القاهرة - عبدالعزيز أبو شادي - الرأي العام


أكد رئيس البرلمان المصري أحمد فتحي سرور، عدم الاعتراف قانونا بمسمى laquo;كتلة الإخوان المسلمينraquo; في البرلمان أو من يتحدث باسمها من قريب أو بعيد، مشيرا إلى أن laquo;البرلمان مثله مثل الدستور والقانون لا يعرف تنظيما أو حزبا يحمل اسم جماعة الاخوانraquo;.

وقال سرور ردا على أحاديث بعض النواب المنتمين إلى الجماعة المحظورة في البرلمان، باعتبارهم كتلة برلمانية، امس، إن البرلمان laquo;لا يعرف إلا النواب المستقلين، ويتم التعامل معهم على هذا الأساس، وإذا حاول أي نائب مستقل وصف نفسه بصفة حزبية أو تنظيمية غير معترف بها قانونا فإنه معرض لرفع الحصانة عنه والإحالة الى التحقيق لمخالفته الدستور والقانونraquo;, وأضاف laquo;إن قانون الجمعيات الأهلية هو الآخر لا يعرف اسم جماعة الإخوان المسلمين، ولذلك فهي غير موجودة على الإطلاقraquo;.

من جانبه، أكد وزير الدولة للشؤون القانونية والمجالس النيابية مفيد شهاب، أن الحكومة laquo;تتعامل مع جميع الأعضاء على قاعدة واحدة، وهي المساواة والعدالة، حيث إن البعض ينتمي للأحزاب، وآخرون ينتمون للمعارضة وهناك نواب مستقلون، وهي تتعامل من دون أي تفرقة بين النواب، وكذلك تتعامل مع هؤلاء المستقلين كنواب مستقلينraquo;.

ورفض شهاب ايضا الاعتراف بتكتل laquo;الإخوانraquo; تحت القبة، معلنا أن الدستور laquo;لا يعرف هذا التكتل ولا يوجد لدى الجمعيات الأهلية ما يسمى بجمعية الإخوان المسلمين، إلا أن النواب المستقلين دخلوا الانتخابات ونجحوا كمستقلين عن الأحزابraquo;, وقدم للبرلمان نسخة من تصريحات رئيس الوزراء احمد نظيف حول هذا الموضوع حتى يطّلع النواب على تلك التصريحات والاطمئنان على سلامتها.

ونفى شهاب ما طرحه أحد النواب المنتمين إلى laquo;الإخوانraquo; بأن رئيس الوزراء أوضح أننا دولة علمانية، وأكد أن مصر laquo;دولة إسلامية وتستمد تشريعاتها من مبادئ الشريعة الإسلامية كمصدر رئيسي للتشريعraquo;.

وذكر سرور أن laquo;الدستور واضح وأن الإسلام هو دين الدولة والشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع، وأي قول آخر لا يعتد به وأن الدكتور شهاب أوضح أن التصريحات المنسوبة إلى رئيس الوزراء غير دقيقةraquo;.

على صعيد آخر، حذر سرور رؤساء اللجان النوعية الـ 19 في البرلمان من دعوة أي سفير أجنبي للحضور أمام اللجنة من دون موافقة مسبقة من رئيس المجلس، موضحا أن laquo;من الخطأ دعوة أي سفير من دون الرجوع إلى رئيس المجلسraquo;، ردا على ما أثير من أحد الأعضاء بأن إحدى الصحف ذكرت أن السفير الأميركي تلقى دعوة لحضور اجتماع لجنة العلاقات الخارجية.

وعلى صعيد السخونة في البرلمان، شهدت الجلسة اتهامات خطيرة من النائب المستقل طلعت السادات ووجهها أمس إلى أمين التنظيم أحمد عز، مؤكدا أن هذا الرجل الذي ينتمي إلى طبقة رجال الأعمال كان سببا مباشرا في انهيار البورصة الثلاثاء الماضي، وأنه حقق من وراء هذا الانهيار أرباحا تقدر بنحو 4 مليارات جنيه من جراء عمليات المضاربة.

وقال laquo;إن البلد تتم سرقتها، عيني عينك، في وقت نتحدث عن عجز الموازنة وزيادة الدين العام المحلي والخارجي، والجميع يعلم أن البلد خربانة وتعبانة.

وحاول سرور تنبيه السادات إلى التحدث في موضوع الجلسة في شأن اتفاقية مع إيطاليا لتنظيم هجرة العمالة المصرية وعدم الخروج عن الموضوع، إلا أنه واصل هجومه من دون دفاع أو تعقيب من أي نائب من نواب الحزب الوطني الديموقراطي أو من قيادات الحزب المتواجدين مثل أمين التنظيم أحمد عز نفسه، أو من رئيس المجالس القومية المتخصصة والنائب كمال الشاذلي، وكأن موضوع الاتهام لا يخص أحدا.