الجمعة 9 فبراير 2007

بيروت ـالقدس المحتلة، الخليج

اتفقت قوى الموالاة والمعارضة في لبنان امس على موقف موحد، أجمع على الإشادة ببسالة الجيش اللبناني وبحقه في الدفاع عن لبنان، وذلك بعد تصديه الليلة قبل الماضية لاعتداء ldquo;اسرائيليrdquo; حيث أجبر وحدة عسكرية من جيش الكيان على التراجع والانكفاء بعد محاولتها التقدم في أراضيه في الجنوب، متجاوزة الخط الحدودي.

ونوه رئيس الجمهورية اميل لحود ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة بما أنجزه الجيش في هذا الخصوص وحيته الاحزاب والقوى في طرفي الأزمة السياسية الحادة في لبنان.

وفي حادث وصفته قوة الأمم المتحدة العاملة في لبنان (يونيفيل) بالخطير، اشتبكت قوة من الجيش اللبناني الليلة قبل الماضية مع وحدة من جيش العدو ldquo;الاسرائيليrdquo; توغلت باتجاه بلدة مارون الراس مخترقة الخط الأزرق الحدودي في الجنوب، لكنها لقيت صداً من وحدة عسكرية لبنانية أطلقت عليها النيران، فانكفأت الى الخلف، وأعقب ذلك انتشار كثيف لوحدات من القوتين الفرنسية والايطالية ضمن قوة الأمم المتحدة (يونيفيل) في المكان، مع تعزيز الجيش اللبناني وجوده بالآليات والعناصر.

وفي وقت لاحق، أفيد بأن اجتماعاً يعقد مطلع الأسبوع المقبل يضم الطرفين اللبناني وrdquo;الاسرائيليrdquo; تحت إشراف الأمم المتحدة لمتابعة الوضع الناجم عن هذا الحادث الذي يعد الأول من نوعه منذ توقف الحرب العدوانية ldquo;الاسرائيليةrdquo; على لبنان في أغسطس/ آب الماضي.

ومن جانبها، قالت فرنسا على لسان سفيرها لدى الأمم المتحدة جان مارك دي سابليير انها تريد ان يناقش مجلس الأمن الدولي الاشتباك الحدودي وان يتخذ اجراء في هذا الشأن.

وداخلياً على الساحة اللبنانية، تلقى قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان اتصالي تهنئة من رئيس الجمهورية اميل لحود ورئيس مجلس النواب نبيه بري على ما بادر اليه الجيش، وقال لحود ان الجيش اللبناني قام بما هو من الحقوق الطبيعية للبنان في الدفاع عن سيادته وكرامته.

وذكرت وكالة الأنباء الوطنية أن رئيس الحكومة فؤاد السنيورة أعطى توجيهات واضحة بالتصدي لأي خرق ldquo;إسرائيليrdquo; للسيادة اللبنانية.

وأعلن وزير الاعلام غازي العريضي أن اجتماع مجلس الوزراء أمس وجه تحية إلى الجيش اللبناني لقيامه بواجبه في التصدي لمحاولة ldquo;إسرائيلrdquo; انتهاك الحدود اللبنانية.

وتلاقت تصريحات وبيانات صدرت عن حزب الله وتيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي وحركة أمل وقوى في الموالاة والمعارضة على الاشادة بالجيش اللبناني ومساندته في التصدي لأي اعتداء ldquo;اسرائيليrdquo;، وكان ذلك موقفاً جامعاً وموحداً بين القوى المتخاصمة في الأزمة السياسية اللبنانية الحادة.

وأدعى وزير الحرب ldquo;الاسرائيليrdquo; عمير بيرتس ان جيش الكيان لم يخرق قرار مجلس الأمن الدولي ،1701 وقال قائد وحدة الشمال في الجيش المذكور الون فريدمان أن تعليمات جديدة اعطيت بأن يطلق الجيش النار على أي طرف لبناني يقترب من الحدود يحاول وضع عبوات ناسفة، وسيكثف الجيش تحليق طيران فوق الأجواء اللبنانية.

وزعمت وزيرة الخارجية ldquo;الاسرائيليةrdquo; تسيبي ليفني في مدريد أن الحادث الذي وقع على الحدود اللبنانية ldquo;انتهىrdquo;، زاعمة أنه يعود إلى استفزاز من قبل ldquo;حزب اللهrdquo;، وقالت إن الجنود ldquo;الاسرائيليينrdquo; انسحبوا، وسوف نواصل التنسيق مع الأمم المتحدة واتخاذ الاجراءات الضرورية لتحاشي حدوث مثل هذا النوع من الحوادث.