الجمعة: 2006.10.20
لندن - عمر حنين، الخليج
بالرغم من نفي رئيس الوزراء البريطاني توني بلير المستمر أن الحرب في العراق قد أدت إلى زيادة التهديدات الإرهابية في بريطانيا، إلا أن كبار المسؤولين عن مكافحة الإرهاب يؤكدون أن المملكة المتحدة قد أصبحت ldquo;الهدف الأولrdquo; لتنظيم القاعدة.
وحذّر هؤلاء المسؤولون من أن القاعدة قد ldquo;أعادت تجميع صفوفها بنجاح وأصبحت تمثل تهديداً أكبر من أي وقت مضىrdquo;.
وأوضح المسؤولون في تصريحات صحافية نشرت أمس أنهم قد أعادوا مراجعة وجهات نظرهم حول مدى قوة شبكة القاعدة في الخارج وكذلك الأساليب التي يمكن للإرهابيين استخدامها في بريطانيا، وأبلغ هؤلاء صحيفة ldquo;الجارديانrdquo; البريطانية بأن القاعدة قد استعادت تنظيمها في باكستان، بالرغم من الحملة العسكرية التي استمرت أربعة أعوام والتي كانت ترمي إلى قتل زعمائها أو القبض عليهم. وقد أصبحت القاعدة خلال هذا الوقت أكثر تماسكاً وتتمتع بقوة مركزية قوية ويتوافر لها أعداد منتظمة من المتطوعين وذلك وفقاً للتقرير الذي نشرته الصحيفة في صدر صفحتها الأولى.
ولكن الأمر الأكثر إثارة للقلق كما يقول هؤلاء المسؤولون هو توافر أساليب جديدة يمكن للإرهابيين استخدامها داخل بريطانيا.
والأمر الغريب كما يوضح التقرير أن عدداً كبيراً من الأشخاص الذين يخضعون للمراقبة يعلمون بذلك، ولذلك فإنهم قد تعودوا على اجراء أحاديث في أماكن خارجية مثل الحدائق والأماكن العامة، ويمكن مقارنة ذلك بالأساليب التي كانت منظمة الجيش السري الجمهوري الإيرلندي (آي. آر. ايه) تلجأ إليها خلال فترة أعمال العنف التي كانت تمارسها.
ويخشى خبراء الاستخبارات من ناحية أخرى، من أن تكون بريطانيا قد أصبحت هدفاً على نحو غير مسبوق، حيث يسعى المتطرفون إلى القيام بهجمات ضخمة ولها تأثير اعلامي كبير على غرار ما جرى في أحداث 11 سبتمبر/أيلول في أمريكا.
ويحذّر هؤلاء من أن الهجمات التي وقعت في لندن يوم 7 يوليو/تموز من العام الماضي ldquo;لم تكن سوى بدايةrdquo;، ولذلك فإن القاعدة ترى أن بريطانيا تمثل فرصة هائلة لإحداث خسائر كبيرة في الأرواح وإلحاق الحرج بالسلطات.
وبالرغم من قيام الشرطة البريطانية وجهاز الاستخبارات الداخلية (MIS) بإحباط مؤامرات إرهابية وكذلك وقف نشاط جماعات متأثرة بالقاعدة، إلا أنهم يصفون هذه الشبكات بأنها قادرة على الصمود. ويحذّر المسؤولون من أن هناك مخاوف كبيرة من حيث أعداد الشبان الذين هم على استعداد للحلول مكان هؤلاء الذين يتم اعتقالهم أو اختفاؤهم.
التعليقات