السبت: 2006.05.06

إغتيال قائد جيش محمد يفجّر الوضع الأمني في شمال بغداد

لندن ـ نضال الليثي

تشهد مدينة سامراء توتراً شديداً منذ يومين بعد اغتيال سفيان حاتم شليلة القائد العسكري لما يسمى بجيش محمد احدي الجماعات المسلحة في هجوم وقع وسط المدينة. واحاطت الشكوك بدور لجماعات مرتبطة بالقاعدة في عمليات استهداف قيادات من الجماعات المسلحة التي ابدت اعتراضا علي اسلوب الزرقاوي. في وقت اعلنت القوات الامريكية امس حظراً للتجوال في سامراء وقالت مصادر من داخل المدينة لــ (الزمان) في طبعتها الدولية ان (مشاة البحرية الامريكية باشروا منذ فجر امس مداهمة منازل سامراء بعد هجومين تعرضت له من داخل المدينة). واوضحت المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها ان (الجنود الامريكيين ردوا علي اطلاق نار من احد المسلحين علي دورية لهم داخل المدينة بتدمير المنزل الذي هرب اليه المسلح. واوضحت المصادر ان اربعة من سكان المنزل بينهم نساء واطفال قتلوا لكن المسلح نجح في الهرب الي منازل مجاورة. واضافت المصادر ان دورية امريكية اخري (تعرضت الي هجوم ثان بعبوة ناسفة قرب مرقدي الامامين علي الهادي والحسن العسكري في المدينة مما تسبب في اصابة عدد من عناصر الدورية. وردا علي سؤال حول عدد المعتقلين خلال المداهمات قالت المصادر (يصعب معرفة العدد حاليا بسبب حظر التجوال المفروض علي المدينة لكنها رجحت اعتقال عدد كبير من السكان كرد فعل علي الهجومين). من جانبه اوضح الجيش الامريكي في بيان اصدره امس ان ثلاثة متمردين قتلوا وثلاثة اخرين اعتقلوا في عملية شنتها القوات الامريكية بناء علي معلومات من ان متمردين كانوا يقومون بزرع عبوات ناسفةquot;. ومن جانب اخر، اعلنت السلطات المحلية في مدينة سامراء امس حظرا للتجول في المدينة. ولم يعط المسؤولون المحليون اية تبريرات عن الاسباب والدوافع التي ادت الي فرض هذا الحظر. وبحسب شهود عيان فأن القوات الاميركية والعراقية دعت اهالي المدينة الي عدم مغادرة منازلهم.
وقالت المصادر في تصريحاتها ان شليلة الذي ينتمي الي عشيرة البوباز كان علي خلاف مع تنظيم الزرقاوي الذي يترأس تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين اثر قيام مسلحي القاعدة باغتيال حكمت ممتاز احد شيوخ البوباز. واوضحت المصادر ان هناك توترا بين تنظيمي القاعدة وجيش محمد في داخل سامراء بعد مقتل حمادي الطاخي واحمد هاشم وصكبان البدري وليث محمود البدري ويرجح انهم من القاعدة. واوضح ان تنظيم جيش محمد الذي ينشط بغرب العراق وبعض وسطه يضم بين صفوفه الاغلبية من عناصر وضباط المخابرات العراقية السابقة ويستند الي دعم عشائري في المنطقة. واوضحت ان من الجماعات المسلحة الاخري التي تنشط في سامراء هي الجيش الاسلامي. واضافت (ان المجموعة الاخري تحظي بتأييد اغلب السكان لاسباب عدة منها ان اغلب مقاتلي هذه المجموعة من البعثيين السابقين الذين لهم توجهات اسلامية). وقال (ان قائد الجيش الاسلامي مهدي الصميدعي يحرم قتل العراقيين بمن فيهم متطوعي الجيش والشرطة). واوضح ان (مسلحي هذا الجيش يقصرون الهجمات علي قوات الاحتلال الامريكي خارج المدن). واوضحت المصادر ان (هناك عصابات مسلحة ولصوصا يحاولون استغلال هذا الوضع نشأت في غرب العراق تعمل علي استغلال الاحوال لحسابها والاثراء من خلال الخطف وعمليات السطو التي تقوم بها).