة التى اكن لها كل حب وتقدير في الموضوع فما علاقة القوات المسلحة ؟! وهل عندما اتحدث عن اغتيال السادات اكون قد اسأت لحرب اكتوبر ؟! وعندما قتل السادات من 25 سنة الم تكن هذه اساءة ؟! فهل الاساءة جاءت اليوم ؟! وهل انا الذي يضيع حلاوة الانتصار؟! ولا هم مفلسون ولا يجدون شىء يقولونه او حاجة يخلصوا بها منى ؟!

هناك إشارات واتهامات من جانبك للمشير محمد عبد الحليم ابو غزاله لماذا ؟!

-- خلال التحقيق معي من المدعي العسكري قال لي انني قلت ان المشير ابو غزاله القائد العام للقوات المسلحة السابق : كان يتولى الاشراف على مكتب مشتريات السلاح في واشنطن فقلت له : نعم فهو موظف عام وشغلته شراء السلاح لمصر ومسئول عن المكتب فقال لي: انت اشرت بيدك اشارات تدل على انه كان يتقاضى عمولات عن ذلك فقلت له : يعنى ايه عملت بإيدى كده وتفسر بإيه هذه الاشارات وتقصد ايه فقال: انت عاوز تقول انه رجل غير شريف وانه كان يتربح من وراء صفقات السلاح فقلت له : انت فهمت كده يعنى انا لا اقصد كده انا بقول رجل شغلته المشتريات ولم اقصد اهانة الرجل لامن قريب او بعيد .

لكن المدعى العسكرى فسر هذه الاشارات على انها اهانة للمشير ابو غزالة ؟!

-- اصل اللي على رأسه بطحة لذلك طلبت منهم ضم القضية رقم 5 لسنة 1982 حصر تحقيق المكتب الفنى للنائب العام حتى نخلص من هذا الجدل وحتى يعلم المشير من الذى يقول عليه اذا كان حصل على مبالغ مالية ام لا، ليس انا فيه ناس ياما تتحدث عن هذا الموضوع وناس لديها مستندات ومعلومات لكن هو يقول الان اضرب طلعت السادات الكل يخاف وينتهى الأمر ..

انت ترى ان ما يحدث لك الان ترتيب لاشياء قادمة ؟!

-- نعم .. اولها التخلص منى ومن اللجنة التشريعية لاننى عضو في اللجنة وهي التي ستنظر التشريعات القادمة وهم يعلمون جيداً انني سأقف لهم ويعلمون انني لا اقول سوى حق الله فهناك نواب البسوهم ثوب المعارضة وهم خدامون للنظام ويستغلون واحداً مثل مصطفى بكري الذي أساء للسيدة الفاضلة جيهان السادات وادعى عليها بغير حق انها أنجبت طفلا من الحرام وذهبت وسجلته في مكتب مواليد حلوان وهذا الامر كان بوشاية من وزارة الداخلية وانا قلت ..

هل يقبل بكرى على والدته ذلك ؟!

غير مقبول ومستحيل كذلك مثل صورة جثة الرئيس السادات التى نشرتها جريدة الميدان منذ فترة هذه الصورة كانت في المخابرات العامة فكيف خرجت وأنا تقدمت ببلاغ ضد مدير المخابرات العامة والحربية ولا حياة لم تناد... السادات قتل في منطقة عسكرية وتم نقله بطائرة عسكرية ووضع في مستشفى عسكرى فمن الذى يستطيع او يجرؤ على تصويره إلا المخابرات العسكرية او العامة فكيف تسربت تلك الصور الى الصحف حتى قرار احالتنا للمدعي الاشتراكي عام 1982 بتهمة استغلال النفوذ حفظ في النيابة العامة اذن لماذا كان قرار الاحالة من اصلة ؟! لانهم كانوا يعلمون ان عصمت السادات لن يسكت عن الذى حدث لاخيه حيث ذهب والدي فوراً الى مستشفى المعادي العسكري واتهمهم صراحة بقتل الرجل وقال: قتلوه .. قتلوه وخلصتوا واستوليتوا على البلد خلاص فمعروف ان والدى عصمت السادات كان الاخ والصديق للرئيس السادات و raquo;عيب لما واحد بيجي يقولي انت بتتكلم عن الرئيس السادات ليه طيب اتكلم عن مين laquo; فهذا عمي ومقتول ياناس ووالدى فقد بصره حزناً وبكاءً عليه ووالدي الله يرحمه اختارني رئيساً للجنة المصرية لتخليد ذكرى السادات منذ سنة 1983 raquo;عاوزني اشوف دا كله واشوف مصر بتتخربlaquo; واقف اصفق لا استطيع ولا اقبلها على نفسي خاصة انني غير طامع في الدنيا ولا اريد ان اكون وزيراً او رئيس وزراء ولا رئيس جمهورية... لا اريد.. انا مكتفي وسعيد بالعمل الشعبى وعندما فكرت ترشيح نفسي لمجلس الشعب كان بناء على طلب الناس وعندما ذهبت الى برنامج قناة الاوربت لم اتعرض لاي احد وكنت آخر المتحدثين والذين تحدثوا قبلى قالوا ما قاله مالك في الخمر فلماذا يتركونهم ويمسكون بي انا فقط انا ذكرت قائد الحرس الخاص عندما وجهت سؤالاً للواء أحمد الفولي من شرطة رئاسة الجمهورية وقلت له : انت شوفت أحمد سرحان قائد الحرس الخاص عمل أي حاجة توحد الله دفاعاً عن السادات ؟!فقال لى : لا اذن اذا كان هذا هو الواضح فلماذا تمسك بى ؟! انا لم اتعرض للقوات المسلحة على وجه الاطلاق لكن هناك اهمالا... هناك اهمال والا فان الرئيس السادات مات قضاءً وقدراً مثلما قال النبوى اسماعيل quot; علشان يخلص من الموضوع فقال مات وخلاص quot; !!

دائماً تطالب في مجلس الشعب بالذمة المالية للرئيس مبارك ونجله وكبار المسئولين في الدولة وخضت معارك كثيرة من اجل ذلك وكان آخرها مع احمد عز فأين ذمتك المالية ؟!

- الحمد لله انا ابيض وان وجدوا لدى جنيها واحداً غير الذى ذكرته في اقرار الذمة المالية يأخذوه ويأخذوا معه ما امتلكه والحمد لله .انا لا غاوى غنى ولا فلوس ولكن اريد ان اعيش مستور مثلي مثل اي مواطن مصرى فليس عندى ملايين في البنوك وليس لدي حسابات في الخارج ولا الداخل ولا رحت امريكا أو اسرائيل ولا اعرف طريق سويسرا.

ولكن هناك كلام عن عمليات مشبوهة وتجارة مخدرات ؟!

- اين هذه العمليات أذكر لى واحدة منهم فقط ثم تجارة مخدرات ايه انا رجل قانون.

بصراحة ... هل تتعرض للمؤامرة لاغتيالك سياسياً ؟!

- نعم اتعرض لمؤامرة حقيرة وأريد ان اؤكد مرة ثانية وثالثة ورابعة ومليون اننى احترم القوات المسلحة واحبها لدرجة اننى طالبت في مجلس الشعب ان يأتي رجل عسكري لتولي رئاسة الحكومة فهل هنا لا احترم القوات المسلحة ؟فالقوات المسلحة هى رمز الانضباط والشفافية ونحن نطالب بالديمقراطية وانظر حولنا تجد السودان يقطع ويقسم ونحن نقف في موقف المتفرج عليه وكذلك فلسطين يهان ويقتل شعبها والعراق يقسم.

اين الدور القيادى لمصر عربياً وافريقياً ؟ !

- لماذا قلت انك ستقتل المستثمر الهندى اذا باعت الحكومة مصنع شبين الكوم للغزل والنسيج ؟

-هذا المصنع مساحته 430 الف متر وبه 6 مصانع جديدة و50 عمارة وناد اجتماعي و62 اتوبيسا... الحكومة المتر بـ 150 جنيها وسعر المتر في شبين 3000 جنيه وهذا الحد الادنى والصفقة كلها قيمتها 198 مليون جنيه ولو حسبنا ثمن الارض فقط بسعر 2000 يصبح ثمن الارض وحده تقريباً 860 مليون جنيه واين قيمة المصانع مع ان هذا المصنع يحقق ارباحا وعندما وقفت في المجلس وطالبت بوقف الصفقة ارسل رئيس الوزراء ببلاغ الى النيابة لرفع الحصانة عنى فرفض اعضاء المجلس بالكامل.


يمثل أمام المحكمة العسكرية الآن:مدافع طلعت السادات.. ضد من؟!
لمصلحة من الزج بالقوات المسلحة في هذه القضية؟!
لماذا أثيرت القضية ومصر تحتفل بمرور 33 عاماً على نصر أكتوبر؟!
قبل رفع الحصانة البرلمانية عن طلعت كانت عائلة السادات قد رفعت عنه الحصانة العائلية
صلته وثيقة بالسفير الإسرائيلي ويؤكد أن هدفها تذويب إسرائيل في محيطها العربي
قال طلعت السادات نفس الكلام منذ عشرة أشهر ومضى فِلمَ الأزمة الآن؟!
هل الأمر رسالة لإبعاد القوات المسلحة عما يجري في مصر الآن؟!
هل لرئاسة جمال السادات لشركة المحمول الثالثة دخل في تفجر القضية؟

تقرير يكتبه - يوسف القعيد

رأيت طلعت السادات - لأول وآخر مرة - في لقاء خاص بمنزل الدكتور أحمد العزبي. أشهر صيدلي في بر مصر الآن. كان معه محمد أنور السادات وزين السادات وعفت السادات. على مدى أربع ساعات كاملة. وقد اختار الجلوس بجواري. كانت ملابس طلعت السادات رغم أننا في الليل أبيض في أبيض. البدلة بيضاء والقميص أبيض والحذاء أبيض. والشراب أبيض. ولم يكن ملوناً سوى ربطة العنق. والمنديل الذي كان موضوعاً في جيب الجاكتة العلوي ناحية اليمين. وكنت قد رأيت آل السادات عن قرب خلال محاكمة عصمت السادات - والد طلعت - في محكمة القيم التي شكلت لمحاكمته. وكان رئيس المحكمة الدكتور أحمد رفعت خفاجي. وممثل المدعي العام الإشتراكي المستشار حسني عبد الحميد. لكن تلك حكاية أخرى. قد تأخذني مما أريد قوله الآن.

خلال هذه السهرة سمعت من طلعت السادات ما لا أستطيع نشره الآن. كل عبارة عن شائعات تمس ذمة كل مسئول. وكل كلمة تأخذك إلى سكة الندامة. وكلامه عبارة عن اتهامات من النوع المخيف لكل رموز المجتمع المصري الآن. ولم تستثن من المصريين سواي. حيث أشاد بما يراه في شخصي من مزايا لا أحب الدخول إليها لأن ذكرها تم في إطار المقارنة بيني وبين آخرين.
في هذه الليلة كان طلعت أفضل آل السادات. لأن أنور اكتفى بالصمت التام. وبهزة من رأسه عند الكلام وافق على كل ما قيل. لدرجة أنه يمكن القول أنه وافق على الرأي وضده. أما عفت. فقد شن في تلك الليلة هجوماً ضارياً ضد عبد الناصر. ورأيه أن مصر كانت منورة حتى 23 يوليو 1952 التي والتي والتي. لا جديد فيما قاله. لخص بدقة كل ما قيل منذ رحيل عبد الناصر. ولم أشأ أن أسأله عن دور السادات ومسئوليته عن زمن عبد الناصر. وأنه - أي السادات - كان مسئولاً سياسياً عن مذبحة القضاة وعن حرب اليمن. أما زين فقد كان كلامه يدور حول ترشيح نفسه في انتخابات مجلس الشعب القادمة. ولأن أحداً لم يسأله عن أي الدوائر ينوي الترشيح فلن يكمل شرح مشروعه. لعدم اهتمام أحد به.

ثم فجر طلعت السادات قنبلته في برنامج القاهرة اليوم الذي تذيعه قناة الأوربت. وأنا عن نفسي لم أشاهده. أولاً لأنه لا يوجد لدي اشتراك في الأوربت. فهي قناة مشفرة. بالمناسبة لم يعد عماد الدين أديب مالكها. ولا حتى على الورق. وعندما طرق بابي لصوص الدش كما يقول العامة. ولصوص الفضائيات كما نقول نحن. ويعرضون عليِ سلكاً يجعلني أشاهد الأوربت والأيه آر تي. والشو تايم. أو إحداها. بدون أن اشترك. ولكن مقابل مبلغ مالي صغير. اعتذرت عن قبول عروضهم لأنني لا أمتلك ترف وقت الفراغ الذي تحيرني مشكلة قضائه بأي صورة من الصور. في هذه الليلة لم تكن هناك فرصة لسؤال طلعت عن حكاية الأسد الذي حمله على يديه وطاف به القرى في الانتخابات حتى يحصل على الأصوات. ولم أسأل أنور عن طلبه أن تحضر إسرائيل جلسة وزراء الخارجية العرب التي عقدت خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان. ولا مناقشة طلعت السادات في علاقاته الوثيقة بالسفير الإسرائيلي في القاهرة. ولا قوله أنه يهدف من وراء التطبيع مع جعل إسرائيل تذوب في الوطن العربي. وتصبح جزءاً منه. وهكذا نقضي على مشكلة إسرائيل بالاستيعاب. وهو كلام غير سياسي ولا يمكن قبوله. وهكذا وجدنا أنفسنا أمام عضوين في البرلمان من عائلة السادات. والأهم كان طلعت الذي تمتع بالحصانة البرلمانية. التي تمكنه من فعل ما يريد. وإن كنت قد لاحظت عليه في هذه السهرة. نبرة استشهادية. أثارت الضحك في نفسي. قال أكثر من مرة. أنه بنى قبره. وأخذ ابنه وذهب إليه وعرفه مكانه. وطلب منه أن يدفنه فيه وقت أن يحين الأجل. أو أن يتم الاعتداء عليه من خصومه.

كـلام معـاد

وما قاله طلعت السادات سبق له قوله قبل عشرة أشهر ومر مرور الكرام. وكان ذلك بمناسبة إعلان التحقيق الدولي. بشأن مقتل رفيق الحريري. حيث هدد طلعت السادات باللجوء إلى الأمم المتحدة من أجل طلب إجراء تحقيق دولي في مقتل عمه أنور السادات. صحيح أنه لم يتهم جهة معينة. ولكن فكرة اللجوء لجهة دولية. من أجل فتح التحقيق في مقتل السادات بعد ربع قرن على اغتياله. برأ طلعت السادات في حديثه لجريدة صوت الأمة في ديسمبر الماضي. الإخوان المسلمين من دم السادات. وهل هناك من يتهم الإخوان في اغتيال السادات؟! واعترف أنه كانت هناك محاكمة لقتلة السادات. ولكن الذين حوكموا استحضرهم مخرج مسرحية قتل السادات لإزاحته من فوق سدة الحكم في مصر. أما القاتل الحقيقي الذي خطط ودبر وحرض مازال طليقاً. قال طلعت بالحرف الواحد: سأطلب من مجلس الشعب إعادة فتح التحقيق في مقتل السادات لينال القاتل عقابه. فلا يمكن أن نقبل أن يعيش بيننا قاتل السادات. أما إذا رفض فسألجأ للأمم المتحدة. لأن السادات ليس أقل من رفيق الحريري. ووصل الأمر بطلعت السادات أن طالب وقتها بالإفراج عن عبود الزمر طالما أنه قضى فترة العقوبة كاملة. وأكد أن عمه لو كان هو الذي يحكم مصر. وكان يقول عن نفسه أنه والد كل المصريين ورب العائلة المصرية لأفرج عن عبود الزمر فوراً. يحكي طلعت أنه سنة 1982. وكان مجنداً بالجيش المصري. تقدم إلى المدعي العسكري بطلب فتح التحقيق في اغتيال السادات. ولم يستجب أحد لطلبه. إلى أن وصلنا للمشهد الأخير. وبعد الحوار التليفزيوني. عقد طلعت السادات مؤتمراً صحفياً. وإن كان قد بدا في المؤتمر - كما قال لي أكثر من واحد من الذين حضروه - متراجعاً وحزيناً وخائفاً.

بعد الحديث التليفزيوني على الهواء. والمؤتمر الصحفي الهزيل. استرد طلعت عنترياته في بعض الأحاديث التي تفرغ للإدلاء بها للصحف باعتبار أن هناك خط تراجع عن التصريح الصحفي. ولو أن القنبلة الأولى جاءت في حديث صحفي لربما كانت أمامه فرصة للتراجع. ولكن كلامه كان بالصوت والصورة. وادعى طلعت أن خالد الإسلامبولي لم يعدم. وأنه موجود في فنزويلا بأمريكا اللاتينية. وأذكر أنني في أوائل سبتمبر الماضي. كنت في استوديو أوربت بالسادس من أكتوبر. وكانت قد أعلنت براءة متهم بني مزار. وكان طلعت السادات هو محاميه. وفي اتصال تليفوني معه هاجم حبيب العادلي وزير الداخلية. raquo;واللي مشغلهlaquo; فقال عمرو أديب تقصد الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء؟ فقال له طلعت raquo;لأه طبعاًlaquo; ثم أكمل: أنت وأنا وكل الناس تعرف من الذي أقصده. قلت لعمرو بعد أن خرجنا من الأستوديو. ماذا يمكن أن يحدث بعد كلام طلعت؟ والتلميح فيه واضح؟ قال لي: سنستقبل تليفوناً غاضباً صباح الغد من الدكتور زكريا عزمي. ونحاول تسوية الأمر. رئيس تحرير جريدة الجمهورية هو الذي كتب اسم الرئيس مبارك. باعتبار أن طلعت السادات يقصده بالكلام عن المسئولية عما جرى في السادس من أكتوبر. كتب بالحرف الواحد. فاجأنا طلعت السادات بالادعاء أن الرئيس حسني مبارك كانت له يد في اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات.

وأذكر في السهرة التي جمعتني بطلعت السادات أن صيدلياً مسئولاً في نقابة الصيادلة سأله: لماذا يتركونك؟! ماذا بينك وبينهم؟ من الذي رسم لعبة الأمم التي تلعبونها معاً؟ ماذا تمسك لهم من الأوراق؟! ومن الذي رسم حدود اللعبة وإلى متى تستمر؟!. وبدلاً من الإجابة عليه. لجأ لحكاية قبره الذي بناه وجهزه ليدفن فيه.
تناثرت تصريحات طلعت السادات. وكانت هذه المرة على شكل أسئلة. تطلب الإجابات: لماذا لم يجر مبارك تحقيقاً رسمياً حول فشل الأجهزة الأمنية في حماية الرئيس؟! لماذا تمت ترقية كل الذين حضروا الجريمة؟! وكيف فتح الله عليهم من وسع؟! أبوجبل. ركن أساسي في قضية الاغتيال. وسؤاله كان ضرورياً ولكنه تحول إلى شاهد ملك. قائد حرس السادات كان يجب أن يحاكم على الجريمة لكنه حتى لم يسأل. وربنا فتحها عليه من وسع. وصار نائباً بمجلس الشوري. وقائد الحرس الجمهوري وقتها تم تعيينه مديراً للكلية الحربية. وقائد المنطقة العسكرية المركزية أصبح مديراً للمخابرات. ووزير الدفاع صار مشيراً.

الحصانة العائلية

الطعنة الأولى جاءت لطلعت من العائلة. التي أعلنت أنه لا يتكلم باسمها. ولا علاقة له بها. وأن ما قاله إهانة للجيش وللسادات. وبدلاً من المحافظة على تماسك العائلة الساداتية أمام الرأي العام. إذا بطلعت يواصل تفجير القنابل. إذ أعلن أن جمال السادات باع دم أبيه بمليار جنيه حصل عليها من شركة المحمول الثالثة. التي رسى عطاؤها على شركة إماراتية. وبعد كلام طلعت بيوم واحد. أعلنت الشركة الإماراتية أن النية تتجه لاختيار جمال السادات رئيساً لمجلس إدارة الشركة الجديدة التي ستبدأ أعمالها في فبراير من العام القادم. وستبدأ إجراءاتها الفعلية خلال نوفمبر القادم. وقال لي مصدر قريب من الشركة أن هناك نسبة لابد وأن يحصل عليها جمال السادات من عائدات الشركة. ربما كانت 5% وأن العمل الرئيسي في الشركة الجديدة يقوم به العضو المنتدب وليس رئيس مجلس الإدارة. المهم أن طلعت السادات رفعت عنه حصانة عائلة السادات. وأصبح يتكلم باسم نفسه بعيداً عن العائلة. على الرغم من أن السيدة جيهان السادات نفسها. طلبت من قبل بفتح التحقيق في اغتيال زوجها. وإن لم تتهم أحداً بذلك.

حصانة البرلمان

وبسرعة شديدة رفعت الحصانة عن طلعت السادات. البرلمان في أجازة. ولكن من حق رئيس مجلس الشعب الدكتور فتحي سرور. رفع الحصانة عن أي عضو بقرار منه. لحين عرض الأمر على المجلس عند انعقاده. وهذا ما جرى. تقدمت النيابة العسكرية بطلب إلى البرلمان. والبرلمان استجاب للطلب. ودارت العجلة. ومن المعروف حسبما قال لي بعض رجال القانون. أن العقوبة تصل إلى الحبس ثلاث سنوات. وبدأ طلعت السادات يتكلم عن مصير أيمن نور الذي ينتظره. لم يتكلم طلعت السادات كلاماً قانونياً وهو محام محترف وله مكتب محاماه. ولم يتكلم في السياسة. ولم يقترب من الرغبة الأمريكية في التخلص من السادات. بعد أن أصبح يشكل عبئاً على الدولة الأمريكية وانتهاء دوره. وأيضاً خصومة السادات مع الشعب المصري. حيث أنه قتل ورموز المجتمع المصري في سجونه. كانت هناك حالة من النفور التام من قبل كل المصريين تجاهه. لم يتكلم عن أن السادات هو الذي شجع الإسلام المسلح.

لكي يستخدمه في الصراع المحتمل مع الناصريين والشيوعيين الذين كان يعتبرهم خصومه الأساسيين. لم يتكلم عن الصلح المنفرد مع العدو الصهيوني. وسلخ مصر عن أمتها العربية. لم يتكلم عن خطوات السادات التي قادته إلى طريق المنصة. المدعي العسكري وجه لطلعت السادات تهمة ترويج إشاعات كاذبة وإهانة القوات المسلحة. وإن كان هناك توقع أن المحاكمة إن سارت في طريقها. ربما تخلف ضجيجاً سياسياً. مصر الآن ليست في حاجة إليه.
ما كنت أحب أن يتهم طلعت السادات قوات مصر المسلحة أو جيشها. خاصة أن هذا الكلام قيل ومصر تحتفل بمرور 33 سنة على نصر السادس من أكتوبر 1973. فهو المؤسسة الباقية لنا في مصر. رغم أن بعض كبار الضباط الذين أقابلهم لا يحبون كلمة المؤسسة العسكرية. وأنا عن نفسي أتمنى إبعاد هذه المؤسسة عن كل خلافاتنا الداخلية. ووضعها في أبعد مكان عن كل هذا. حتى تظل حصن الأمان والحائط الأخير للدفاع عن مصر ضد العدو الخارجي. لأنني لا أتصور أن أكتوبر آخر الحروب. كما قال السادات في الكنيسيت الصهيوني وأن الصهاينة هم العدو الجوهري للتجربة المصرية والحياة المصرية.