طهران - ستار ناصر
اكد باحثون ايرانيون ل ldquo;الخليجrdquo; أن التغيير الروسي حيال الملف النووي الايراني جاء بسبب الاغراءات المادية الامريكية.
وقال الأستاذ الجامعي محسن جليلوند: ان التغيير المفاجئ لروسيا لايخدم المصالح الايرانية في مجلس الأمن، معتبرا ان ذلك جاء بسبب ازدياد التلويح الامريكي لروسيا بالاوراق المادية، وأكد ان روسيا في التاريخ القديم والحديث تركض وراء مصالحها ولا تعير اهمية للقيم الانسانية وهي تهرول دوما صوب مصالحها المقيتة، وأضاف ان الدبلوماسية الايرانية قد اخطأت عندما وضعت كل البيض في السلة الروسية، والحقيقة ان الروس لم يثبتوا في الوقائع السابقة بأنهم سيقفون مع المظلومين وأصحاب الحق.
وأكد المساعد الدولي لحزب المؤتلفة حميد رضا ترقي ان الموقف الروسي الجديد تمثل استسلاما لواشنطن وللدول الغربية. وأضاف ان الضغوطات الغربية على روسيا والاغراءات التي لوحت بها الدول الغربية وواشنطن جعلت روسيا تغير موقفها وتقبل الارتماء في أحضان الغرب، مشيرا الى ان طهران لا تعتقد بأن المباحثات قد وصلت الى طريق مسدود، ويمكن ان تكون هناك فرصة اخيرة لاستئناف المفاوضات.
من جانبه اكد محمد سلماني نيا رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية ان طهران لم تتفاجأ بالموقف الروسي الجديد لأن هناك تجارب كثيرة، وقد أوضح السلوك الروسي للايرانيين بأنه لا يمكنهم مواصلة درب المقاومة حتى النهاية بسبب المصالح المتشابكة بين روسيا والدول الغربية، وأكد ان روسيا ترفض عمليات التخصيب في الاراضي الايرانية وترفض استئناف التخصيب من قبل ايران، وأضاف قائلا ldquo;في اعتقادي ان افضل سلوك للايرانيين هو ان يقوموا بتعليق التخصيب قبل فوات الاوان خاصة بعد انسحاب روسيا من خط المعارضة للعقوباتrdquo;.
من جانب آخر أكد محمد سعيدي المساعد الدولي لرئيس منظمة الطاقة الايرانية ل ldquo;الخليجrdquo; ان طهران ستواصل التعاون مع الوكالة الدولية وان هناك عدداً من المفتشين يواصلون مهامهم في ايران، مشيرا الى ان افضل خيار لتسوية الازمة النووية هي المباحثات بين الدول الغربية وإيران. ونفى ان تكون هناك لدى بلاده نية لتعليق التخصيب قائلا ldquo;ان روسيا لا تزال تدافع عن فكرة استئناف الحوار والمباحثات وتعتبرها افضل طريقة لتسوية الازمةrdquo;.
وطهران التي تعيش حالة الانتظار لما تسفر عنه المباحثات خلف الكواليس حيال ملفها النووي استقبلت أمس رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان لبحث قضايا العراق ولبنان وفلسطين.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الايرانية ان زيارة اردوغان تهدف الى التشاور حول التطورات في العراق والخوف من تفكيك هذا البلد، اضافة الى مناقشة الجوانب الأمنية المتعلقة بالهجمات التي يقوم بها حزب العمال الكردستاني. وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد قد استقبل أمس نظيره الغامبي الحاجي يحيى جامه حيث اكد الزعيمان على تنمية التعاون الثنائي، والارتقاء بمستوى العلاقات، ودراسة سبل التنمية.
التعليقات