الراي الكويتية

نقلت صحيفة laquo;الغارديانraquo; عن مصادر laquo;موثوقةraquo; في واشنطن، أنه رغم النفي المستمر لادارة الرئيس جورج بوش، فان خطط البنتاغون لضرب المنشآت النووية الايرانية، laquo;أصبحت في مرحلة متقدمة جداًraquo;.
وأضافت أن الحشود العسكرية الأميركية الحالية في منطقة الخليج تسمح لها بشن هجوم خلال الربيع المقبل، غير أن المصادر قالت انه في حال كانت هناك ضربة، فعلى الأرجح أن تكون في العام المقبل وقبل انتهاء ولاية بوش الرئاسية.
ويحض المحافظون الجدد، خصوصا في معهد الأعمال الأميركي المحافظ في واشنطن، الرئيس الاميركي على فتح جبهة جديدة ضد ايران، وكذلك يفعل نائب الرئيس ديك تشيني، فيما تعارض وزارة الخارجية والبنتاغون هذا التوجه، وكذلك الديموقراطيون في الكونغرس والغالبية الكبرى من الجمهوريين.
وتابعت المصادر ان بوش لم يتخذ قراره بعد، لكن الادارة تصر على أن الحشود العسكرية في منطقة الخليج ليست هجومية، لكنها تهدف لاحتواء ايران واجبارها على القيام بتنازلات ديبلوماسية، ودفع طهران للاقتناع بوقف برنامجها لانتاج الأسلحة النووية والتخلي عن طموحاتها للتوسع الاقليمي.
وكان وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس قال الجمعة: laquo;لا أدري كم مرة قال الرئيس بوش ووزيرة الخارجية رايس وأنا شخصياً انه ليست لدينا أي نية لمهاجمة ايرانraquo;.
غير أن فينسنت كانيسترارو، المحلل الاستخباري في واشنطن يشارك المصادر قناعتها بأن التحضيرات لضرب ايران أصبحت في مرحلة متقدمة. وقال ان laquo;التخطيط جار رغم النفي العلني لغيتس. تم تحديد الأهداف، بالنسبة الى حملة القصف ضد الأهداف النووية، فالتخطيط أصبح متقدماً. ان العتاد العسكري الذي يتيح تنفيذ هذا العمل أصبح موجودا في مكانهraquo;. وأضاف laquo;اننا نخطط لحرب. هذا أمر خطير للغايةraquo;.
وشدد كانيسترارو الذي عمل في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي اي) ومجلس الأمن القومي على أن القرار لم يتخذ بعد.
وكان بوش أمر في الشهر الماضي مجموعة قتالية ثانية بقيادة حاملة الطائرات laquo;جون ستينيسraquo; بالتوجه الى الخليج لدعم المجموعة التي تقودها الحاملة laquo;ايزنهاورraquo;. ومن المقرر أن تصل laquo;ستينيسraquo; الى المنطقة في غضون 10 أيام.
ويدعم الكولونيل سام غاردنر، الضابط السابق في سلاح الجو الذي شارك في laquo;ألعاب الحروبraquo; التي اختيرت فيها ايران كهدف، نظرية التخطيط لشن ضربة جوية ضد المنشآت النووية. واعلن: laquo;غيتس قال انه لا يوجد تخطيط للحرب. نعلم أن ذلك غير صحيح. عنى على الأرجح أنه ليس هناك خطط لضربة فورية. انه اللعب على الكلماتraquo;.
ولا يعتقد جوش موراشفيك، الخبير في شؤون الشرق الأوسط في المعهد الأميركي للأعمال مقر المحافظين الجدد، laquo;أن أحداً في الولايات المتحدة يتحدث عن غزو. عاقبتنا التجربة العراقية حتى بالنسبة الى صقر مثليraquo;.
غير أنه أشار الى أن الضربات الجوية مسألة مختلفة، اذ ان الخطر الذي تمثله ايران النووية laquo;ليس أنها قد تستخدم السلاح النووي فحسب، بل ستستخدمه كدرع للتسبب بمختلف أنواع الأذى. لا أعتقد أن هناك طريقة أخرى لوقف ذلك من الحدوث سوى من خلال القوةraquo;.
غير أن أفشين مولافي، الزميل في معهد laquo;أميركا الجديدةraquo; يعارض الحديث عن القوة. وذكر: laquo;القول بأن الديبلوماسية فشلت غير صحيح لأنها لم تجرب. منذ منتصف التسعينات ولغاية اليوم، وعندما كانت ايران مستعدة للرقص، رفضت الولايات المتحدة، وعندما أصبحت الولايات المتحدة جاهزة للرقص رفضت ايران. أصبحنا في مرحلة ايران فيها على استعداد للتقدم نحو حلبة الرقص والولايات المتحدة تشيح بنظرها عنهاraquo;.
ويشعر مولافي بالقلق من laquo;أن يؤدي الخطأ في الحسابات الى حرب غير مقصودةraquo;.


ليبرمان: اسرائيل تحتفظ لنفسها بخيار تدمير البرنامج الايراني متى تشاء

برلين - من احمد حازم: قال نائب رئيس الحكومة الاسرائيلية افيدور ليبرمان، ان اسرائيل تحتفظ لنفسها بخيار توجيه ضربة عسكرية لتدمير البرنامج النووي الايراني laquo;متى تشاءraquo;.
وصرح في مقابلة مع مجلة laquo;دير شبيغلraquo; نشرت امس: laquo;يجب أن نأخذ في الحسبان أن الأمم المتحدة لن تتخذ أي اجراء، وأن اسرائيل يجب عليها أن تتصرف في وقت ما وحيدةraquo;. وأضاف laquo;أن الاختلافات في الرأي كبيرة جداً بين روسيا وأوروبا والولايات المتحدة، لدرجة أنها أخلت بالنظام السياسي العالميraquo;. حتى أن ليبرمان اتهم الولايات المتحدة بالتراجع عن مواقفها ازاء ايران، بقوله laquo;للأسف لا أرى في الوقت الحالي في واشنطن قوة سياسية كافية وحزم لاتخاذ خطوة ضد ايرانraquo;.