ذكرت صحيفة laquo;واشنطن بوستraquo;، امس، ان خبراء الاستخبارات الاميركية يعتقدون ان ايران سترد على اي ضربات عسكرية اميركية لمواقعها النووية باستخدام عملائها السريين وفرق من laquo;حزب اللهraquo; لشن عمليات ارهابية في العالم.

ونقلت صحيفة عن خبراء لم تذكر اسماءهم، ان ايران ستبادر بمهاجمة اهداف اميركية في العراق قبل ان تستهدف مدنيين في الولايات المتحدة واوروبا وبلدان اخرى, ورفض الخبراء الكشف عن الادلة التي تدعم هذه الفرضية، غير ان مسؤولا رفيع المستوى اوضح ان اجهزة الاستخبارات الاميركية تخصص laquo;الكثير من الوقتraquo; لهذه المسألة.
ولم يشأ مسؤولو اجهزة الاستخبارات الاميركية ان يوضحوا ما اذا كانوا رصدوا اي اجراءات تتخذها اجهزة الاستخبارات الايرانية للاعداد لمثل هذه الهجمات، متذرعين بحظر مناقشة المعلومات السرية.
وحذر خبراء الارهاب من ان المجموعات التي تدعمها ايران او تسيطر عليها مثل عملاء سريين والحرس الثوري وlaquo;حزب اللهraquo;، افضل تنظيما وتدريبا وتجهيزا من تنظيم laquo;القاعدةraquo; الارهابي.
وقال منسق وزارة الخارجية الاميركية لمكافحة الارهاب هنري كرامتون، ان الحكومة الايرانية تعتبر المقاومة الاسلامية، الجناح العسكري لـ laquo;حزب اللهraquo;، laquo;امتدادا لدولتهاraquo;، مشيرا الى laquo;امكانية نشر فرق عملانية من دون حاجة الى فترة تحضير طويلةraquo;.
واوضح مسؤولون في الادارة الاميركية للصحيفة ان اهتمامهم بنشاطات اجهزة الاستخبارات الايرانية ليس مؤشرا الى ان المواجهة العسكرية باتت وشيكة او مرجحة بل يعكس العداء القائم منذ عقود بين البلدين، موضحين ان عناصر استخبارات ايرانية نشطوا اخيرا ضد المصالح الاميركية في العراق وباكستان.
واكدت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس لشبكة laquo;اي تي فيraquo; التلفزيونية، ان الولايات المتحدة تعطي الاولوية للوسائل الديبلوماسية بهدف التوصل الى حل مع طهران حول ملفها النووي, وقالت: laquo;نحن ملتزمون نهجا ديبلوماسيا لاننا نعتقد ان الوسائل الديبلوماسية يمكن ان تثمرraquo;، لكنها شددت على ان laquo;رئيس الولايات المتحدة لا يسحب اي خيار من على الطاولةraquo;.
في السياق نفسه، ذكرت صحيفة laquo;صنداي تلغرافraquo; نقلا عن مسؤول رفيع المستوى في الخارجية البريطانية، ان الحكومة ستعقد اجتماعا سريا اليوم، مع مسؤولي قواتها الجوية للبحث في احتمال توجيه ضربات جوية الى ايران.
واضافت الصحيفة الاسبوعية ان الاجتماع سيسمح بدراسة نتائج ضربات من هذا النوع لتدمير قدرة ايران على انتاج قنبلة ذرية, ونقلت عن مسؤول رفيع المستوى ان ضربات جوية بقيادة اميركية، ستكون laquo;حتميةraquo; في حال رفضت ايران الامتثال لطلب مجلس الامن, وذكرت بان الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا) والمانيا اجتمعت خلال الاسبوع الماضي لدراسة وسائل التحرك في حال تجاهلت ايران هذا الطلب.