الثلاثاء: 2006.07.25

لندن ـ نضال الليثي، الزمان


كشف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس انه سيبحث مع الرئيس الامريكي جورج بوش غداً الاربعاء تسليح الجيش العراقي بالاسلحة المتطورة. وقال المالكي لـ (الزمان) في حفل استقبال نظمته السفارة العراقية في لندن ان مباحثاته في البيت الأبيض ستتركز علي بناء الأجهزة الأمنية العراقية والوضع الأمني والشراكة الموجودة بيننا وبين القوات المتعددة الجنسية والعقد الدولي الذي نعمل من أجل عقده في أقرب وقت ممكن من أجل توفير فرصة للعراق للاستفادة من الجهد الدولي لدعمه اقتصادياً واعادة بناء البنية التحتية . ورداً علي سؤال لـ (الزمان) حول الملفات التي يحملها معه الي واشنطن قال المالكي لا شك انني أحمل معي في هذه الزيارة ما يتعلق بملفي الأمن والاقتصاد اضافة الي قضايا تتعلق بالعلاقات الثنائية والمصالح المشتركة . موضحاً عندما نتحدث عن ضرورة أن يخرج العراق من واقعه الي الواقع الذي نريده فهناك جملة أمور ينبغي ان تناقش مع الرئيس الأمريكي للتوصل الي تفاهم واتفاق حولها . واكد المالكي في تصريحه لـ (الزمان) ان خطة بغداد الأمنية اثمرت كثيراً بتوجيهها ضربات كبيرة الي بؤر الارهاب . وأوضح كما تلاحظون ان الارهابيين لم يعودوا قادرين علي ضرب أجهزة الأمن والشرطة والجيش، انما اتجهوا نحو الأبرياء في المدارس والأسواق . وأكد انهم لم يعودوا يمتلكون القدرة علي مواجهة الشرطة والجيش . وشدد ان ذلك انتصار لخطة بغداد الأمنية. وقال ان المشكلة التي نعمل علي إيجاد حل لها هي حاجتنا الي جهاز استخباري لكشف كل مَن يلبس حزاماً ناسفاً ويستهدف بريئاً . واضاف رئيس الوزراء العراقي في تصريحاته لـ (الزمان) نحن بصدد بناء مثل هذا الجهاز للوصول الي منابع الارهاب والارهابيين والبؤر التي يتمركزون فيها . وقال المالكي مخاطباً العراقيين انا أطمئنكم ان الارهابيين لم يتمكنوا اليوم بعد التدريب والتأهيل للشرطة العراقية من تحقيق أهدافهم . وأكد ان ما كان يصيب الارهابيين من خسائر كبيرة وضربات موجعة يومياً كنا لا نعلن عنه أما اليوم فقد قررنا ان نعلن عن كل الضربات وعن كل الذين نعتقلهم من الارهابيين بعد ان استهدفنا الكثير من بؤرهم في بغداد ومحيط بغداد . وشد المالكي في كلمة القاها في حفل الاستقبال بعد كلمة ترحيبية للسفير العراقي في المملكة المتحدة وايرلندا الدكتور صلاح الشيخلي قائلاً المليشيات في العراق ليست بدر وجيش المهدي فقط وانما هناك أيضاً، مع الاسف الشديد، أفواج حماية النفط وقسم من أفواج حماية البنية التحتية بعد اختراقها من قبل الأحزاب والتجمعات . وقال ان جميع هذه المليشيات أصبحت تمارس اعمال خارجة عن القانون . وأكد ان انهاء عمل المليشيات هو قرار لا رجعة عنه . وشدد انه لا بد ان نصل الي عملية حل المليشيات وحصر السلاح بيد الحكومة، لان السلاح لا يمكن ان يكون خارج دائرتها لكن المالكي استدرك قائلاً ان هذه المسألة هي واحدة من المسائل التي ينبغي ان تتهيأ لها فرص ومناخات منها السياسية .
موضحاً أقول السياسية لان الطريق السياسي أوصلنا اي قناعات وتفاهمات مع هذه الجهات التي أبدت استعدادها للتعاون والدخول في إطار المصالحة السياسية والوطنية .
وشدد المالكي ان هذه القضية هي واحدة من الامور التي تتجه نحو توفيرها للانتهاء من ملف المليشيات التي ترغب في الدخول الي العملية السياسية .
وقال المالكي ان عددا من المليشيات قد اعلنت رغبتها في الانضمام الي العملية السياسية وسيدخلون .
وقال أما الذين يتمردون علي العملية السياسية ويصرون علي ممارسة الارهاب، فان القوي الأمنية هي الكفيلة بردعهم عن ذلك .
وقال المالكي في كلمته امام الحاضرين لحفل الاستقبال لا شك انكم تتواصلون مع العراق يومياً، والعراق في دمائكم وما يمر به لا بد انه موضع اهتمامكم .
وقال ان متابعتكم للوضع في بلادكم نابع من صميم إرتباطكم بالوطن والاهل .
وأكد رئيس الوزراء العراقي ان العراق الذي يمر بهذه الأزمة قطعاً ليس هو العراق كما تصوره وسائل الاعلام .
وأوضح المالكي صحيح ان العراق اليوم يعبث به الارهاب، لكنكم تشاهدون علي شاشات التلفزة صور الدماء والتفجير والمعاناة، هذه فقط هي اللقطات التي يلتقطها الاعلام والتي لا تعكس الصورة الاخري عن عراق اليوم .
وشدد المالكي ان عراق اليوم هو ليس عراق الأمس وليس العراق الذي يريد أن يصوره مَن يريد علي انه عراق محطم ممزق علي ابواب حرب أهلية .