بي بي سي
عكست عناوين الصفحات الأولى لكبريات الصحف البريطانية، تقاربا في المواضيع المعالجة.
فقد اشتركت الإندبندنت والفاينانشل تايمز في الاهتمام بتداعيات حالة التوتر التي أصابت البورصات العالمية مؤخرا.
وأثارت تصريحات وزير المالية البريطاني بشأن الرفع من أجور موظفي بعض القطاعات، دون مستوى التضخم - اهتمام الغاردين و الديلي تلغراف.
جريمة سياسية؟
يعود نيك فيلدينغ في الغاردين إلى التساؤل عمن قتل محمد جمال خليفة صهر زعيم تنظيم القاعدة، وأحد أقرب أصدقاءه سابقا.
وقد عُثر على خليفة - 49 عاما- مقتولا قرب منجم أحجار كريمة كان يملكه في مدغشقر، في أواخر شهر يناير/ كانون الثاني الماضي.
واعتبرت أسرة القتيل في البداية أنه سقط ضحية جريمة سرقة، لكنها غيرت من موقفها معربة عن اعتقادها بأن الجريمة quot;سياسيةquot;.
لقد كان لخليفة أعداء كثر بسبب ماضيه وعلاقته السابقة مع بن لادن: فقد حكم عليه غيابيا بالإعدام في الأردن، قبل أن تُسقط عنه التهم، وألقي عليه القبض في كاليفورنيا عام 1995، كما اعتقل بعد عودته إلى بلده السعودية في أعقاب الحادي عشر من سبتمبر أيلول.
وتقول الصحيفة إن المعلومات التي استجدت تشير إلى احتمال ضلوع الجيش الأمريكي في مقتل خليفة.
مصدر هذه المعلومات -التي نشرت على شبكة الإنترنت هذا الأسبوع- هو الإنتربول.
وتذكر هذه المعلومات أن مكتب هذا الجهاز بواشنطن بعث إلى مكتب التحقيقات الفيديرالي FBI و وكالة الأمن القومي، بنشرة تحدثت quot;عن مشروع لاستهداف عناصر مشبوهة في سياق ضربة استباقية quot;، وذلك أربعة أيام قبل مقتل خليفة.
وتشير الصحيفة إلى ما أشيع عن خليفة بعد اعتقاله في الولايات المتحدة إذ يُشتبه في أن يكون زود الـFBI التي مكنت فيما بعد من ألقاء القبض على رمزي يوسف وعدد أخر من الناشطين الذين اتهموا بالتخطيط لتفجير طائرات أمريكية.
مزيد من النازحين بسبب أزمة دارفور
يروي مبعوث الديلي تلغراف ديفيد بلير قصة فاطمة غاسي التي اختُطفت منها ابنتها البالغة من العمر 5 سنوات أمام ناظريها.
فاطمة -التي تجهل الآن مصير ابنتها- تتهم المسلحين السودانيين العرب بالقضاء على قريتها، التي توجد في مكان ناء بالمنطقة الصحراوية جنوبي تشاد.
ويقول الكاتب إن فاطمة هي واحدة من 100 ألف نازح تشادي فروا المن حرب دارفور التي انتقلت إلى بلادهم.
وينضاف هؤلاء إلى 200 ألف لاجئ سوداني فروا بدورهم أمام المعارك، والذين يُضطرون إلى التنقل بسبب استفحال الحرب في المنطقة الحدودية، حسب الصحيفة.
إذا ما الآبار جفت
يتحدث أندرو إنجلند في صحيفة الفاينانشل تايمز عن جهود السعودية لتطوير اقتصاد لا يعتمد على النفط.
ويعرض الكاتب في هذا السياق لمشروع مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، والذي تناهز تكلفته 26 مليار و700 مليون دور.
وستقام هذه المدينة قرب رابغ (إلى الشمال الغربي من مكة المكرمة)، لكنها لن تكون الوحيدة إذ تخطط الرياض لإنشاء 5 مدن أخرى.
وتقول الصحيفة إذا ما أحسن تدبير هذه المشاريع فأنها ستساهم في تنمية واستقرار اقتصاد المملكة، بمعزل عن تقلبات أسواق النفط.
quot;أما إذا أسيء تدبيرها فإن مساعي الحكومة للحد من البطالة ولتشجيع القطاع الخاص ستصادف عراقيل جمةquot;.
ويشير الكاتب في هذا السياق إلى ما شهدته السعودية من تراجع في الناتج الداخلي الخام، بعد الطفرتين النفطيتين في سنوات سبعينيات وثمانينيات من القرن الماضي.
التعليقات