السبت 30 ديسمبر2006

علي العمودي

يشرق علينا صباح هذا اليوم الجميل، يرسل إلينا البهجة والفرح، ونحن نحتفل بأول أيام عيد الأضحى المبارك، مناسبة جميلة سعيدة، جمال وبهاء ما تمثل هذه المناسبة العظيمةmiddot; فبالأمس وقف جموع حجيج بيت الله الحرام على صعيد عرفات الطاهر، في واحد من أكبر وأعظم مظاهر وحدة المسلمين، وهم الذين لبوا نداء الخالق عزوجل، لا فرق بين عربي أو أعجمي، بين أبيض أو أسود، بين غني وفقير، بين قوي أو ضعيف، صغير أو كبير، وقفوا بين يدي الله شعثا غبرا، في مظهر ولباس واحد، وقد جاؤوا من كل فج عميقmiddot; تلهج ألسنتهم بالشكر والاستغفار والدعاء ان يتم الله عليهم نعمته، وهم في تلك البقاع الطاهرةmiddot; وكم حري بأمة الإسلام أن تستوعب من هذا المشهد الدروس والعبر، وهي تمر بأصعب مرحلة في تاريخها منذ ظهور دين الحق، وتعيش الضعف والوهن والتمزق والتشتت، ليس ذلك فحسب بل لحق بأتباع المصطفى عليه الصلاة والسلام افدح تشويه بسبب تصرفات قلة محسوبة عليهم، ارادت اختطاف جوهر اعظم الرسالات، لأجل تطويعها في خدمة اهدافها الشريرة والعبثيةmiddot; وفي يوم جميل سعيد بهيج، نرفع أجمل التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، واخوانهما أعضاء المجلس الأعلي حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، سائلين العلي القدير ان يعيد هذه المناسبة السعيدة، وقد تحقق لإمارات الخير والمحبة، المزيد من التقدم والرخاء والازدهار، في ظل القيادة الرشيدة، وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار، وسائر أوطان المسلمينmiddot; وعيدكم مبارك، وعساكم من عوادهmiddot;