الثلاثاء: 2006.03.028

مواقف
أنيس منصور




من أربعين عاما أصدرت كتابينrlm;:rlm; الذين هبطوا من السماءrlm;,rlm; والذين عادوا إلى السماءrlm;..rlm; وقد أعيد الطبعrlm;21rlm; مرةrlm;,rlm; وعند صدورهما تلقيت عددا من الاتهامات ليس أقلها أن هذا تخريفrlm;,rlm; وأن الهدف هو إشغال الناس عن قضاياهم الحقيقيةrlm;..rlm; وأنها مثل قصص العفاريتrlm;,rlm; مع أن الشياطين والعفاريت قد وردت في القرآنrlm;,rlm; وفي القرآن أيضا سورة اسمها سورة الجنrlm;,rlm; والحقيقة أنها حقيقةrlm;,rlm; وأن أحدا اليوم لا يجرؤ علي أن ينكر وجود حياة ذكية في كواكب أخريrlm;,rlm; وأن العلماء علي يقينrlm;,rlm; ولذلك ابتكروا علما اسمه ستيrlm;,rlm; وهو اختصار لكلمات معناها البحث عن كائنات ذكية في كواكب أخريrlm;,rlm; كما أن العلماء يتنصتون الآن علي موجات صوتية في أعماق الفضاء عالية الترددrlm;,rlm; وأن هذه الموجات ليست صادرة عن دوران النجوم وإنما هي كائنات ذكيةrlm;.rlm;

وفي لندن يشاهدون الآن كل الكائنات الذكية خارج الأرضrlm;,rlm; كما يتخيلها الفنانون في الأفلامrlm;,rlm; وكما وردت في التوراة في سفر حزقيالrlm;,rlm; ونماذج أيضا لما فعلته الكائنات الفضائية في الحقول والعمليات الجراحية التي وصفها الذين اختطفتهم الأطباق الطائرةrlm;,rlm; والرؤوس بلا عيون والرؤوس التي كلها عيونrlm;..rlm; والزواحف في الفضاء وفي الماءrlm;.rlm;

وكلها من إبداع المؤلفين والمخرجينrlm;,rlm; وإن لم تكن حقيقية فهي أقرب إلي ذلكrlm;,rlm; والمعنيrlm;:rlm; إن أحدا لم يعد يستبعد أن تكون الحياة الذكية علي هذه الصورةrlm;,rlm; وليس من الضروري أن تكون لها صورة الإنسانrlm;,rlm; وكما أن الحياة الحيوانية ليست بالضرورة أن تكون كلها كالثعالبrlm;,rlm; ولا الحشرات كالصراصير والزواحف كالثعابين والطيور كالعصافيرrlm;,rlm; فكذلك الحياة الذكية لا يمكن أن تكون مطابقة للإنسانrlm;,rlm; فقدرة الله علي الإبداع والخلق لا حدود لهاrlm;!rlm;

ويوم نشرت الصحف السوفيتية أن الناس قد رأوا أطباقا طائرة في سماء موسكوrlm;,rlm; رفض الرئيس جورباتشوف هذه الخرافاتrlm;,rlm; ومنع نشرهاrlm;,rlm; ولم يكن صادقاrlm;,rlm; وإنما أراد أن ينفي ما أشيع من أنها اختراعات أمريكية جاءت تتلصص علي موسكوrlm;.rlm; وهناك قاعدة لا تخطيءrlm;:rlm; خرافات الأمس هي حقائق اليومrlm;!

rlm;
[email protected]