د. الغامدي : التحاليل المخبرية أثبتت عدم وجود مواد سامة في جسديهما

الرياض ـ تركي الصهيل، الشرق الأوسط


كشفت المؤشرات الأولية لعمليات التشريح التي أجريت على جثتي قتيلين سعوديين، كانت قد تسلمتهما الرياض في يونيو (حزيران) الماضي من معتقل غوانتانامو، على عدم وجود أي دلائل تفيد بتعرضهما لعملية تستهدف شنقهما.

وأبلغ laquo;الشرق الأوسطraquo; الدكتور سعيد الغامدي، المشرف على اللجنة الطبية السعودية التي أخضعت جثتي مانع العتيبي وياسر الزهراني للتشريح في الرابع والعشرين من يونيو الماضي، أن لجنته لن تعتمد على تلك النتائج باعتبارها نهائية، كونها تحتمل الخطأ، وذلك لمرور فترة على وفاة القتيلين داخل المعتقل.

وبيّن الغامدي أن التحاليل المخبرية التي أجريت على جثتي القتيلين ظهرت سلبية، أي عدم وجود مواد مخدرة أو سامة في جسديهما، وهو الأمر الذي كان مرجحا أن تلجأ إليه سلطات المعتقل الأميركي في حال أرادت أن تقدم على شنق القتيلين.

وشدد على أنه لن يتردد في تأكيد الرواية الأميركية القائلة بانتحار العتيبي والزهراني، في حال أجاب الجانب الأميركي على تساؤلات اللجنة، وثبت أن مواطني بلاده قد انتحرا بالفعل.

وأوضح المشرف على اللجنة الطبية السعودية أن عملية الشنق الجنائي لا بد أن ترافقها دوافع جنائية، ووجود جروح تدل على المقاومة، واكتشاف وجود نسبة من السموم والمخدرات في جسد المجني عليه، وهي الأمور الثلاثة التي لم تكن متوافرة في جثتي القتيلين، حتى تاريخه، ما لم يرد من الجانب الأميركي عكس ذلك.