توقعات بإجراء مشاورات في مجلس الأمن الأسبوع الحالي

طهران - ستار ناصر

أكد مسؤول إيراني ل ldquo;الخليجrdquo; أن طهران سترفض أي قرار دولي يحرمها من التقنية النووية السلمية، مشيراً إلى أن صدور أي قرار دولي جديد سيكون مصيره كمصير القرار ،1737 مشدداً على أن طهران لا تريد المواجهة ولا تريد إشعال المنطقة لكنها ترفض التراجع عن حقوقها المشروعة.

وقال المسؤول إن الغرب لا يريد أن تمتلك إيران التقنية السلمية، ويغض في الوقت نفسه الطرف عن ldquo;إسرائيلrdquo; التي اعترفت بامتلاكها صواريخ نووية.

وحول زيارة الرئيس محمود أحمدي نجاد إلى الرياض وما إذا كان لها علاقة بالملف النووي قال إن هذه الزيارة ستبحث موضوعات مختلفة من بينها الملف النووي والموضوعات الإقليمية.

وحول العلاقات الإيرانية - الأمريكية قال ldquo;إن طهران لم تضع خطاً أحمر على المباحثات الإيرانية - الأمريكية، إلا أنها تؤكد ضرورة إجراء المباحثات في أجواء عادلة وسليمة ومن دون فرض أجندة عليناrdquo;.

وفي السياق ذاته أكد علي شمخاني وزير الدفاع الإيراني السابق ldquo;أن امتلاك الوقود النووي بشكل تام يعتبر أمراً ضرورياًrdquo;. مضيفاً ldquo;ان الحوار بين طهران وواشنطن يمكن أن يتم إذا التزمت الأخيرة بمبادئ التفاوض المتعارف عليها دولياً، ومن دون المطالبة بتنازلات مسبقةrdquo;، مؤكداً أن الشعب الإيراني يصر على حقه المشروع في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية.

من جانبه أكد محسن رضائي أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام ldquo;أن هدف الغرب من معارضة البرنامج السلمي هو التصدي لبرنامج خطتها العشرينيةrdquo;، مشيراً إلى أن الغرب يسعى لإفشال هذه الخطة.

وأكد المتحدث باسم لجنة الأمن القومي كاظم جلالي أن طهران تتطلع إلى المباحثات التي تضمن حقوقها الدولية وأنها لن تتنازل قيد أنملة عن حقوقها التي وفرتها لها الوكالة الدولية، مشيراً إلى أن طرح شروط في أي مباحثات هو نسف لها، وتساءل قائلاً ldquo;إذا تم التعليق، فلماذا الحوار؟rdquo;، وقال ldquo;إن المسائل المتبقية في الملف النووي ليست خطرة ويمكن تسويتها خلال أسابيع، إلا أن الإدارة الأمريكية تبحث عن صفقاتrdquo;.

غير أن محمد شريعتمداري عضو جبهة الإصلاح انتقد السياسة المتشددة لحكومة نجاد، وقال ldquo;إن تعليق التخصيب يمكن أن يكون إشارة الانطلاق لتسوية الأزمة النووية، لكن الحكومة جعلت من ذلك خطاً أحمر.

كما انتقد نائب رئيس البرلمان غلام رضا تصريحات نجاد بأن القطار النووي بلا كوابح وقال ldquo;إن تلك التصريحات من شأنها أن توفر ذرائع لأمريكا لممارسة الضغوط على إيرانrdquo;.

وكانت واشنطن قد أشارت إلى أنه تم إحراز تقدم في المفاوضات التي أجرتها الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا، مشيرة إلى أن القرار الجديد الذي سيصدر عن المجلس سيظل ضمن روح القرار السابق رقم ،1737 الذي أقر في ديسمبر الماضي والذي سيتم تعزيز بعض جوانبه.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية شون ماكورماك إن المديرين السياسيين في وزارات الخارجية للدول الست ldquo;لا يزال أمامهم بعض المسائل لتسويتها بعد محادثاتهم الهاتفية الخميسrdquo;، مشيراً إلى معاودة المحادثات لاحقاً.

ومن ناحيته، توقع رئيس مجلس الأمن للدورة الحالية الإفريقي الجنوبي دوميساني كومالو أن يكون لدى المجلس خلال الأسبوع الحالي مشروع قرار بشأن عقوبات إضافية على إيران.

وقال إن الدول الكبرى تحاول ضم كل الأعضاء في المناقشات خلافاً للعام الماضي، حيث أجرت محادثات فيما بينها فقط حتى قبيل فترة وجيزة من التصويت.