السبت: 2006.11.11
الخضري أو الشبير رئيساً لحكومة الوحدة
غزة ـالقاهرة ــ مصطفي عمارة
اقترح فاروق القدومي وزير الخارجية الفلسطيني ورئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير 3 أسس للخروج من الأزمة التي يمر بها الفلسطينيون وقال لـ الزمان أمس لا بد من تشكيل جبهه وطنية تشمل كل فصائل المقاومة. وفيه تمثل جميع فصائل المقاومة في هذه الحكومة وهي مسؤولة عن الداخل فقط باعتبار ان منظمة التحرير وليس السلطة الفلسطينية هي التي تمثل الشعب الفلسطيني من جانبهم. تجاوز ممثلون عن حركتي فتح وحماس يتحاورون في غزة آخر عقبة تؤخر تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية فقد قبل رئيس الوزراء الحالي اسماعيل هنية التخلي عن منصبه لشخصية تحظي بقبول دولي. وابرز مرشحين للمنصب جمال الخضري وزير الاتصالات الحالي ومحمد الشبير رئيس الجامعة الاسلامية السابق المقربين من حماس.
وقد كشفت مصادر مقربة من فتح عن قرب حدوث انفراجة بين فتح وحماس بعد موافقة هنية ترك منصبه لشخصية تحظي بقبول دولي واسرائيلي.
وينتظر أن تشهد المشاورات القادمة بين وفدي الحركتين تحديد أسماء الوزراء من الجانبين وكذلك تحديد الحقائب الوزارية التي سيتم إسنادها لباقي الفصائل وإبلاغها لتحديد مرشحيها. المصادر أفادت أن تشكيل الحكومة الجديدة لن يتم الإعلان عنها إلا بعد عرضها علي الطرفين المصري والأمريكي وذلك قبل تسمية رئيس الحكومة الجديد والذي لن يخرج عن اسمين هما الخضري والشبير وكلاهما من المقربين لـ حماس رغم أنهما ليسا من كوادرها فضلا عن تمتعهما بقبول كبير من الدول المجاورة.
ووفقاً للمصادر المطلعة فلم يتم حتي الآن بشكل قاطع الوقوف علي طبيعة الوزارات التي ستتولاها كل من فتح وحماس وإن كانت المشاورات الأولية تشير إلي احتمال أن تتولي حماس من 6 إلي 8 حقائب وزارية ليس من بينها الداخلية والخارجية والتي يبدو البرغوثي أقرب المرشحين لتوليها وعلي جانب آخر فإن من المتوقع أن تذهب أربع وزارات لفتح بينها الصحة أو التعليم لتذهب بقية الحقائب الوزارية للفصائل الفلسطينية.
تفاصيل ص 6،7
رغم ذلك فإن هناك بعض العقبات التي لا تزال قائمة وتتمثل في مواقف الحكومة القادمة والمحددات التي ستحكم سياستها خاصة حيال الاتفاقيات الموقعة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية كذلك أصرت حركة فتح علي خروج ثالثة وزراء من الحكومة الحالية هم محمود الزهار وزير الخارجية وسعيد صيام وزير الداخلية وعطا الله أبو السبح وزير الثقافة والمعروفون بانتقادهم الدائم لأداء الحكومات الفلسطينية السابقة.
التعليقات