فؤاد الهاشم


عقب حوالي شهر من حل البرلمان الكويتي في عام 1986 ووضع الصحف تحت الرقابة الحكومية المسبقة، كنت في laquo;الوطنraquo; مساء حين دفع لي أحد الزملاء بصورة وصلت عبر الوكالات مع تعليق اخباري يقول إن.. laquo;تشيتشولينا فازت وأصبحت.. نائبة في البرلمان الإيطالي عن حزب الحبraquo;!

الزميل الفلسطيني أعطاني الصورة وهو يقول.. laquo;بذمتك، مين أحلى؟ هذه النائبة الإيطالية واللا.. نوابكم في المجلس المحلولraquo;؟! بالطبع، لا وجه للمقارنة بين laquo;تشيتشوليناraquo; وملامح أي نائب كويتي سابق في مجلس عام 1985 الذي جرى حله، وعلى الرغم من كون هذه الحسناء قد غدت مشرعة للشعب الإيطالي إلا انها من اصل هنغاري واشتهرت بأداء الكثير من الأدوار الاباحية في أفلام laquo;البورنوraquo;، وقد كانت حملتها الانتخابية laquo;غاية في المتعةraquo; لتسعة أعشار الرجال في إيطاليا إذ حضرت ـ عدة مرات ـ الى مقرها الانتخابي وهي ترتدي.. الـ laquo;غوملجraquo;.. فقط، بينما لاحقتها كاميرات التصوير من كل صحف أوروبا حتى أصبحت أشهر من الرئيس الأمريكي ـ في ذلك الوقت ـ laquo;رونالد ريغانraquo;!!

قبل شهور، تقدمت هذه النائبة laquo;الفاصخةraquo; ـ والتي بلغت الخمسين حاليا إلا أن صورتها التي أمامي على المكتب، ولا استطيع نشرها على الاطلاق، توحي وكأنها لم تتجاوز السابعة والعشرين بأي حال من الأحوال ـ laquo;بمبادرة سلامraquo; سوف ينعم به العالم بأسره! ما هي هذه المبادرة؟! تقول إنها على.. laquo;استعداد لقضاء ليلة مع الارهابي رقم 1 في العالم اسامة بن لادن في كهفه داخل تورا ـ بورا مقابل أن يوقف نشاطه الارهابي ويعلن توبته ويعود إلى عالم الانسانية المتحضرة.. مرة اخرى!

سبق للنائبة الجميلة أن عرضت نفس الأمر على laquo;صدام حسينraquo; مقابل انسحابه من الكويت التي احتلها في عام 1990، ولو كنت مكان ذلك laquo;القندرةraquo; لوافقت فورا على العرض ولما كنت قد حصلت على كل هذه laquo;القنادرraquo; وذلك الاذلال داخل السجن وأثناء المحاكمة! عرض laquo;الجنس مقابل السلامraquo; هذا نشرته laquo;إيلافraquo; على موقعها في 2006/4/23، وكعادة العقل العربي في تفسير laquo;الشرفraquo; ـ الذي قالت له الشاعرة العراقية الراحلة laquo;نازك الملائكةraquo; ذات يوم laquo;تبا لهذا الشرف الذي يرتبط بالمسالك البوليةraquo; ـ فقد ازدحم الموقع بتعليقات العربان والعاربة والمستعربة الذين يهاجمون النائبة بقسوة مع انها هي التي ستقضي ليلة مع laquo;بن لادنraquo; و.. ليس هم!! الآن، سيغضب الزميل الإسلامي laquo;أحمد الفهدraquo;، فدعونا ننتظر ماذا سيكتب؟!
----
.. شكوى من مواطن كويتي يتاجر في الأغنام بيعا وشراء يقول إن مكان عمله تحت أشعة الشمس الحارقة طيلة عشرة أشهر، ويضطر ـ هو وبقية الباعة ـ لاستخدام قطع الخيام البالية ـ كما يقول ـ ليحتمي تحتها، والسوق لا يعكس الوجه الحضاري للكويت وكأنهم في الأربعينات والخمسينات! ومنا إلى وزير البلدية الأخ العزيز laquo;عبدالله المحيلبيraquo; ليضع كل جهده في هذا الموضوع حتى يتحول سوق الغنم إلى مكان laquo;للكشتهraquo; ونزهة العائلات المواطنة والمقيمة! مع خالص الشكر!