بلازي: مباحثات فرنسية مصرية حول عقد مؤتمر دولي للسلام لإعادة إطلاق التسوية دون شروط

مفاتيح بناء الثقة مع سوريا موجودة في دمشقrlm;..rlm;والحكم عليها سيتم بناء علي أفعالها وليس التصريحات
ليس لدي فرنسا أفضل من مبارك للاستماع إلي نصائحه حول القضايا الدولية


محمد عبدالهادي- الأهرام


تعد فرنسا أحد اللاعبين الرئيسيين في الساحة الدوليةrlm;,rlm; ومن ثم تكتسب مباحثات وزير خارجيتها فيليب دوست بلازي في القاهرة اليوم ـ السبت ـ مع وزير الخارجية أحمد أبو الغيط أهمية كبيرة ـ قبل استقبال الرئيس حسني مبارك لبلازي غدا ـ الأحد ـrlm;,rlm; حيث تتناول المباحثات التطورات علي الساحة الفلسطينية وجهود إعادة اطلاق عملية التسويةrlm;,rlm; والأوضاع في دارفور وجهود دفع العملية السياسية في العراق إلي جانب تدعيم العلاقات الثنائيةrlm;.rlm;وفيمايلي نص الحوارrlm;:

{rlm; ماهي أهداف زيارتكم لمصرrlm;,rlm; وماهي الموضوعات المطروحة علي جدول اعمال مباحثاتكم بالقاهرةrlm;,rlm; وتوقعاتكم بالنسبة لتدعيم العلاقات الثنائية في الفترة المقبلة؟

زيارتي للقاهرة تأتي قبل توجهي إلي السودانrlm;.rlm; وسألتقي في هذه المناسبة مع نظيري المصري وسيستقبلني الرئيس حسني مباركrlm;.rlm; إن القاهرة محطة لازمة لا يمكن تفاديها في الطريق إلي الخرطومrlm;,rlm; وعلي طريق أي زيارة تجري في منطقة الشرق الأوسطrlm;.rlm; وإنني آملrlm;,rlm; أثناء لقاءاتي في القاهرةrlm;,rlm; أن أتناول أزمة دارفورrlm;,rlm; سعيا للتعرف علي النصائح الثمينة للمسئولين المصريين كي نبحث معا عن الأفكار التي من شأنها وضع نهاية لهذه الأزمةrlm;.rlm; وكما تعلمونrlm;,rlm; لطالما نادت فرنسا بالحوار مع السلطات السودانيةrlm;.rlm; ونظرا لقربها الجغرافي ودورها الرئيسي في المنطقةrlm;,rlm; تعد مصر بالنسبة لنا حول هذا الملف ـ كما هو الحال حول ملفات عديدة أخري ـ شريك لا غني عنهrlm;.rlm;

أن علاقاتنا الثنائية مع مصر ممتازة علي جميع المستوياتrlm;.rlm; وكان الرئيس شيراك قد زار مصر في شهر ابريل الماضيrlm;.rlm; وسمحت هذه الزيارة الرسمية بتأكيد جودة علاقات الصداقة التي تربط بين بلديناrlm;.rlm; يتقاسم الفرنسيون والمصريون نفس النظرة عن العالمrlm;,rlm; وهي نظرة مبنية علي ضرورة إجراء الحوار والاحترام المتبادلrlm;.rlm;

علي الصعيد الاقتصادي وأثناء زيارة شيراكrlm;,rlm; تم إنشاء المجلس الرئاسي للأعمالrlm;,rlm; وهو مجلس موضوع تحت إشراف رئيسي الدولتين وكل اعضائه من رؤساء شركات فرنسية ومصريةrlm;.rlm; وعقد هذا المجلس أولي اجتماعاته في باريس اليوم ـ الجمعة ـ تحت رئاسة الوزير المصري للتجارة والصناعةrlm;,rlm; السيد رشيد محمد رشيدrlm;,rlm; والوزيرة الفرنسية للتجارة الخارجيةrlm;,rlm; السيدة لاجاردrlm;,rlm; إن علاقاتنا الاقتصادية تشهد انطلاقة ملحوظة منذ عامينrlm;,rlm; وتعد فرنسا من الآن فصاعدا رابع مستثمر أجنبي في مصرrlm;,rlm; حيث يوجد في السوق المصرية مايقرب من مائة شركة فرنسيةrlm;.rlm;
rlm;
{rlm; ماهو موقف فرنسا من العنف الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في بيت حانون بقطاع غزةrlm;..rlm; وهل سيظل وجود حركة حماس في الحكومة عائقا أمام الجهود السياسية الأوروبية لدفع عملية السلامrlm;,rlm; والمساندة الاقتصادية لمساعدة الشعب الفلسطيني؟

نحن بالطبع قلقون ومنشغلون للغاية من جراء تصاعد العنف في قطاع غزةrlm;.rlm; لقد أثارت الأحداث المأسوية في بيت حانون اضطرابا شديدا فينا جميعاrlm;.rlm; ولقد أدنت عمليات القصف بالمدفعية التي تطلق بدون أي تمييز علي المناطق المأهولة بالسكانrlm;.rlm; وحتي ولو كان من حق إسرائيل ممارسة الدفاع عن نفسها لا يمكن إعادة النظر فيهrlm;,rlm; إلا أن هذا الحق ينبغي أن يمارس في إطار احترام القانون الإنساني الدوليrlm;.rlm; إنني مقتنع أكثر من أي وقت مضي بأنه لا يمكن إيجاد حل عسكري للمسألة الإسرائيلية ـ الفلسطينيةrlm;,rlm; وينطبق هذا الأمر أيضا علي الأزمات الأخري في الشرق الأوسطrlm;.rlm; إن العنف يعمل علي تنامي أشكال الإحباط والكراهيةrlm;.rlm; وإن المتطرفين يستفيدون من العنف الذي يهدد بنشر الفوضيrlm;,rlm; وهو أمر ليس في مصلحة أحدrlm;.rlm; ينبغي وقف العمليات العكسرية الإسرائيلية وكذلك إطلاق القذائف من الجانب الفلسطيني ويجب أن يقوم الطرفان بتغليب روح وحس المسئوليةrlm;.rlm;

يكمن الخطر الحقيقي في احتمال انهيار السلطة الفلسطينيةrlm;,rlm; تحت تأثير الانقسامات الفلسطينية الداخلية وكذلك من جراء الأعمال العسكرية الإسرائيلية وكذلك الأزمة الاقتصادية والاجتماعية في الأراضي الفلسطينيةrlm;.rlm;

إن هذا هو الخطر الحقيقيrlm;,rlm; ولتجنبهrlm;,rlm; يجب علينا قبل أي شيء أن نقدم كل مساندتنا للرئيس محمود عباس حيث يجب علينا بالأخص مساندة جهوده التي تهدف إلي لم شمل الفلسطينيين وجمعهم في حكومة جديدة تأخذ بعين الاعتبار مباديء اللجنة الرباعية ويعني هذا الأمر بصورة ملموسة أنه في حال تشكلت هذه الحكومةrlm;,rlm; فإنه من الممكن أن تقوم الأسرة الدولية بمراجعة سياستها فيما يتعلق بالاتصالات السياسية والمساندة المباشرة الموجه لصالح الفلسطينيينrlm;,rlm; ولا يتعين أن يتم تفويت هذه الفرصةrlm;.rlm; ويتعين أيضا بالطبع أن يتم اغتنام هذه الفرصة من أجل اعادة إطلاق ديناميكية للحوار وللسلام بين الأطرافrlm;,rlm; بأن نخرج هذه المرة من نطاق الشروط المسبقة التي لن تؤدي إلا إلي طريق مسدود جديدrlm;.rlm; وإن فرنسا بالطبع مستعدة للمساهمة في تحقيق هذا الأمرrlm;,rlm; بالتعاون مع شركائها الأوروبيين والعربrlm;,rlm; وعلي رأسهم مصرrlm;.rlm; وكان الرئيس شيراك قد أعرب عن ذلك في نيويورك حيث أشار إلي مشروع عقد مؤتمر دوليrlm;,rlm; ونحن نعمل بهذا الشأن ويأتي هذا الأمر بالطبع ضمن الموضوعات التي أود تناولها أثناء زيارتي لمصرrlm;.rlm;

وانتظارا لتحقيق هذا الهدفrlm;,rlm; يفرض علينا الطابع العاجل للأمور تخفيف آلام الشعب الفلسطينيrlm;.rlm; إن الوضع الإنساني في الأراضي الفلسطينيةrlm;,rlm; ولاسيما في غزةrlm;,rlm; مثير للقلق الشديدrlm;.rlm; وأذكركم بأن الاتحاد الأوروبي وفرنسا لم يقطعا أبدا مساعداتهما للفلسطينيينrlm;.rlm; إن هذه المساعدات الدولية لم يصل حجمها من قبل إلي مثل هذا القدر من الأهميةrlm;,rlm; حتي ولو كان يتم تقديمها من خلال قنوات أخريrlm;,rlm; عبر آلية مؤقتة تسمح بتوصيلها إلي الفلسطينيينrlm;.rlm; هناك اليوم منrlm;30rlm; إليrlm;40%rlm; من الفلسطينيين يستفيدون بصورة مباشرة من المساعدات الأوروبيةrlm;,rlm; ويتلقي نصف الموظفين الفلسطينيين مساعدات مالية من خلال هذه الآلية أيضا وهناك أيضا مايزيد عليrlm;90rlm; ألف مريض حظوا برعاية صحيةrlm;,rlm; في الوقت الذي تم فيه توصيل مياه الشرب إليrlm;1.3rlm; مليون فلسطيني بفضل مساعدات الاتحاد الأوروبيrlm;,rlm; ويجب أن تكون هذه الأرقام معروفة للجميعrlm;.rlm;
rlm;
{rlm; ماهو موقف فرنسا تجاه الأفكار المصرية المطروحة حول نهاية الطريق لاعادة إطلاق عملية السلام بعد انتهاء المهلة التي حددتها خريطة الطريق بنهاية عامrlm;2005rlm; ؟

إن فرنساrlm;,rlm; كما هو حال مصر والعديد من الدول الأخريrlm;,rlm; تعي ضرورة إعادة إطلاق عملية السلامrlm;.rlm; وإن التنسيق بين بلدينا منتظم حول هذا الصراع المركزي في الشرق الأوسطrlm;.rlm; ونحن نعمل ونحشد جهودنا بدون كلل حول هذه المسألةrlm;.rlm;
rlm;
{rlm; في ضوء الحكم باعدام صدام حسينrlm;,rlm; ماهي توقعاتكم للتطورات في العراقrlm;..rlm; وماهي الجهود المطلوبة لمنع تصاعد العنف والحفاظ علي وحدة العراق؟

منذ البدايةrlm;,rlm; يشغل احترام سيادة العراق وشعبه مساحة كبيرة من انشغالاتناrlm;.rlm; ولقد استوحينا بصفة ثابتة خياراتنا من هذا المبدأrlm;,rlm; بما في ذلك عدم مشاركتنا في حرب علي العراقrlm;.rlm; وتظهر التطورات المأسوية التي نشهدها أن هذه النظرة كانت مبنية علي قواعد سليمةrlm;,rlm; وتنادي فرنسا اليوم بتحديد أفق لانسحاب القوات الأجنبيةrlm;.rlm; ويجب أن يتم هذا الانسحاب من خلال تنسيق مع السلطات وقوات الأمن العراقية واستنادا إلي استراتيجية سياسيةrlm;.rlm;

ومن وجهة النظر هذه فقد مثل تشكيل حكومة وحدة وطنية في العراقrlm;,rlm; تحت رئاسة السيد نوري الملكيrlm;,rlm; في الربيع الماضيrlm;,rlm; تقدما مهما له مغزي كبير حيث إن هذه الحكومة هي أكثر الحكومات تمثيلا لمختلف مكونات المجتمع العراقيrlm;.rlm; ونحن نلاحظ للأسف أن الوضع استمر بالتدهور ميدانيا وأن المدنيين هم الضحية الأولي من جراء هذا الأمرrlm;.rlm;

وبالنسبة لفرنسا فإنه من الأساس أيضا إعادة إطلاق ديناميكية عبر عملية سياسية شاملة تجمع كل العراقيينrlm;,rlm; أيا كانت انتماءاتهم العرقية والطائفية أو الدينية وينبغي مساندة الحوار بين كافة الأطراف وإقناع كل طرف بنبذ العنفrlm;.rlm; هذه هي الرسالة التي وجهناها للرئيس طالباني أثناء الزيارة الرسمية التي أجراها مؤخرا في باريسrlm;.rlm; إن فرنسا تساند وتشارك في صياغة ميثاق دولي للعراقrlm;:rlm; فمن خلال هذا العقد الحقيقي مع السلطات العراقيةrlm;,rlm; سيتسني للأسرة الدولية أن ترافق التقدم الذي يحققه العراقيون من أجل تدعيم الوفاق الوطني وحشد موارد هذا البلد لصالح إعادة إعمارهrlm;.rlm;
rlm;
{rlm; يثير الوضع في لبنان الكثير من القلقrlm;,rlm; ماهي الجهود الفرنسية لتجنب نشوب أزمة جديدة في لبنان في ضوء مطالب بعض الأطراف لتشكيل حكومة وحدة وطنيةrlm;..rlm; وهل هناك مساع لدعم الحوار الداخلي؟

إن فرنسا مهتمة للغايةrlm;,rlm; كما تعلمونrlm;,rlm; بالشأن اللبنانيrlm;.rlm; وهناك روابط التاريخ والثقافة والصداقة التي تجمع بين شعبينا وبلديناrlm;,rlm; فنحن نساند الحوار الوطني ولكنه حوار كما تصفونه في سؤالكمrlm;,rlm; لبناني داخليrlm;,rlm; وبالتالي فهو متعلق باللبنانيين أنفسهمrlm;.rlm; وليس لنا أن نتدخل في نقاش وطني داخلي في لبنانrlm;.rlm;

ويكمن الأمر الرئيسيrlm;,rlm; بالنسبة لناrlm;,rlm; في ضرورة تدعيم وقف العمليات الحربيةrlm;,rlm; وفيما هو أبعد من ذلك إطلاق عملية تهدف إلي الوصول إلي تسوية سياسية ووقف دائم لإطلاق النارrlm;,rlm; وهو أمر تحددت أطره في القرارrlm;1701,rlm; فلا ينبغي أبدا أن يعود لبنان رهينة صراعات أجنبية عليهrlm;.rlm; إن اللبنانيين كل اللبنانيين يتطلعون الي الحرية والسلام والرخاءrlm;.rlm; وأثناء بحثهم عن تحقيق هذه التطلعات سيجدون دائما فرنسا أكثر حلفائهم وفاءrlm;.rlm;

هل يمكن تحقيق حوار فرنسي ـ سوري من أجل تحقيق تفاهم حول الوضع في لبنان من أجل السلام والأمن والاستقرار؟

إن لسوريا علاقات دبلوماسية مع كل البلدان الأوروبيةrlm;.rlm; وسفيرنا الجديد تسلم أخيرا مهامه في دمشقrlm;.rlm; وبخصوص العلاقات الفرنسية ـ السورية أنتم تعلمون أن فرنسا لطالما كانت صديقا للشعب السوريrlm;.rlm;

أما فيما يتعلق بالسلطات السوريةrlm;,rlm; فالأمر يرجع إليها كي تبرهن علي أنها تنوي حقا المساهمة في تحقيق استقرار المنطقة باحترامها لإلتزاماتها الدولية الواجبة كذلك احترامها لسيادة واستقلال جيرانهاrlm;.rlm; إن سورياrlm;,rlm; كما هو حال بقية الدول سيحكم عليها بناء علي أفعالها وليس بناء علي تصريحاتهاrlm;.rlm; وفي الخلاصةrlm;,rlm; أقول أن مفاتيح الثقة موجودة في دمشقrlm;.rlm;
rlm;
{rlm; ماهو الدور الذي تقوم به فرنسا من أجل تسهيل تنفيذ القرار الدوليrlm;1706rlm; بشأن دارفورrlm;..rlm; وما رأيكم في الأفكار المصرية في هذا الصدد؟

إنني أتي إلي القاهرة تحديدا لأنه يبدو لي تناول هذا الموضوع مع السلطات المصرية قبل توجهي إلي السودانrlm;.rlm; إن الصراع في دارفور هو اليوم أكثر الصراعات ذات النتائج الثقيلة في أفريقياrlm;,rlm; فالسودان هو أكبر دولة من حيث المساحة في أفريقياrlm;,rlm; وتحيط بهrlm;9rlm; دول أفريقية أخريrlm;.rlm; وهو يواجه ثلاثة مخاطر تتسم بنفس المدي الواسع ولكنها مختلفة من حيث الطبيعةrlm;:rlm; خطر إنساني يحمل معه العديد من الضحايا الأبرياءrlm;(rlm; منrlm;250rlm; ألفا إليrlm;300rlm; ألف شخص لقوا مصرعهمrlm;,rlm; في حين هناكrlm;2.5rlm; مليون نازحrlm;),rlm; خطر سياسي يكمن في تقسيم السودانrlm;,rlm; وأخيرا خطر تفشي عدوي إقليمية وبالتالي حالة من عدم الاستقرار واسعة المدي في المنطقةrlm;,rlm; بدءا من عدم استقرار تشاد وأفريقيا الوسطيrlm;.rlm;

وبتصويتها عبر مجلس الأمن علي قرار ينص علي إنشاء قوة سلام تحل محل قوات الاتحاد الأفريقي فقد قامت الأسرة الدولية بتحديد إطار محددrlm;,rlm; وهذا الإطار هو الآن محل اعتراض من جانب الرئيس عمر البشيرrlm;.rlm; ويجب علينا أخذ هذا الأمر بعين الاعتبارrlm;.rlm; إن الأولوية يجب أن توجه بصورة فوريةrlm;,rlm; وأكرر بصفة فوريةrlm;,rlm; بزيادة فاعلية قوات الاتحاد الأفريقيrlm;.rlm; ويجب أن يتضمن التفكير تأمين الحدود مع الدول المتاخمةrlm;,rlm; ومنها تشاد وأفريقيا الوسطيrlm;.rlm;

وأعتقد أنه يجب هنا طرق كافة الدروب الممكنة من أجل التوصل إلي حل مع الأخذ بعين الاعتبار بصورة دائمة مطلبا مزدوجrlm;:rlm; أولاrlm;,rlm; احترام سيادة السودان ـ وإنني أؤكد هنا أحد المباديء الثابتة للدبلوماسية الفرنسية ـ وثانياrlm;,rlm; مسئولية حماية المدنيينrlm;,rlm; هو أمر يقع علي عاتق القادة السودانيينrlm;.rlm;
rlm;
{rlm; هناك اتفاق تعاون استراتيجي بين فرنسا والصينrlm;,rlm; واتفاق تعاون استراتيجي مماثل بين مصر والصين هل يمكن أن يوفر ذلك قاعدة للتنسيق بين الأطراف الثلاثة تجاه القضايا المطروحة علي الساحتين الدولية والإقليمية؟

لقد قام الرئيس شيراك بزيارة الي الصين في نهاية شهر أكتوبر الماضيrlm;,rlm; ولقد رافقته في هذه الزيارة التي أكدت العلاقات المبنية علي الثقة القائمة بين باريس وبكينrlm;.rlm; نحن نحافظ مع الصين علي علاقة تقارب بشأن الشئون الدولية ونحن نتناقش مع الصينيين أيضا حول كل الموضوعات المهمة المطروحة علي الساحة الدوليةrlm;,rlm; مثل ملف كوريا الشمالية أو إيرانrlm;.rlm;

وفي بداية الشهر الحاليrlm;,rlm; أجري رئيسكمrlm;,rlm; السيد حسني مباركrlm;,rlm; زيارة رسمية الي الصينrlm;,rlm; وهذه اللقاءات التي تجري علي أعلي مستوي مع الصين تترجم المكانة المهمة والحيوية للصين علي الساحة الدوليةrlm;.rlm;

ولكنني أود في الختام العودة بالحديث عن مصرrlm;.rlm; نحن الفرنسيون في حاجة إلي التعرف علي نظرة العالم العربي بشأن شئون العالمrlm;,rlm; وليس هناك أفضل من الرئيس مبارك يمكن أن يلقي لنا الضوء علي الملفات التي تشغلنا بصورة قوية والتي تحدثت عنها معكم؟ إن تبادل وجهات النظر مصدر ثراء نافع للغايةrlm;,rlm; لاسيما في الوقت الذي نري فيه عدم الاستقرار يتنامي في كافة أرجاء العالمrlm;.rlm;