17 يناير 2007
مجرد رأي
صلاح منتصر
سرق اللصوص بوابة من الحديد كانت محافظة السويس قد اقامتها بمناسبة الاحتفال بعيدها القوميrlm;.rlm; البوابة تزنrlm;15rlm; طنا وقد كلفت المحافظة عدة آلاف ولكن ذلك لم يمنع اللصوص من الوصول اليها وسرقتها من أجل تقطيعها وبيعها حديد خردة ببضع مئات من الجنيهاتrlm;.rlm;
مع ذلك فإن هذه السرقة رغم غرابتها تدخل في تصنيف الكوميديا السوداء لان اختفاء بوابة لن يؤدي الي تعطل مصالح آلاف ولا الي تهديد حياة كثيرين للخطر وازهاق بعض الارواح كما يحدث نتيجة للسرقات الحقيرة ليس في قيمتها وانما في معناها مثل سرقات أغطية البالوعات في مدينة الاسكندرية مما ادي الي سدها بالقمامة وعدم قدرتها علي القيام بوظيفتها وغرق كثير من الاحياء بالاسكندرية عندما تعرضت للمطر ومثل سرقات لافتات الارشادات المرورية تقدر وزارة النقل سرقةrlm;20rlm; ألف لافتة سنويا وسرقة كابلات الأعمدة الكهربائية ومصابيح الانارة ومقابض الابواب والحنفيات في كثير من المباني الحكومية وسفنج الكراسي في القطاراتrlm;,rlm; وبعض القطع الاساسية في تشغيل القطارات مما ادي الي تعطلهاrlm;.rlm;
وكل هذه المسروقات اشتريت بأموال المواطنين من خزينة الدولة وتكلفت الملايين ولكنها اصبحت هدفا للصوص من اجل بضعة جنيهات يقبضونها عند بيعهاrlm;!rlm;
أيه الحكاية ؟ كيف توقف هذه الموجة المدمرة التي تضر بحياة الملايين ؟ هناك بالتأكيد دور للاعلام يجب ان يقوم به ولكن دور خطباء المساجد ووعاظ الكنائس وهم يتحدثون اسبوعيا الي ملايين المواطنين اهم من اي دورrlm;..rlm; فليست مهمة الخطيب او الواعظ الاكتفاء بمخاطبة الناس عن الآخرة دون ان يتناول سلوكياتهم في الدنياrlm;..rlm; فالذي يسرق كابلا او مصباحا او غطاء بالوعة او لافتة مرور جرمه أشد عند الله من التقصير في شعائر العبادة لان تقصيره في العبادة أمر يخصه ويمسه وحده بينما سرقات وسائل الخدمة العامة تتعلق بحياة وخدمة ملايين المواطنينrlm;.rlm; هذه جرائم انتشرت وسيحاسب شيوخ المساجد ووعاظ الكنائس أمام خالقهم علي ما فعلوه في مواجهتها؟
[email protected]
التعليقات