الثلاثاء: 2006.10.31

النعيمي يتصدى لإشاعة و8 آلاف دولار من الأمم المتحدة للمترشحات

المنامة - فيصل الشيخ

تصدى المعارض البحريني عبدالرحمن النعيمي الذي أعلن ترشحه للانتخابات لإشاعة انتشرت أمس أشارت لزيارته إيران بعد ثورة آية الله الخميني، وأكد أن الجبهة الشعبية التي كان رئيسها كانت لها مواقف قومية عديدة، وكانت تسند المواقف الإسلامية والعربية، وخصوصاً فيما يتعلق بالصراع العربي ldquo;الإسرائيليrdquo;. وستحظى البحرينيات المترشحات للانتخابات النيابية والبلدية بدعم من برنامج الأمم المتحدة الانمائي يقدر بأربعة آلاف دينار لكل منهن وفق اتفاقية تعاون بين الأمم المتحدة والمجلس الأعلى للمرأة. وواصلت جمعية الصحافيين البحرينية دعوتها للكتاب المترشحين بوقف كتاباتهم لتحقيق مبدأ العدالة بين المترشحين، وأعلنت جمعية إسلامية خيرية وقف صرف المساعدات حتى لا يتم ربط ذلك باستغلال المساعدات لدعم مترشحين منتمين إلى الجمعية. وأعلن الاتحاد الأوروبي أنه لن يشارك في مراقبة الانتخابات الشهر المقبل.

إشاعة ضد النعيمي

ونفى رئيس اللجنة المركزية في جمعية العمل الديمقراطي (وعد)، المرشح النيابي عبدالرحمن النعيمي شائعة تتداول عبر الرسائل النصية القصيرة (المسجات) حول سفره لإيران بعد ثورة الخميني في السبعينات وتقديم مشروع لتسليم البحرين لإيران. وقال إنه لم يزر إيران في حياته، وأوضح أن الجبهة الشعبية، وهي احدى التنظيمات السياسية السرية التي كان يترأسها قبل الانفتاح السياسي، أرسلت وفدا لتهنئة الخميني بانتصار الثورة الإيرانية باعتبارها ثورة ضد الامبريالية في المنطقة. وأضاف: ldquo;أعلنا تأييدنا للثورة، لأنها أعلنت وقوفها إلى جانب الحق العربي في فلسطين وطردت السفير ldquo;الإسرائيليrdquo;، وأغلقت السفارة الصهيونية وسلمتها لمنظمة التحرير الفلسطينيةrdquo;.

واستدل بموقف الجبهة من الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث، وقال: ldquo;نظمت الجبهة لجماهير الجزر وقادت المظاهرات في رأس الخيمة في الذكرى الأولى لاحتلال الجزر، ولم يتغير موقفنا للوقت الحاضر من هذه القضيةrdquo;.

دعم (أممي) للنساء

إلى ذلك أعلن المنسق المقيم للامم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي في البحرين سيد آغا ان برنامج الامم المتحدة الانمائي سيقدم مساعدات فنية وعينية للمرشحات في الانتخابات النيابية والبلدية في البحرين في سياق دعم المشاركة السياسية للنساء. وقال إن البرنامج سيوفر دعماً فنياً وعينياً بحد اقصى قدره 3 آلاف دينار بحريني (حوالي 8 آلاف دولار امريكي) لكل مرشحة، وان 23 من المترشحات في الانتخابات النيابية والبلدية سيستفدن من الدعم وهو يشمل تحمل نفقات المقار الانتخابية للمرشحات، ومصروفات لفرق المترشحات ومساعديهن ودعم الحملات الاعلانية، وأفاد آغا ان الامم المتحدة تستند في تقديم دعمها للمرشحات من النساء الى مرجعية اتفاقية (سيداو) لمناهضة كل اشكال التمييز ضد النساء، حيث ينص البند الرابع من الاتفاقية على تقديم المساعدة للنساء للدفع في تطوير اوضاع المرأة لتحصل على حقوق متساوية مع الرجل.

واوضح أن الامم المتحدة تعتبر بموجب هذه الاتفاقية ان هناك حالات لا تتمتع فيها النساء بالامكانات لخوض غمار الانتخابات والمشاركة السياسية، وأن التعاون الفني مع المجلس الاعلى للمرأة في البحرين لدعم المترشحات جزء من اتفاقية (سيداو) التي وقعت عليها البحرين.

وأضاف الآغا أن مشروع التعاون بين برنامج الامم المتحدة الانمائي والمجلس الاعلى للمرأة يهدف اساسا الى اعداد برامج اعلامية مرتبطة بتحسين صورة المرأة، للتغلب على الصورة النمطية السلبية للمرأة والقيام ببرامج تدريبية لتحفيز مهارات القيادة لدى المترشحات، وأورد أنه تم ترتيب برامج تدريبية لرفع كفاءة، منذ يوليو/ تموز الماضي، 81 امرأة من هذه المجموعة، وقررت 21 امرأة مواصلة التدريب والالتزام بخوض الانتخابات، وأصبح التدريب الآن يركز على رفع الكفاءة في ادارة الحملات الانتخابية والتفكير الاستراتيجي ومهارات القيادة والمناظرات السياسية.

وقف مساعدات

وأعلن رئيس لجنة الأعمال الخيرية في جمعية الإصلاح إبراهيم الحسن أنه بناء على قرار مجلس إدارة اللجنة تم وقف صرف المساعدات إلى ما بعد الانتهاء من الانتخابات البلدية والنيابية المقرر إجراؤها في 25 المقبل، حرصا من الجمعية على سد باب اللغط والإشاعات في الساحة حول علاقة المساعدات الخيرية بالحملات الانتخابية.

وأعرب الحسن عن اعتذاره واعتذار اللجنة العميق للأسر الفقيرة والمحتاجة التي تقوم برعايتها وتقدم المساعدات إليها، موضحاً أن اللجنة ستواصل تقديم هذه المساعدات لها في أقرب وقت بعد الانتهاء من الانتخابات.

وكانت لجنة الأعمال الخيرية قد قررت في 2002 وإبان فترة الانتخابات النيابية حينها تأجيل صرف المساعدات الرمضانية إلى حين الانتهاء من الانتخابات.

وتنتمي جمعية المنبر الإسلامي إلى جمعية الإصلاح التي تمثل تيار الإخوان المسلمين في البحرين، وربط كثيرون بين تمويل مرشحي المنبر بالمساعدات الخيرية التي تتقبلها الجمعية.

مراقبة الانتخابات

وسلمت جمعية الحقوقيين اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات اسماء أعضائها الذين تم ترشيحهم من مجلس ادارة الجمعية، وعددهم 16 عضوا لينضموا الى بقية أعضاء مؤسسات المجتمع المدني في مراقبة ومتابعة الانتخابات النيابية والبلدية. وقال رئيس اللجنة الاجتماعية في جمعية الحقوقيين المحامي ماجد محمد مجدم إن التحرك جاء استنادا الى اجتماع اللجنة العليا الاشرافية على الانتخابات في الجمعيات الأهلية الراغبة في مراقبة سلامة الانتخابات وإلى المرئيات التي قدمتها جمعية الحقوقيين الى هذه اللجنة.

إلى ذلك أعلنت وزيرة التجارة الدولية والشؤون الأوروبية إيما بنينو أن الاتحاد الأوروبي لن يشارك في مراقبة الانتخابات البحرينية.

وأوضحت أن المراقبة لا يمكن أن تتم إلا بطلب من البلد الذي تجرى فيه الانتخابات، والبحرين لم تتقدم بأي طلب بهذا الشأن للاتحاد الأوروبي. وأفادت أن إيطاليا والاتحاد الأوروبي مشاركان في دعم برنامج تمكين المرأة من خلال دعم برامج الأمم المتحدة.

تجار يدعمون مرشحين

واتفق تجار على دعم 8 مرشحين للانتخابات النيابية على الأقل. ولن يقدموا دعماً مالياً لهم وإنما سيشاركون في دعم حملاتهم الانتخابية.

وأعلن النائب الأول لرئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين ابراهيم زينل أن الغرفة ستنظم ندوة كبيرة للجمعيات السياسية، ووجهت دعواتها لكل الجمعيات لتسمية مرشحيها الذين سيشاركون في الندوة التي ستركز على الجانب الاقتصادي ورؤى برامج الجمعيات بشأنه.

ولم يتوقف أيّ من الكتاب المترشحين في الانتخابات عن كتابة أعمدتهم اليومية في الصحف، على الرغم من المناشدة الايجابية التي أطلقتها جمعية الصحافيين البحرينية لهم، ودعوتها لهم بتكافؤ الفرص وعدم استغلال الأعمدة لأغراض انتخابية.