صحف مختلفة

وصفت صحف عدة في السعودية وقطر الاثنين اعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين بquot;الطائفيquot; غداة بث صور مثيرة للصدمة عن عملية اعدامه شنقا.

ونددت صحيفة الوطن السعودية بـ quot;تغلغل الطائفية في كافة مفاصل الدولة وبالذات في الاجهزة الامنيةquot; ودعت حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى ان تقوم quot;بواجبها في اعدام ظواهر سلبية تمثل الخطر الحقيقي على العراق وفي مقدمتها العنف الطائفي المدعوم من وراء الحدودquot; في تلميح الى ايران.

واشارت الوطن الى quot;دور لمسلحين مشحونين طائفيا تدربوا خارج العراق قبل الغزو وانضموا لقوات وزارة الداخلية والجيش ثم استغلوا هذه الاجهزة... لتنفيذ اجندات قوى اقليمية تريد ان تستغل لحظة الفوضى بالعراق لتقوية نفوذها بالمنطقة من جهة وللعب بالعراق كورقة تفاوضية في صراعها الاستراتيجي مع الولايات المتحدة من الجهة الثانيةquot; في اشارة واضحة الى البرنامج النووي الايراني المثير للجدل.

من جهتها استنكرت صحيفة الجزيرة السعودية ان يتم تنفيذ الاعدام في اول ايام عيد الاضحى. واعتبرت ان quot;تنفيذ حكم الاعدام في يوم الاضحى المبارك في موسم الحج وهي ايام تعتبر فرصة عظيمة للالتقاء بين الاخوة وتصفية النفوس... يضرب بقدسية هذه الايام عرض الحائط ويستخف بها ويستهين بمشاعر المسلمين بحيث يوظف العيد بطريقة سياسية رخيصة لا تخدم المجتمع العراقي بل قد تزيده انقساما وتحدث مزيدا من الاستقطاب المذهبي والعرقي مما يرفع وتيرة العنف ويقضي على آمال المصالحة الوطنية العراقيةquot;.

ورأت صحيفة الرياض السعودية quot;ان مرحلة صدام انتهت بدخول القوات المحتلة بغداد ومن يعتقد ان باعدامه بداية مرحلة جديدة ربما يكون صادقا بان طلاقا بدون رجعة سيتم بين الشيعة والسنة ليس لان صدام بدون سوابق ولا جرائم الا ان خيار التوقيت جاء كنوع من الانتقام والتشفي وتحدي مشاعر المسلمينquot;.

اما صحيفة الشرق القطرية فكتبت تحت عنوان quot;العراق في المقصلةquot; ان اعدام صدام حسين quot;حدث ليس بالسهل على العراقيين تجاوزه او نسيانه خاصة بعد ان تم تسييسه كما تم تصنيفه في دائرة الانتقام الشخصي والتشفي الطائفي لدرجة جعلت البعض يتحدث عن +اعدام على الهوية+ بعد الكشف عن فيديو اللحظات الاخيرة في حياة الرئيس السابقquot;. واضافت الشرق quot;هذا المشهد تناقلته وكالات الانباء العالمية باعتباره صورة غير مشرفة لحكومة العراق الجديدquot;.