الثلاثاء 05 ديسمبر2006

الكيان يسعى للالتفاف على التهدئة ويراهن على اقتتال فلسطيني داخلي


القدس المحتلة، غزة ،الخليج - وآمال شحادة

حاولت الحكومة ldquo;الإسرائيليةrdquo; أمس الالتفاف على الشروط والمطالب الفلسطينية بتوسيع التهدئة في قطاع غزة لتشمل الضفة الغربية بإعطاء تعليمات لقوات الاحتلال بتفادي ما سمته ldquo;احتكاكات غير مجديةrdquo; مع فلسطينيي الضفة، فيما اقر رئيس الوزراء ldquo;الإسرائيليrdquo; إيهود أولمرت بفشل حملات جيشه العدوانية لوقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، وراهن على إمكانية اندلاع اقتتال فلسطيني داخلي يعطيه ذريعة العودة إلى سياسة الاغتيالات واستهداف نشطاء المقاومة، مؤكداً في الوقت ذاته عدم وجود نية لدى ldquo;إسرائيلrdquo; لشن حرب على سوريا.

وقال أولمرت في سياق تقرير قدمه أمس إلى أعضاء لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست انه لا يمكن وضع حد لإطلاق صواريخ القسام بصورة كلية من قطاع غزة. وزعم أن ldquo;ldquo;إسرائيلrdquo; تحبذ على ضوء ذلك التحلي بضبط النفس والتقيد بوقف إطلاق النارrdquo;. ودافع اولمرت عن قراره ldquo;إعطاء فرصة للتهدئةrdquo; ورفض طلب وزير الحرب والأجهزة الأمنية مواصلة العمليات العدوانية تحت ستار وقف الصواريخ.

وتطرق اولمرت إلى الأوضاع المتوترة على الجبهة الشمالية وقال ldquo;إذا كان هناك من يشعر بالتوتر فيمكنه أن يخلد إلى الهدوء، فrdquo;إسرائيلrdquo; لن تتحرك ضد سوريا مثلما لم تفعل ذلك أثناء حرب لبنانrdquo;.

من جانب آخر، نقلت الإذاعة ldquo;الإسرائيليةrdquo; عن مصادر في مكتب أولمرت قولها إنه ldquo;خلال يوم أو يومين ستتقاتل الفصائل الفلسطينية بين بعضها البعض وعندها ستتمكن ldquo;إسرائيلrdquo; من الرد (على إطلاق صواريخ قسام من القطاع باتجاه جنوب ldquo;إسرائيلrdquo;) وبذلك لن تتلقى انتقادات يوجهها المجتمع الدوليrdquo;.

وكان نائب وزير الحرب افراييم سنيه اعلن أن جيش الاحتلال تلقى تعليمات بتفادي ما سماه ldquo;صدامات من دون طائلrdquo; مع الفلسطينيين في الضفة الغربية، مستبعداً توسيع التهدئة إلى الضفة الغربية، ومشدداً على وجوب أن يواصل جيشه عملياته العدوانية بذريعة منع عمليات استشهادية فلسطينية.

وقال سنيه إن ldquo;تعليمات أعطيت لتفادي صدامات من دون طائل والامتناع عن أي تحركات يمكن أن تستخدمها المجموعات الفلسطينية المسلحة كذرائعrdquo;. وأقر بأن ldquo;الجيش لم يحرص على تفادي صدامات مماثلةrdquo; في الماضي.

وذكرت صحيفة ldquo;هآرتسrdquo; أن اولمرت ووزير الحرب عمير بيريتس قد يقرران في النهاية تنفيذ ldquo;اغتيالات محددةrdquo; ضد ناشطين فلسطينيين، في حين أن الضوء الأخضر الذي صدر عن رئيس الأركان مؤخراً يبدو كافياً حتى الآن.

وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية حذرت من أنها سترد على الخروقات ldquo;الإسرائيليةrdquo;.

وهددت كتائب الأقصى التابعة لحركة فتح باستئناف قصف جنوب فلسطين المحتلة عام 48 بالصواريخ إذا لم توسع الحكومة ldquo;الإسرائيليةrdquo; خلال أسبوعين نطاق التهدئة لتشمل أيضاً الضفة الغربية.

من جهتها، توعدت حركة الجهاد الإسلامي بالرد على الخروقات. وقال وليد العبيدى (أبو القسام) أحد قادة سرايا القدس الذراع العسكرية للحركة في بيان صحافي أمس إن الرد سيكون في المكان والزمان المناسبين.