بعد أن أبلغه قريب للراحل بأنه لم يكن من المصلين
أهل المتوفي اضطروا لنقله لمدينة أخرى للصلاة عليه



بريدة، أبها: بكرعبدالله، عيسى سوادي

امتنع إمام أحد المساجد بمركز الخبراء بمنطقة القصيم مساء الخميس الماضي عن أداء الصلاة على أحد الأموات بعد أن تدخل أحد أقارب المتوفى موضحا للإمام بأن الشخص المتوفى لم يكن من المصلين.

وفي التفاصيل أن المتوفى الذي يعمل بأحد مستشفيات المنطقة قد أصيب الخميس بسكتة قلبية، وبعد تغسيله وتقديمه لأداء الصلاة عليه بمسجد العجلان بمركز الخبراء تقدم أحد أقارب الميت للإمام وأخبره بأن الجنازة التي أمامهم لشخص لم يكن يؤدي الصلاة، ما أدى لامتناع إمام المسجد عن الصلاة عليه، ليتطور الوضع بعدها حين تقدم قريب آخر للميت مخاطباً الإمام وشاهدا على أن الميت كان من المصلين، فطلب منه الإمام أن يتوضأ ويأتي ويحلف بالله العظيم بأنه كان يصلي، فامتنع ذلك القريب عن الحلف والشهادة، ليستمر الإمام في امتناعه عن الصلاة مستنداً إلى الحديث الشريف quot;العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفرquot;.

مما جعل ذوي المتوفى ينقلون الجنازة لمدينة بريدة ويؤدون الصلاة عليها يوم الجمعة الماضي بمسجد الونيان.

إلى ذلك يقول المستشار القضائي بوزارة العدل الشيخ عبدالمحسن العبيكان في حديث لـquot;الوطنquot;: quot; ماقام به إمام المسجد خطأ كبير لأن الذين حكموا بكفر تارك الصلاة اشترطوا أن يدعى من الإمام أو نائبه للصلاة 3 أيام فإن أصر على عدم الصلاة حكم بكفره ومن ثم قتله لردته، لأن ذلك الشخص حتى وإن كان معروفا بعدم الصلاة ربما تاب في آخر لحظة من حياتهquot;.
من جهته أبدى أحد زملاء المتوفى _ فضل عدم ذكر اسمه_ رأيه فيه قائلا:quot; كان يتمتع بدماثة خلق فريدة، وكان محبوباً من قبل المجتمع المحيط بهquot;.