لندن: laquo;الشرق الأوسطraquo;


أفادت دراسة اوروبية بان المهاجرين العرب والاتراك في دول الاتحاد الاوروبي يرسلون الى بلدانهم الاصلية بشكل رسمي 7.1 مليار يورو (حوالي 8.5 مليار دولار)، مضيفة أن تلك المبالغ قد تصل الى 13.6 مليار يورو سنويا (حوالي 16.6 مليار دولار) اذا اضيفت اليها الاموال المنقولة بصورة laquo;غير رسميةraquo;، أي النقود التي يحملونها اثناء سفرهم والتحويلات التي تتم عبر هيئات غير مسموح بها.
وأوضحت الدراسة التي اجرتها هيئة تسهيل الاستثمار والشراكة الاوروبية ـ متوسطية التي تضم انشطة البنك الاوروبي للاستثمار في دول منطقة المتوسط، ان بإمكان مهاجري الشرق الاوسط وافريقيا الشمالية المقيمين في الاتحاد الاوروبي ان يسهموا اكثر في تنمية بلدانهم الاصلية لو مرت مليارات اليورو التي يحولونها سنويا عبر النظام المصرفي. ولفت نائب رئيس البنك الاوروبي للاستثمار فيليب دو فونتين فيف كورتاز الى ان laquo;وسائل التحويل المستخدمة لا تسمح باستخدام هذه الاموال بشكل جيد وكاف في قطاعات الاستثمار المنتجraquo;. وفي الواقع، تصل السبعة مليارات يورو التي ترسل رسميا خصوصا عبر شركات التحويل للاموال لا سيما شركتي laquo;ماني غرامraquo; وlaquo;وسترن يونيونraquo;، وهذه التحويلات تكلف مستخدميها ثمنا باهظا (حتى 16% من المبلغ المحول).

وأوضحت الدراسة ان معظم المهاجرين المقيمين في دول الاتحاد الاوروبي والمتحدرين من المغرب والجزائر ومصر ولبنان وسورية والاردن وتركيا (عددهم يصل الى 5 ملايين شخص)، يرسلون كل سنة بشكل رسمي حوالى 7.1 مليار يورو الى بلدانهم الاصلية، 90 في المائة منها تذهب الى 4 دول هي المغرب والجزائر وتونس وتركيا.

وأشارت الدراسة، وهي الاولى من نوعها في اوروبا، الى ان تلك التحويلات تمثل مصدرا حيويا للبلدان الثمانية المشار اليها، حيث يزيد حجمها عن الاستثمارات الخارجية المباشرة والمعونات الخارجية التي تصل الى 8.98 مليار يورو (نحو 11 مليار دولار). وتمثل التحويلات في المغرب من 6 إلى 9 في المائة من الناتج الاجمالي المحلي، في تونس من 4 إلى5 في المائة، وفي الجزائر من 2 إلى 3 في المائة وفي تركيا 2 في المائة.