27 يناير 2007

...نفذه 6 آلاف سجين وتخلله شغب وتكسير

دمشق - الخليج

كشف الدكتور عمار قربي رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان أن السجناء في سجن عدرا المركزي بدمشق، والمقدر عددهم بالمئات، تمردوا على إدارة السجن لمدة تزيد على 13 ساعة قاموا خلالها بأعمال شغب وتكسير داخل السجن.

وقال د. قربي، في تصريح ل ldquo;الخليجrdquo; إنه وردت أنباء عن وقوع وفيات بين السجناء ممن يعانون من أمراض القلب والربو وغيرها على خلفية التمرد بسبب الدخان الكثيف والقنابل المسيلة للدموع.

وأضاف ان سبب التمرد، الذي بدأ من جناحين في السجن ليعم السجن بأكمله وقام خلاله السجناء بتكسير الموجودات وحرقها وجرح أنفسهم بأدوات حادة (شفرات حلاقة)، جاء بعد توقيع نحو أربعة آلاف سجين على عريضة موقعة منهم يطالبون فيها أن يشملهم العفو الرئاسي الصادر في 28/12/،2006 حيث لم يستفد منه سوى 170 سجيناً من اصل 6000 سجين، وقوبلت العريضة بالاستخفاف من قبل السلطات المسؤولة.

وذكر د.قربي أن وزير الداخلية وقائد الشرطة توجها إلى السجن حيث لم يستطيعا الدخول إليه، فقامت شرطة حفظ النظام بإلقاء قنابل مسيلة للدموع والنداء بمكبرات الصوت للتخفيف من حالة التمرد الحاصلة، واستمرت الأحداث حتى منتصف الليل، وفي منتصف الليل كان الحل السلمي حيث انسحبت قوات حفظ النظام والشرطة وانسحبت السلطات المختصة أيضاً وهدأ السجناء.

وأضاف قربي، حسب ما نقل إليه من بعض السجناء ان مدير السجن كان من أسباب هذا التمرد، حيث كان يتذرع دائماً أنه لا يوجد لديه إمكانات لتقديم الخدمات للسجناء من طعام كاف وأسرة للمنامة، وأنه يعاني من ضغط عددهم الكبير، خاصة وأنه يوجد من بينهم 4000 موقوف، مشيراً إلى أن التمرد كان الحل الوحيد ليتنبه القائمون على السجن إلى أوضاع السجناء، مطالباً بتوفير الشروط الإنسانية اللائقة للسجناء في سجن عدرا المركزي من طعام وشراب ومكان منامة وتدفئة وعدم الازدحام في المهاجع، وإتاحة وقت كافٍ في مكان مناسب للسجناء أثناء الزيارات.

يذكر أن عدد السجناء في سجن عدرا المركزي بدمشق يقدر ب6000 سجين يتوزعون على 13 جناحاً تشمل 138 قاعة تستوعب كل منها حوالي 30 سجيناً. ويوجد في السجن حوالي 4000 موقوف قيد المحاكمة، و منهم بعض المعتقلين على خلفية سياسية مثل المحامي أنور البني والمعارضين ميشيل كيلو ومحمود عيسى المعتقلين على خلفية ldquo;إعلان بيروت دمشقrdquo;.