الجمعة: 2006.10.27



دان رئيس كتلة quot;المستقبلquot; النيابية النائب سعد الحريري حملة الإساءة والتحريض التي تستهدف مقام الافتاء في لبنان بشخص مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، مؤكداً ان قباني quot;من الرموز الإسلامية المشهود لها، بعلمها وتقواها ووطنيتها، ولا تحتاج لأي شهادة من الصغار الصغارquot;، لافتاً إلى أن هذه الحملة تُدار من ريف دمشق.
وإذ حذر من التطاول على quot;مفتي الجمهورية وكل المراجع أو المقامات الروحية في لبنانquot;، أهاب quot;بكل المتباكين أن يتوقفوا عن ذرف الدموع ويساعدوا دار الفتوى على أن تبقي أبوابها مفتوحة أمام جميع اللبنانيين وعدم الإفساح في المجال لتعريض هذا البلد المنكوب إلى مزيد من الانقسامات التي لا تخدم إلا مصالح أعداء لبنانquot;.
وقال في بيان، أمس: quot;تتعرض دار الافتاء في لبنان بشخص سماحة مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني إلى حملة منظمة تتولاها جماعات سياسية وغير سياسية، تلبس لبوس الإسلام والمسلمين، لتتناول بالإساءة والتحريض، هذا المقام الوطني والديني الشريف، الذي كان على الدوام، علامة مضيئة من علامات الوطنية والتضامن الإسلامي في لبنان.
ولقد هالنا فعلاً، أن تلجأ هذه الجماعات وبإدارة مكشوفة من أولياء أمرها في ريف دمشق، إلى شنّ هذه الحملة المغرضة للنيل من سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية، الذي هو وبمعرفة القاصي والداني من الرموز الإسلامية، المشهود لها، بعلمها وتقواها ووطنيتها ولا تحتاج بالتالي لأي شهادة من الصغار الصغارquot;.
أضاف: quot;إن تلك الزمر، ما زالت تتحرك بإيحاء من غرف الاستخبارات، التي تريد دار الفتوى أداة طيعة في يدها ووسيلة لإخضاع المسلمين في لبنان لأهواء تلك الأنظمة التي ما زالت تصرّ على تقديم الخراب إلى لبنان وأهله.
ولا غرو، أن هذه الحملة لن تصل إلى مبتغاها، لأنها في كل الأحوال تطال رمزاً دينياً ووطنياً مرموقاً، شأنها في ذلك، شأن تلك الحملات التي سبق أن تعرضت لها قيادات ومقامات روحية ووطنية لبنانية بهدف زعزعة الاستقرار العام والعمل على تقسيم الطوائف والمذاهب وتأليب العواطف في الاتجاهات، التي تخدم إبقاء سياسات السيطرة والهيمنة على القرار الوطني المستقل في لبنانquot;.
وختم البيان: quot;إننا إذ نحذر من التطاول على سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية وكل المراجع أو المقامات الروحية في لبنان، نؤكد ان المسلمين في لبنان، ومعهم كل اللبنانيين، لن يتخلوا عن دار الفتوى، ويقفون بقوة إلى جانب سماحة المفتي الشيخ محمد رشيد قباني، وهم بالتالي لن ينسوا تاريخ المحرضين على هذه الدار، والتاريخ الاجرامي ضد الرموز التي تمثلها دار الفتوى في لبنان، وهم يهيبون بكل المتباكين أن يتوقفوا عن ذرف الدموع، وأن يساعدوا دار الفتوى على أن تبقي أبوابها مفتوحة أمام جميع اللبنانيين، وعدم الافساح في المجال لتعريض هذا البلد المنكوب إلى مزيد من الانقسامات، التي لا تخدم إلا مصالح أعداء لبنانquot;.