الأربعاء: 2006.08.30

مجرد رأى
صلاح منتصر



أخطر ما اكتشفه الاسرائيليون في حرب لبنان فشل جهاز مخابراتهم الموساد في تحقيق أي اختراق مسبق أو لاحق لقيادة وقوات حزب الله ومعرفة أماكن صواريخها وأنواعها وأعدادها وغير ذلك من معلوماتrlm;.rlm;

سنوات ونحن واقعون تحت وهم أسطورة جهاز الموساد وقدرته علي التنصت علي أي اتصال تليفوني في المنطقة ووسائله المتقدمة في فك الشفرة واختراق الدول والأنظمة وعن التنسيق بينها وبين وكالة المخابرات الامريكية التي يشيع عنها ان معلوماتها تصل إلي حد معرفة ماركات الملابس الداخلية لبعض الرؤساءrlm;!rlm;

اختفي كل ذلك في حرب لبنان وبدا أن قوات الجيش الاسرائيلي التي لا تقهر تحارب في ظلام دامس بسبب نقص المعلومات التي قدمتها الموساد أو خطئهماrlm;,rlm; لدرجة خرجت معها صحف اسرائيل تعلن أن قواتها فوجئت بأنواع الصواريخ التي يمتلكها حزب الله وأنها لم تعرف الا خلال المعارك فقط انه الي جانب صواريخ كاتيوشا المعروفةrlm;,rlm; فقد امتلكت قوات حزب الله أنواعا أخري أخطرها الصاروخ كورنيت الموجه بالليزر وله مقدرة علي اختراق أنواع الدبابات المركافة التي دخلت بها اسرائيل جنوب لبنان مطمئنة إلي اجتياحه في يومينrlm;(rlm; كما حدث في عامrlm;1982)rlm; فإذا بها تواجه صواريخ الكورنيت التي استخدمها رجال حزب الله بكفاءة ليلا ونهارا مكنتهم من تدمير عدد لا بأس به من الدباباتrlm;.rlm;

ورغم استمرار عمليات القتالrlm;33rlm; يوما إلا أن أجهزة المخابرات والاستطلاع الاسرائيلية فشلت في تحديد مواقع قواعد اطلاق الصواريخ مما جعل الطائرات الاسرائيلية تقصف كل هدف متحرك وتدمر كل سيارة نقل علي أساس أنها تخفي في جوفها منصة اطلاق صاروخ بينما كان رجال حزب الله يتنقلون بها وسط المزارع وهم يحملونها علي أكتافهمrlm;!rlm;

سقطت أسطورة الموساد إذن كما تأكدت حقيقة فشل الطيران وحده في كسب الحربrlm;,rlm; وأنه بعد أيام قليلة من القصف الجوي والغارات يتعود الشعب ويتعايش وهو ما يفسر صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الأعمال الوحشية التي يواجههاrlm;,rlm; ويؤكد لكل الشعوب أن الغارات وحدها مهما حققت من دمار ورعب لا تستطيع تدمير ارادة الشعوب أو كسب الحروبrlm;!rlm;