الجمعة: 2006.11.10


الملك يستضيف أهاليهم ويؤكد مسؤولية الجميع في محاربة الإرهاب


أحيا الأردن أمس الذكرى الأولى للتفجيرات الانتحارية غير المسبوقة التي أودت بحياة 60 شخصاً في 3 فنادق في عمان، وقال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في تصريحات لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) ان ldquo;هذه الجريمة البشعة تؤكد أن محاربة الإرهاب والإرهابيين مسؤولية الجميع، لأن الإرهاب أعمى لا يفرق بين إنسان وآخر مهما كانت جنسيته أو عرقه أو دينهrdquo;.

وأضاف أن ldquo;المناسبة تدعونا جميعا إلى أن نؤكد مبادئ الإسلام الحقيقية التي يحاول الإرهابيون تشويهها من خلال التستر وراء ديننا الإسلامي العظيم واستخدامه ذريعة لارتكاب جرائمهم ونشر الدمار والخراب في أنحاء العالمrdquo;. وقال الملك إن ldquo;الحادث الإجرامي عزز من تماسك الشعب الأردني وحرصه على التصدي للإرهاب بأشكاله وألوانه كافةrdquo;.

وأقام العاهل الأردني وعقيلته الملكة رانيا في هذه الذكرى مأدبة غداء في الديوان الملكي لأقرباء الضحايا والناجين من هذا الحادث حضرها سفراء عرب وأجانب، ومن بين الضيوف أشرف الأخرس وزوجته ناديا العلمي اللذان استهدف أحد التفجيرات القاعة التي كان يقام فيها حفل عرسهما وأودى بحياة والد الأخرس ووالدي عروسه.

وقال الأخرس لفرانس برس بعد لقاء العاهل الأردني وعقيلته ldquo;أنا وزوجتي نقيم في الكويت وحضرنا أمس إلى الأردن لنكون بين أهلنا وأحبابنا، ليس فقط أقاربنا بل الشعب الأردني كاملا الذي غمرنا بعطفهrdquo;، وأضاف: ldquo;الناس أحسوا بأن المصاب مصابهم وليس مصابنا وحدنا، وهم يقفون إلى جانبنا ويساعدونناrdquo;.

وبدأ الطلاب في أرجاء الأردن يومهم بالوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أرواح الضحايا، وأزاح أمين عمان عمر المعاني أمس الستار عن نصب تذكاري تخليدا للضحايا أقيم في حديقة غرب عمان سميت ldquo;حديقة شهداء عمانrdquo;، بحضور أهالي الضحايا والأخرس وزوجته، ويتكون النصب من حجر كبير من الرخام على مساحة 16 متراً مربعاً وضع وسط الحديقة، وكتب عليه أسماء الضحايا كما زرعت أمامه شجرة زيتون رمز السلام.

وسيطلق اسم ldquo;شارع شهداء عمانrdquo; على شارع في منطقة دير غبار، كما سيطلق اسم المخرج السوري مصطفى العقاد الذي قتل مع ابنته في التفجيرات على شارع آخر في المنطقة نفسها.

وكان تنظيم القاعدة في العراق الذي كان يتزعمه الأردني المتشدد أبو مصعب الزرقاوي الذي قتل في غارة أمريكية في العراق في 9 يونيو/ حزيران الماضي قد أعلن مسؤوليته عن تفجيرات عمان في 9 نوفمبر/ تشرين الثاني العام الماضي. واعتقلت السلطات الأردنية العراقية ساجدة الريشاوي التي حكم عليها بالإعدام في سبتمبر/ أيلول الماضي لإدانتها بالتورط في التفجيرات، وأصدرت المحكمة أحكاما غيابية بالإعدام على خمسة عراقيين وأردني فارين من وجه العدالة.