غزة - علاء المشهراوي

بالتزامن مع شهر رمضان المبارك وبدء سنة عبرية جديدة، دشّنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس كنيساً في مدينة القدس المحتلة، في نفق استمر بناؤه عشر سنوات، حيث افتتح عام 1996 أشعل في حينه ''انتفاضة النفق'' ارتقى خلالها عشرات الشهداء والجرحى الفلسطينيينmiddot;

وزعمت منظمة أنشأتها حكومة الاحتلال أنّ هذا المركز أو الكنيس أُسِّس لتسليط الضوء على دور القدس المحوري خلال أكثر من ثلاثة آلاف عام من ''التاريخ اليهودي'' حسب ادعاءاتهاmiddot;
وأعربت هيئة أوقاف القدس عن اعتراضها على هذا الموقع، وقال عدنان الحسيني مدير أوقاف القدس،:'' إنّ عمليات التنقيب عن الآثار تلك غير قانونيةmiddot;middot;middot; إنهم يقومون بهذه الأمور من خلال السلطة والقوة، ويضعفون أساس المسجد ويلحقون ضرراً كبيراً بالمباني الموجودة فوق الأنفاق''middot;

ولم يستبعد الحسيني أن يثير هذا الموقع الذي يطلق عليه اليهود اسم ''جبل الهيكل'' في محاولة لطمس هوية القدس، ردود فعل شديدة، وقال إنّ الاحتمالات مفتوحةmiddot;
وقال الشيخ رائد صلاح، رئيس ''الحركة الإسلامية'' في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 إنّ الحفريات التي بدأت تحت المسجد الأقصى عام 1967 لا تزال متواصلة حتى اليوم، بعد إقامة كنيس يهودي تحت المسجد الأقصى مؤلف من طابقين للرجال والنساء شارك بافتتاحه رئيس دولة الاحتلال السابق موشي كتسافmiddot;

وأضاف قائلاً:'' إنّ الحفريات قد تتشعب في أكثر من اتجاه تحت المسجد، وفي أعماق مختلفة، والحفريات بدأت تتجه في اتجاهات مختلفة بعيدة عن المسجد''middot;

واستطر قائلاً:'' إنهم يقومون بأعمال حفر تربط بين الحفريات الموجودة تحت المسجد وبين حي سلوان وهو حي مجاور للمسجد، وحفريات تقام طويلة تمتد من تحت الحفريات الموجودة تحت المسجد حتى تصل إلى مباني شخصيات صهيونية رئيسية في البرلمان والحكومة، فضلاً عن وجود شخصيات يهودية تقوم بأداء طقوسها داخل هذا الكنيس ''middot;

ويشير الشيخ صلاح إلى أنّ بناء الكنيس اليهودي تحت المسجد الأقصى جاء ''وفق الادعاءات الصهيونية بشأن الهيكل المزعوم، لذلك بنوا هذا الكنيس ادعاء بإحياء ذاكرة الهيكل الأول والهيكل الثاني ''middot;