في إعلان هو الأول من نوعه، كشف رئيس الهيئة التنفيذية في lt;القوات اللبنانيةgt; سمير جعجع لـquot;السفيرquot; أن الدبلوماسيين الإيرانيين الأربعة الذي خطفوا على حاجز البربارة الشمالي، في الرابع من تموز 1982 قد قتلوا على ايدي عناصر من quot;القوات اللبنانيةquot;
وقال جعجع ردا على سؤال في إطار مقابلة شاملة أجرتها lt;السفيرgt; معه، وتنشر كاملة يوم السبت المقبل، إن هذا الموضوع كان محور بحث بينه وبين رئيس مجلس النواب نبيه بري، على هامش جلسة الحوار، التي عقدت، أمس الأول، وانه ابلغه بما يملك من معطيات.
ولدى سؤال جعجع عن مصير الأربعة، وهم القائم بالأعمال محسن الموسوي والملحق العسكري احمد متوسليان والمصور والمراسل الصحافي كاظم إخوان وسائقهم تقي رستكار مقدم، أجاب lt;لقد ماتوا بعد فترة قصيرة من اعتقالهمgt;. وأضاف lt;حصل تحقيق عسكري شامل بالموضوع في وزارة الدفاعgt;.
وحول ما إذا كانوا قد قتلوا في لبنان أم في إسرائيل، أجاب جعجع lt;نعم قتلوا في لبنانgt;.
وعن الجهة التي قامت بتصفيتهم، أجاب جعجع lt;قتلوا من قبل عناصر في lt;القوات اللبنانيةgt;.
وردا على سؤال حول ما تردد عن دفن جثث الأربعة في ساحة lt;المجلس الحربيgt; سابقا في الكرنتينا، أجاب جعجع lt;الدولتان اللبنانية والإيرانية تعرفان كل التفاصيل عن هذا الموضوعgt;.
وردا على سؤال حول سبب عدم إقفال هذا الملف طالما أن الإيرانيين واللبنانيين يعرفون كل تفاصيله أجاب جعجع lt;لا ادريgt;!
وحسب معلومات lt;السفيرgt;، فإن المسؤولين الإيرانيين اجروا في الأشهر الأخيرة، أكثر من اتصال غير مباشر بlt;القواتgt; عبر أصدقاء مشتركين في محاولة لجلاء مصير الأربعة وجاءهم الجواب بأنه تمت تصفيتهم وجرى تحميل المسؤولية إلى ايلي حبيقة كونه كان مسؤولا عسكريا مركزيا في بيروت، بينما كان جعجع في تلك المرحلة مسؤولا عن ميليشيا lt;القواتgt; في الشمال، وهي الرواية التي تبناها روبير حاتم الملقب lt;كوبراgt; في كتابه الشهير في العام 1999 lt;الخيانة من تل أبيب إلى دمشقgt;.
وتعتبر رواية جعجع، الأولى من نوعها، وقبلها رواية روبير حاتم، متناقضة مع الرواية التي كان حبيقة ابلغها في العام ألفين لأهالي الإيرانيين الأربعة بان الرهائن الأربعة كانوا ما يزالون في السجن عندما حصلت الانتفاضة الشهيرة ضده في الخامس عشر من كانون الثاني ,1986 أي غداة توقيع lt;الاتفاق الثلاثيgt; في دمشق.
ويحمل الإيرانيون المسؤولية إلى lt;القواتgt; ومن ثم إسرائيل عبر تأكيدهم على لسان أكثر من مصدر رسمي بأنهم تلقوا أدلة تشير إلى أن الإيرانيين الأربعة ما زالوا على قيد الحياة في السجون الإسرائيلية.
وحسب مصادر قضائية لبنانية تابعت هذا الملف في المرحلة السابقة، فان الإيرانيين الأربعة كانوا في طريقهم من دمشق للالتحاق بالسفارة الإيرانية في بيروت، بناء على أوامر تلقوها من السفير الإيراني الأسبق في دمشق، الشيخ موسى فخر روحاني، وقد تم تأمين مواكبة أمنية رسمية لهم من قبل جهاز امن السفارات اعتبارا من نقطة المصنع الحدودية، خاصة وان الجيش الإسرائيلي كان قد سيطر على طريق دمشق بيروت الدولية.
وبناء على نصيحة من وزارة الخارجية اللبنانية، سلك الموكب طريق البقاع، الأرز، الكورة، البربارة، وهناك تم توقيفهم من قبل عناصر lt;القواتgt; بعد الطلب من مرافقيهم اللبنانيين إكمال طريقهم (كانت هناك مواكبة لبنانية تنتظرهم عند معبر المتحف أيضا)، وعلى الفور تم نقل الأربعة بإشراف المسؤول القواتي راجي عبدو من البربارة إلى الكرنتينا حيث اختفت آثارهم منذ ذلك الوقت، بينما أعيدت سيارتهم إلى منطقة الشمال (وجدت قرب مدينة طرابلس).
وفي أواخر العام 1990 وبعد انتهاء الحرب، استقبل جعجع في مقر إقامته في غدراس وفدا من أهالي الإيرانيين الأربعة وابلغهم ما يشبه التحليل وليس المعلومات بأن الفرضية الأكثر ترجيحا هي مقتل الأربعة، وهي الفرضية نفسها التي ادلى بها أمام التحقيق العسكري الذي اخضع له في وزارة الدفاع في اليرزة، بناء على طلب من الحكومة الايرانية.