السفير السعودي السابق في واشنطن يؤكد أنه سيتفرغ لمركز البحوث والدراسات ...
ضرب إيران لا يقل خطراً عن مفاعلاتها النووية



واشنطن - فضيلة الجفال


قال سفير الرياض السابق في واشنطن الأمير تركي الفيصل إنه لن يتصارع مع وزير الخارجية للفوز بالمنصب الذي يشغله، لأنه سيتفرغ لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، الذي يترأس مجلس إدارته. وقال الأمير تركي في حوار مع laquo;الحياةraquo; انه لا يخفي أمنيته أن يؤدي رحيل عدد، ممن اعتبرهم يحملون نزعات هيمنة تميل لمصلحة اسرائيل عن البيت الأبيض، إلى تحسن العلاقات مع بلاده، مشيراً إلى أن نافذين سعوا الى الهيمنة على السياسة الأميركية في الشرق الأوسط laquo;إلا أن العلاقة بين البلدين في تطور مستمرraquo;.

واعتبر الفيصل أن التصعيد الطائفي في العراق أو خارجه يعد مساساً بكيان الدول العربية والاسلامية laquo;وجميعنا سيتأثر بازدياده في المنطقةraquo;. ووصف ما يحدث في العراق بأنه ليس حرباً طائفية بقدر ما أنه صراع سياسي يتقمص رداءهاraquo;. وحول المفاضلة بين البرنامج النووي الإيراني وشن حرب على طهران، اعتبر أن الخيارين يشكلان خطراً على المنطقة. واستشهد بحوار خادم الحرمين الشريفين ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل. وقال: laquo;ندعو إيران بصفة مستمرة الى أن تتبنى مشروعنا المتمثل في إبقاء الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية، وإقناع العالم من خلال مجلس الأمنraquo;.

وأثنى في معرض حديثه على الجهود التي بذلتها السعودية لمواجهة الإرهاب. وقال إن بلاده لم تسيطر على الأعمال الإرهابية فقط، بل جاوزتها، واستطاعت أن تسيطر على الإرهاب الفكري أيضاً الذي شنته تلك المجموعات على آخرين من أبناء الدين الاسلامي.


gt; بعد 17 شهراً من تقلدك منصب سفير السعودية في الولايات المتحدة، كثرت التكهنات والتأويلات حول استقالتك، إذ يتردد أنك ستتقلد منصب وزير الخارجية خلفاً لشقيقك الأمير سعود الفيصل، فما تعليقك على الأمر؟

- يبدو أنني سأكرر عليكِ ما قاله الأمير سعود الفيصل، في أول تصريح له بعد استقالتي بنحو أسبوع، إذ ذكر أنني قدمت استقالتي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز لأسباب شخصية، وجزاه الله خيراً فقد أطرى على أدائي في العمل، وعندما سئل إن كنت سأتولى وزارة الخارجية خلفاً له، قال مازحاً: laquo;إذا بيصير وزير خارجية فلازم يصارعني على المنصبraquo;، وكرر ذلك مرة أخرى في لقاء أجرته معه قناة laquo;العربيةraquo;. لذا لا أود الخوض في هذا الأمر، إذ انه دور المسؤولين في الوزارة والحكومة، فقد صرح الأمير سعود أيضاً بأنني طلبت، عندما تم تعييني، أن تكون المدة سنتين فقط، وليس لاستقالتي أي دخل في الشؤون السياسية وغيرها من التأويلات التي أخذت حيزاً كبيراً في الصحافة، وبخاصة الأجنبية، التي تحب إيجاد تأويلات ليس لها أساس من الصحة.


gt; هل لأن الاستقالة لم تصدر ببيان رسمي؟

- بل صدر بيان رسمي من جانب وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل ذاته، خلال مؤتمر صحافي عقده أخيراً.


gt; ما محطتك المقبلة بعد واشنطن؟

- الرياض، ولن يكون لي أي منصب رسمي، بل سأتفرغ لمنصبي الدائم، كرئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وسأكرس وقتي لهذا العمل.


gt; نشرت وسائل إعلام أميركية أن شركات ومؤسسات في الولايات المتحدة تعاقدت مع السفارة لتنفيذ حملات علاقات عامة، ولم تحصل على أجورها، فما صحة ذلك؟

- أستطيع القول إن هذا ليس من شأن السفارة، فهذه المؤسسات قامت بعمل عقود مع الحكومة، وجميع المصاريف تتولى دفعها وزارة الخارجية في الرياض، ولكِ أن تراجعي المسؤولين هناك.


gt; كيف تقوِّم جهودك في تلك الحملات، لتحسين صورة المملكة والعرب والإسلام على حد سواء في أميركا؟

- ليس بإمكاني تقويم جهدي، فهذه مهمة الآخرين، وبالنسبة إلي اتبعت برنامجاً تم التخطيط والرسم له من جانب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، ومن ينفذون أوامره في وزارة الخارجية، وبناءً عليه قمت بتنفيذ البرنامج، وهو التواصل مع الشعب الأميركي، وليس الاكتفاء فقط بالتعامل مع الحكومة الفيديرالية، ومن ضمن الجوانب التي تم التركيز عليها، إعادة فتح قنوات الكونغرس، بمجلسيه (الشيوخ والنواب)، وإقامة علاقات مع ممثلي الشعب الأميركي في المجلسين، وهذا ما قمت به.


gt; ذكرت في حوار سابق أن هناك أعضاء في الكونغرس يرون أن المملكة مقصرة في محاربة الإرهاب، وحقوق الإنسان، وغيرهما من الأمور التي اعتزمتَ طرحها أمام أعضاء الكونغرس ومجلس الشيوخ، فماذا في هذا الخصوص؟

- هم أكثر المنتقدين للمملكة في الحقيقة، وإن صح التعبير أعلاهم صوتاً في الكونغرس ومجلس الشيوخ، وقد حاولت التواصل معهم، والاجتماع بهم، والرد على ما أبدوه من تساؤلات واستفسارات أو ملاحظات أو انتقادات عن المملكة العربية السعودية، والجهود لا تزال قائمة، والسفارة مستمرة في هذا الشأن، كما أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أيضاً اعتمد برنامجاً لإرسال مسؤولين سعوديين، سواء من الوزارة (الخارجية) أو من مجلس الشورى، أو من جهات غير حكومية أيضاً، للتواصل وتوضيح الحقائق لهم، وجلاء التصورات عن المملكة، هذا من جهة. ومن أخرى أيضاً لدينا برنامج لدعوة أعضاء من الكونغرس، وليس فقط الممثلين، وإنما المساعدون الذين يعملون مع الموظفين في إدارة الكونغرس الى زيارة المملكة، ونرجو أن تثمر هذه الجهود، ويكون لها مردود جيد على المملكة.





العلاقة مع المحافظين الجُدد


gt; مع رحيل المحافظين الجُدد من البيت الأبيض، أو ممن يحملون نزعات الهيمنة، هل تعتقد بأن آفاق العلاقات الأميركية - العربية ستشهد تحسناً في المستقبل؟

- أتمنى ان يتم ذلك، فمن يطلع على تاريخ علاقة المملكة مع الولايات المتحدة، منذ أن نشأت أيام الملك عبد العزيز آل سعود، والرئيس الأميركي الأسبق فرانكلين روزفلت، يلاحظ تطوران مهمان، الأول توسع العلاقة بين المملكة والولايات المتحدة وتشعبها في المجالات كافة، إلى أن أصبحت علاقة متينة جداً، ونتج منها تعاون كبير جداً عسكرياً وسياسياً، واجتماعياً، مع الأخذ في الاعتبار أن ما اختلفنا عليه مع الولايات المتحدة مستمر وقائم طوال هذه الفترة، وهو في الأساس ما يتعلق بقضية فلسطين، والملوك جميعهم الذين خلفوا الملك عبدالعزيز استمروا في توضيح الأوضاع الفلسطينية للأميركيين، وطلب مساعدة الإدارة الأميركية في إيجاد حل للقضية الفلسطينية. الأمر الآخر الملاحظ طوال هذه الفترة أيضاً نمو النفوذ والتأثير الصهيوني في الولايات المتحدة، منذ إنشاء إسرائيل، من خلال منظمات أميركية، فكان من البديهي والضروري أن يؤدي هذا التطور في العلاقات بين المملكة وأميركا، وإسرائيل وأميركا، إلى التصادم، وهو ما نشهده الآن من محاولات للمساس بالعلاقة بين المملكة والولايات المتحدة من قبل مجموعات داعمة لإسرائيل، تحاول أن تستأثر بالقرار الأميركي في مجال سياسة أميركا في الشرق الأوسط.


gt; من هي؟

- انها من المؤيدين لإسرائيل، وهم معلنون لا يخبئون أنفسهم، أعضاء في الكونغرس، وأعضاء في مجلس الشيوخ، والحكومة الفيدرالية، أكاديميون، وصحافة، وهناك بعض الأميركيين اليهود كتبوا عن هذا الأمر، كالدراسة التي وضعها كل من أستاذ العلوم السياسية مساعد مدير برنامج سياسة الأمن الدولي في جامعة شيكاغو جون ميرشيمير، وأستاذ العلاقات الدولية في كلية جون كندي في جامعة هارفارد وعميدها ستيفين والت، وتحدثت الدراسة عن تأثير اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، وأوضحا في دراستيهما ما رأيا كأميركيين يهوديين من تأثير اللوبي الصهيوني في السياسة الخارجية الأميركية.


مستقبل laquo;القاعدةraquo;


gt; في حكم عملك السابق في الاستخبارات، كنت على علاقة بملف الحركات الإرهابية، كيف تستشرف مستقبل تنظيم laquo;القاعدةraquo; عموماً وخصوصاً في السعودية؟

- منذ أن تركت عملي في الاستخبارات فقدت الكثير من التفاصيل القائمة الآن، ولست على إطلاع مباشر، ولكن ما أستطيع قوله، وهو ملاحظ للجميع، أن المملكة استطاعت مواجهة خطر الإرهاب، وصد المحاولات للمساس بقيمها ومبادئها، ومواجهة ما قام به الإرهابيون، ولا ننس أن العمل الإرهابي القائم في المملكة منذ تكوين مجموعة laquo;القاعدةraquo; بالذات، ليس فقط إرهاباً وتفجيراً وقتلاً وما إلى ذلك، وإنما هو إرهاب فكري مسلط وموجه ضد العقيدة التي يؤمن بها أكثر من 99.9 في المئة من المسلمين في العالم، وجميعها محاولات لتأويل الإسلام بما يعنيه ويقصده هؤلاء، وإن كان من قيادات ومنفذين فالمملكة تصدت لتلك النشاطات على المستويات الفكرية والعملية كافة، واستطاعت ليس فقط أن تحجِّم هؤلاء داخل المملكة، ولكن أن تتصدى للإرهاب الفكري الذي شنه هؤلاء على الآخرين من أبناء الدين الإسلامي، وهناك نجاحات داخل المملكة في صد العدوان والاعتداءات، ونجاحات لجذب وشحذ همم العالم الإسلامي لمواجهة الفكر المتطرف، ورأينا في المملكة نفسها علماء ممن كانوا، لا أقول إنهم إرهابيون، ولكن من الذين يريدون ان يبثوا تفسيراً متطرفاً للدين الإسلامي، عادوا عن هذا الموقف، وأصبحوا معتدلين في تفسيراتهم، وفي ما يؤمنون به. وفي خارج المملكة هناك أيضاً معركة قائمة على الصعد كافة، ويتناول فيها هؤلاء الجدال مع المختلفين معهم من المتطرفين في الدول الإسلامية كافة، أنتج غلبة لجانب من يروج ويؤمن ويدعو إلى الاعتدال في الفكر الإسلامي، وستستمر الأمور على هذا المنوال، وهنا أستشهد بقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم laquo;لا تجتمع أمتي على ضلالةraquo;.


gt; إلى أي مدى يلعب الطلاب الموفدون دور السفراء لبلادهم، لا سيما أن غالبيتهم ليسوا على دراية كافية بالمجتمع الأميركي، إضافة إلى عائق اللغة؟

- هذا صحيح، ولكن كلنا عندما قدمنا إلى الولايات المتحدة كنا كذلك، لكن هناك أمراً ينبغي إيضاحه، وهو ان السعوديين يتمتعون في الغالب، وإن كان هناك بعض الشواذ والاستثناءات، بحسن الأخلاق في التعامل الفردي كأشخاص مع الآخرين، إضافة إلى الأدب الجم واحترام الآخرين، وعدم الدخول في صخب وسلوكات سواء لافتة للنظر أو جاذبة للانتقاد من جانب الآخرين، كل ذلك لمسته في المجموعات الطلابية التي قابلتها من خلال زياراتي لهم ولقاءاتي معهم، كما سمعت الكثير من الأميركيين الذين يتعاملون معهم، سواء أساتذة في الجامعات، أو أصدقاء للطلبة السعوديين، ان هناك احتراماً كبيراً للطلاب السعوديين لهذه الصفات، وبخاصة صفة الأدب السلوكي، ولن تتصوري كيف أن الأميركيين، وبخاصة كبار السن منهم، كمدرسين ومشرفين على هؤلاء الطلاب، يستطيعون التمييز بين الطالب السعودي ونظيره الأميركي في طريقة الحديث، وفي تناول العلاقات الشخصية، إذ يشعرون بميزة يتحلى بها الطالب السعودي على نظيره الأميركي، الذي ربما يكون أقل أدباً في سلوكه، أو أقل التزاماً بالأخلاقيات في تعامله وتعاطيه مع الآخرين، لكن يبقى، كما ذكرت، وجود شواذ واستثناءات.


gt; ولكن ألا تؤمن بأهمية تثقيف هؤلاء قبل ايفادهم؟

- من دون شك، وقد قمنا بطرح هذا الأمر على وزارة التعليم العالي، إذ لا بد من صقل خبرة هؤلاء الشباب إلى حد ما، من طريق عقد دورات وندوات تثقيفية ليس فقط للموفدين إلى أميركا، بل إلى أي بلد كان، واقترحنا على الوزارة أن تأخذ بنهج شركة laquo;أرامكوraquo; في ارسالها الطلاب من خلال برنامج laquo;أرامكو للابتعاثraquo;، وهو برنامج مثالي وناجح جداً، وحبذا لو تبنت الوزارة ذلك.


خطر نووي... وخطر الحرب


gt; أعلن قادة دول مجلس التعاون الخليجي خلال القمة الأخيرة في الرياض، عزمهم إنشاء مفاعل نووي لأغراض سلمية، فإلى أي مدى يرتبط هذا بتطوير إيران قدراتها النووية؟

- ليس للأمر علاقة تذكر، بل هو تصادف وتوافق أحداث، فعلى سبيل المثال لدينا في المملكة من الناحية الطبية نشاط في استخدام الطاقة الذرية، لأغراض العلاج وإجراء تجارب علمية، وطبعاً كل دول مجلس التعاون في بداية الأمر وقَّعت على اتفاق لعدم انتشار الأسلحة النووية، تحكمه معايير وضوابط لاستخدام الطاقة الذرية، ويتبع ذلك مجيء مفتشين من وكالة الطاقة الدولية للتفتيش على النشاطات النووية في أي دولة موقعة على هذا الاتفاق، وما عبر عنه القادة في مؤتمر مجلس التعاون أخيراً هو رغبتهم في تطوير قدراتهم للدخول في هذا المجال النووي السلمي، وليس لأغراض عسكرية، كما أنه تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتحت معايير وأنظمة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.


gt; أيهما أخطر على منطقة الشرق الأوسط من وجهة نظرك: تطوير إيران قدراتها النووية، أم شن أميركا حرباً عليها؟

- الاثنان خطران على المنطقة، ولو تتبعين التصريحات التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين في مقابلته الأخيرة مع جريدة laquo;السياسةraquo; الكويتية، أو الأمير سعود الفيصل في تصريحاته الأخيرة في حوار مع إحدى الصحف الفرنسية، تجدين أن المملكة مهتمة بعدم قيام إيران بتطوير سلاح نووي، فنحن لدينا سياسة نتبعها منذ سنوات طويلة لإقناع العالم من خلال مجلس الأمن في الأمم المتحدة، لاعتبار الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية، وندعو إيران بصفة مستمرة أن تتبنى مشروعنا هذا، وتمضي معنا قدماً لمنع وجود أسلحة ذات دمار شامل في منطقة الشرق الأوسط كلها.


التصعيد الطائفي


gt; ما مدى تأثير تداعيات التصعيد الطائفي في العراق، والذي بدأ يتسلل ويصدّر إلى دول الجوار، في المنطقة؟

- نعتبر التصعيد الطائفي في العراق أو خارجه مساساً بكيان الدول العربية والإسلامية على حد سواء، وجميعنا سيتأثر بازدياد أي تصعيد طائفي في المنطقة، فما يحصل في العراق اليوم ليس حرباً طائفية، بقدر ما هو صراع سياسي يكتنف أو يتقمص رداء الطائفية، والحقيقة أنهم سياسيون يريدون الوصول إلى أهداف ومرام سياسية باستخدام الطائفة، سواء شيعة أو سنة، أو استخدام العرق ككردي وعربي، وهنا مكمن الخطر، أن تكون الطائفة أو العرق هي الأداة التي من خلالها يطمح السياسيون الى تحقيق أهدافهم، فمن الضرورة، كما قال خادم الحرمين الشريفين، أن تتقي كل الدول هذا الخطر، وتعمل على منع وقوعه.


gt; مضت أربع سنوات على مبادرة السلام التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين في القمة العربية في بيروت، فما مصيرها؟

- المبادرة لا تزال على الطاولة، ومع كل اجتماع لقمة الدول العربية تطرح، وكان آخرها في الخرطوم السنة الماضية، كما ستطرح في القمة العربية في الرياض، وسمعنا أخيراً تعليقات إيجابية نوعاً ما عن المبادرة من قيادات إسرائيلية مثل رئيس الوزراء إيهود أولمرت ووزير الدفاع عمير بيريتس، اللذين يشكلان زعامة حكومة الائتلاف في إسرائيل، ونرجو أن يكونا صادقين، وأن يبادرا الى التعامل مع إخواننا الفلسطينيين، من هذا المنطلق.