أحداث 10 ديسمبر تهديد للاستقرار واعتداء علي وسطية الأزهر
قيادات الإخوان أشرفت علي تدريب وتسليح المشاغبين


محمود نفادي و مصطفي عبدالغفار


رفض نواب الشعب من الأغلبية والمعارضة والمستقلين بإجماع غير مسبوق الممارسات الشاذة والخطيرة لميليشيات جماعة الإخوان المحظورة ذات الأقنعة السوداء في جامعة الأزهر.. وأكدوا في جلسة المجلس أمس برئاسة د. أحمد فتحي سرور ان ما حدث من شغب وعنف وإرهاب في جامعة الأزهر يعد اعتداء صارخاً علي قدسية واعتدال ووسطية الأزهر.. وطالبوا بعدم التسامح أو التجاوز عما حدث وأن يلقي المشاغبون ومن حرضوهم وسلحوهم بالجنازير والمطاوي الجزاء الرادع.

قال د. مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية ان الطلاب الذين ارتكبوا هذه الأفعال الخطيرة ينتمون لجماعة الإخوان وأطلقوا علي أنفسهم لجان الردع.. وقد كشفت مذكرة وزارة الداخلية عن وقوف عدد من قيادات الإخوان وراء الأحداث بتسليح الطلاب وتهريب المطاوي ومختلف الأسلحة البيضاء داخل سيارات أساتذة الأزهر المنتمين للجماعة.

وأكدت النيابة في مذكرة معلومات ان التحريات حول هذه الأحداث تشير إلي أنها مقدمة لإقامة الخلافة الإسلامية.. وقال د. شهاب ان الحكومة ستضرب بيد من حديد كل من يسعي لذلك.. وقرر المجلس احالة الموضوع للجنة مشتركة من لجنتي التعليم والأمن القومي ورفض تشكيل لجنة تقصي حقائق.. وأكد د. شهاب ان أحداث 10 ديسمبر أثارت الفزع في نفوس المواطنين وتري الحكومة ان ما حدث تهديد خطير لأمن مصر واستقرارها.

وجاء في مذكرة د. أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر ان الطلاب خرجوا علي كل التقاليد والأعراف ورفضوا الاعتراف بقانون الجامعة واعتدوا علي زملائهم وأساتذتهم وتظاهروا ورفعوا الشعارات المعادية.

وعقد نواب الحزب الوطني بمجلس الشعب مؤتمرا صحفيا أكد خلاله المهندس أحمد عز أمين عام مساعد الحزب أمين التنظيم ان ممارسات الإخوان بجامعة الأزهر تهديد خطير لأمن واستقرار مصر لا يمكن السكوت عليه.. ودعا النواب في بيانهم إلي اتخاذ موقف رادع ضد الأفعال الخارجة علي القانون والشرعية التي ارتكبها الطلاب المنتمون للجماعة المحظورة.. لأن ما حدث يعد محاولة لاعادة التنظيم السري للإخوان وإقامة دولة داخل الدولة.