الخميس: 200605.04

الزمان تكرّم شهداء الصحافة العراقية وروادها

بغداد ـ سمير علو، الزمان

تسلمت الدفعة الأولى من رواد الصحافة العراقية وشهدائها، أمس، جائزة (الزمان) الكبري في اليوم العالمي لحرية الإعلام، في وقت شهد تغييباً واضحاً لنضالات الصحفيين العراقيين وتضحياتهم من جانب المؤسسات العراقية والعربية والهيئات الدولية، وخلت لائحة شهداء الصحافة في حفل دولي إقيم في الولايات المتحدة، من الأسماء العراقية، علي الرغم من أن عددهم خلال السنوات الثلاث الماضية تجاوز بكثير أعداد شهداء الصحافة في مناطق الصراعات، في محتلف أنحاء العالم خلال القرن الحالي أو السابق، كما تجاوز أعداد الصحفيين الذين سقطوا في حرب فيتنام.

إشادة بالمبادرة
وشهد حفل تكريم شهداء الصحافة العراقية وروادها، في نادي الهندية ببغداد، أمس، لقاءاً غير مسبوق بين أجيال من الإعلاميين والصحفيين العراقيين، أشادوا بمبادرة (الزمان)، وعدّوها (نقطة ضوء في ظلام يتربص بالصحفيين العراقيين ويتهدد حياتهم وعطاءهم) ومن بين الذين شملتهم جائزة (الزمان) الكبري، الشهيد محسن خضير، الذي عدّته اللجنة المؤلفة لاختيار الدفعة الأولي من المشمولين بالجائزة (ممثلاً لجميع شهداء الصحافة العراقية خلال السنوات الثلاث الماضية). وشارك في حفل التكريم، الذي أقيمت علي هامشه حلقة نقاشية عن حرية الإعلام، وكيل وزارة الثقافة ونقيب الصحفيين العراقيين وأساتذة كلية الإعلام بجامعة بغداد وصحفيون من مختلف الأجيال والمدارس الصحفية. وتزامن اليوم العالمي لحرية الإعلام، مع تصاعد الأخطار التي يتعرض لها الصحفيون العراقيون، الأمر الذي حدا بالممثل الخاص للأمين العام للأامم المتحدة في العراق السفير أشرف قاضي الي إطلاق صرخته أول أمس، أن (العراق أصبح مكاناً خطراً جداً للصحفيين)، فيما أشار بيان منظمة (كتاب بلا حدود) الي (الضغوط الجسدية والاعتقال التعسفي والتهديدات التي يتعرض اليها الصحفيون، وخصوصاً في مراكز النزاعات، كالعراق). وناشد صحفيون وإعلاميون رئيس الجمهورية جلال الطالباني، الي التدخل لتأكيد احترام حرية الإعلام، وحماية الصحفيين، ومنع اعتقالهم، في إشارة الي اعتقال صحفيين في إقليم كردستان علي خلفية انتقادات وجهاها الي رئيس حكومة السليمانية. واستنكر الصحفيون اعتقال صحفي في ليبيا بسبب انتقادات وجهها الي الحكومة الليبية، فيما أشادوا بالرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الذي أقرّ، لمناسبة اليوم العالمي لحرية الإعلام، إجراءات عفو عن صحفيين محكوم عليهم نهائياً في (قضايا القذف والشتم والمساس بمسؤولين وبشخص رئيس الجمهورية والهيئات النظامية)، في أول خطوة من نوعها منذ توليه السلطة قبل سبع سنوات.