العثور على الجمرة الخبيثة في منزل حنيف وأميركا تدرس إرسال قوات ...


إسلام آباد , كابول، موسكو- جمال إسماعيل

أعلنت السلطات الأفغانية أمس، ان الناطق باسم حركة laquo;طالبانraquo; محمد حنيف الذي اعتقل في ولاية ننغرهار (شرق) المحاذية للحدود مع باكستان أول من امس، اعترف بوجود الزعيم الروحي للحركة الملا محمد عمر في مدينة كويتا الباكستانية، وهو ما رددته كابول سابقاً في إطار اتهاماتها لباكستان بالفشل في منع عمليات الحركة.

وعرض الناطق باسم الاستخبارات الأفغانية سيد محمد أنصاري في كابول قرصاً مدمجاً لاعترافات أدلى بها حنيف، أفادت laquo;ان الملا عمر يعيش تحت رعاية الاستخبارات الباكستانية، ولولا إشراف هذه الأجهزة على خطط العمليات العسكرية لطالبان لعجزت عن شن أي هجوم في افغانستانraquo;.

وعرض غل آغا شيرزاي حاكم ولاية ننغرهار صوراً لمسحوق ابيض عثر عليه في منزل حنيف، مشيراً الى ان تحليله كشف احتواءه مادة الجمرة الخبيثة، لكن محللين استبعدوا ذلك، laquo;اذ لا يعقل ان يعرض أفراد عائلته لخطر هذه المادةraquo;.

وقالت الناطقة باسم الخارجية الباكستانية تسنيم إسلام لـ laquo;الحياةraquo; إن laquo;تسريبات الاستخبارات الأفغانية لا تشكل مادة ذات صدقية، إذ لا نعلم الظروف الحالية للمعتقل حنيفraquo;، مشيرة الى ان توقيف الأخير في أفغانستان دليل على وجود قيادات الحركة في أراضيها وليس في باكستان laquo;ما يمثل فشلاً لقوات الحلف الأطلسي وكابول في مواجهة العمليات المسلحة للمتشددينraquo;.

وفيما أكد وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أول من أمس، ان باكستان لم تبذل قصارى جهدها لقمع laquo;طالبانraquo; وتنظيم laquo;القاعدةraquo; في مناطقها القبلية، قال قبل مغادرته كابول ان laquo;واشنطن ستدرس ارسال مزيد من القوات لمواجهة احتمال تصعيد هجمات الحركة في الربيعraquo;. (راجع ص 10)

وأعلنت القوات الدولية للمساعدة في إرساء الأمن في أفغانستان (ايساف) والتابعة للحلف الأطلسي، أن جنودها اعتقلوا أحد قادة laquo;طالبانraquo; في ولاية هلمند (جنوب). ولم تكشف اسمه، لكنها أوضحت إنه لم يبدِ مقاومة.

وفي باكستان، اشار الجيش الى ان جنوده يلاحقون عشرة متشددين بينهم laquo;ابو ناصرraquo; العضو البارز في laquo;القاعدةraquo;، بعدما نجح هؤلاء في الفرار من موقع غارة نفذتها مروحيات مقاتلة في زامازولا بإقليم جنوب وزيرستان القبلي (جنوب غرب) المحاذي للحدود مع افغانستان أول من أمس.


تأهب روسيا

على صعيد آخر، ألغت السلطات الروسية التأهب الأمني الذي فرضته لساعات في مواقع عسكرية وحول خطوط لأنابيب النفط ومترو للأنفاق بعد تحذير مصادر استخباراتية أجنبية من هجوم وشيك محتمل.

وقال نيكولاي سينتسوف، الناطق باسم اللجنة القومية لمكافحة الارهاب: laquo;لم نعثر على ما يؤكد المعلومات الاستخباراتيةraquo;، علماً ان موسكو شكلت هدفاً لعدد من الهجمات بينها احتجاز رهائن في مسرح حين قتل 129 شخصاً عام 2002.