سامي سليمان الفليح

تبيع حماس شعبها خطبا ومهرجانات حاشدة وتنشغل في مناكفة فتح واقتسام القوة والنفوذ على الأرض الخراب فيما تركض كوادرها الحزبية الدنيا للتحزم بالديناميت ورمي صواريخ القسام على سديروت وشتم العرب وسط هذا يتبوأ خالد مشعل مقعده من المايكرفون في المكان المجهول وعلى طريقة نصر الله يقدم تصريحات صحفية تقبل التأويل والتراجع والضرب والقسمة يفاوض العرب والأطراف الدولية عبر ال SMS

فيما يبادل الفلسطينيون بعضهم البعض الرصاص والقذائف الصاروخية في شوارع القطاع الذي طلب المستطاع من حماس فاهدته الحصار والرواتب المتوقفة والقوة التنفيذية والرايات الخضراء ومكبرات الصوت والزهار والمسؤولين الذين يعبرون الحدود برزم الملايين وشاليط .

حماس بعد ان عز الصديق تعض على كرسيها وحكومتها بالنواجذ والقواطع والطواحن فيما يلعب دحلان لعبة جيش المهدي وحسن نصر الله الدولة داخل الدولة ففتح اكبر من غزة واقدم من حماس.

دحلان او مقتدى الفلسطيني يريد نصيبه من الكعكة الفلسطينية الملوثة بالدم والالاعيب والاسمنت والحواجز وتيري رود لارسن والرباعية بعد ان غاب عرفات واغلب رجال الثورة المؤسسين وقنع ابو مازن بمنصبه وانشغل قريع بالصفقات السرية وصمت احمد جبريل و حواتمه وجورج حبش لتبقى المشهد مفتوحا على الكتائب بزعرانها الذين لا يراعون حرمة ولا يتورعون عن شئ وكأنما فهم صبري البنا - ابو نضال - نفسية ابناء وطنه اكثر من كل الساسة .


سامي سليمان الفليح - جريدة شمس السعودية
ALFOLAYEH [email protected]