السبت: 2006.06.17


زينب الدربي ـ الوفد

نشرت صحيفة raquo;آسيا تايمزlaquo; تقريرا أمس حول الاوضاع في مصر وقارنت فيه بينها وبين اندونيسيا في عهد سوهارتو. اكد التقرير ان مصر لا تتعلم من دروس وتجارب الدول الاخري حيث تعمدت حكومة مصر وحكومات اندونيسيا في عهد سوهارتو تجاهل المطالب الشعبية بتحقيق الحرية والديمقراطية. وتسبب ذلك في إضاعة وقت ثمين كان كافيا لتحقيق التنمية والنهوض الاقتصادي. استشهد التقرير بتصريح للدكتور احمد نظيف رئيس الوزراء أدلي به مؤخرا في شرم الشيخ وذكر فيه انه لا يوجد وجه استعجال لتحقيق الاصلاح السياسي وهو نفسه ما اعلنه سوهارتو في اندونيسيا عام 1990 واستفز في حينه الشعب الاندونيسي.
قارن التقرير بين جمال مبارك أمين لجنة السياسات وسوهارتو حيث اكد ان جمال مبارك سافر إلي امريكا لاثبات حسن نوايا الادارة المصرية بالوقوف في وجه الاسلاميين المتشددين، وأعلن تحالفا مع الادارة الامريكية ضد إيران واخذ موافقة منها علي خلافته في الحكم، وتبع ذلك استمرار ضخ المساعدات الامريكية لمصر وتجاهل الولايات المتحدة لتجاوزات الحكومة ضد المطالبين بالإصلاح.
أضاف التقرير ان نفس الشئ فعله سوهارتو عندما ذهب إلي واشنطن لاعلان تحالفه مع الادارة الامريكية واعلن الحرب علي الاشتراكية اثناء الحرب الباردة.
أشار التقرير إلي ان الحكومة المصرية زرعت هاجسا في عقول المصريين من وصول المتشددين للحكم وهو ما دفع المصريين الناقمين علي الاوضاع لفعل العكس وانتخاب الاسلاميين.
صحح التقرير المفهوم الحكومي مؤكدا ان الديمقراطية هي التي تقود الانظمة للتقدم والنهوض سواء إسلامية او غيرها وليس العكس.