وصف اللقاء باجتماع كسر الجليد وأكد أن أجندته laquo;عراقية خالصةraquo;
لندن: معد فياض ، القاهرة: عمر عبد الرازق
تعلق الحكومة العراقية أهمية كبيرة على المؤتمر الدولي الذي يعقد في بغداد اليوم والخاص ببحث المشاكل الأمنية في البلد. ووصف هوشيار زيباري وزير خارجية العراق اللقاء بـlaquo;مؤتمر كسر الجليدraquo;، مشيرا الى ان laquo;هذا المؤتمر يعقد بجهود عراقية خالصةraquo;.
وقال زيباري لـlaquo;الشرق الاوسطraquo; عبر الهاتف من بغداد، أمس laquo;هذا الاجتماع جاء بمبادرة عراقية صرفة؛ فقد أمضينا أشهرا للتحضير والتهيئة وإخفاء الأسرارraquo;. وأضاف laquo;هذه الجهود ما كانت وليدة أيام، بل أمضينا اشهرا عديدة من اللقاءات والمباحثات والزيارات من اجل إقناع الجميع بالمشاركة والنتائج لم تأت بسهولة مثلما قد يعتقد البعضraquo;.
وشدد مهندس الدبلوماسية العراقية على ان laquo;الجميع سيخرج من هذا الاجتماع رابحا، ليس هناك أي خاسر بل الجميع سيربح، العراق واميركا وإيران وسورية، الكل سيربحون وهذه المعادلة هي التي حفزت الجميع على المشاركة وبعد طول تفكير ومراجعةraquo;.
وعن أهمية المؤتمر بالنسبة للعراق، قال زيباري ان laquo;مجرد عقد هذا الاجتماع في بغداد وفي ظل هذه الظروف الصعبة والقاهرة، هو انجاز كبير للعراق وللعراقيين؛ فهذا اول تجمع عربي وإسلامي ودولي يعقد في بغداد منذ عام 1990 عندما عقد مؤتمر قمة بغداد الذي تآمر خلاله صدام حسين على غزو الكويتraquo;.
وعن أهمية الحضور العربي والدولي، أوضح وزير خارجية العراق انه laquo;بالرغم من ان الاجتماع ليس على مستوى وزاري كما كنا نتمنى، إلا ان الحضور مهم جدا والوفود الحاضرة لها أهميتها وتأثيرها بداية من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وسيحضر 16 وفدا من دول عربية وإسلامية وغربيةraquo;.
ونفى زيباري ان يكون العراق قد هيأ مشروعا لمصالحة اميركية ـ ايرانية ـ سورية، وقال laquo;يكفي ان يجلس الاميركيون والايرانيون والسوريون في قاعة واحدة وتحت سقف واحد، وهذا ما أسميه أنا بمؤتمر كسر الجليد. ونأمل في الاجتماع المقبل ان تتحقق نتائج أفضلraquo;.
وأكد زيباري أن laquo;العراق يبقى مهما في المعادلة الاقليمية والدولية؛ فبالرغم من المشاكل الصعبة التي يعيشها العراقيون وظروفنا القاهرة، إلا اننا برهنا على أن العراق قادر على مساعدة جيرانه من خلال توفير منبر يلتقي فيه ممثلو الادارة الاميركية وايران وسوريةraquo;.
وأوضح ان laquo;العراق تقدم ببرنامج يتعلق بأمن العراق؛ فالمؤتمر خاص بأمن العراق ولم تطرح اجندات اخرى، ونأمل في الخروج بنتائج عملية وبنود قابلة للتنفيذ.. لا نريد عقد اجتماع والخروج بخطب وأخبار بل نريد ان نعمل لتحقيق الأمن والاستقرار لبلدنا وشعبناraquo;.
واستطرد وزير خارجية العراق قائلا laquo;مثلما أوضحت، فان هذا مؤتمر كسر الجليد ونريد بالفعل الخروج بنتائج عملية وان نتفق على الاجتماع المقبل.
واكرر هنا أن جلوس اميركا وإيران وسورية تحت سقف واحد موضوع له دلالاته الكبيرةraquo;.
وأكد زيباري أن laquo;جميع الاستعدادات الخاصة بنجاح الاجتماع اتخذت سواء كانت أمنية ولوجستية وسياسيةraquo;.
من جهة أخرى وعلى صلة بالموضوع، أكد مسؤول أمني عراقي على ان laquo;جميع الاستعدادات الامنية قد اتخذت لإنجاح عقد الاجتماعraquo;.
ورفض المسؤول الأمني إعطاء المزيد من التفاصيل او نشر اسمه وقال laquo;لا نستطيع ان نتحدث اكثر من ذلك او نشير الى مواقع الاجتماع، ولكننا على يقين ان مستوى الاستعداد جيد جداraquo;.
ولم يتحدث أي مسؤول عراقي عن مواقع الاجتماع التي من المؤكد ان تكون في المنطقة الخضراء وربما في مقر رئيس الحكومة العراقية او السفارة الاميركية، بسبب الإجراءات الأمنية المشددة هناك.
الى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية المصرية أن اجتماعا لدول الجوار العراقي سينعقد في القاهرة مطلع الشهر المقبل بعد القمة العربية في الرياض المقرر لها يومي 28 و29 من هذا الشهر، يليه لقاء آخر يعقد في اسطنبول لوزراء خارجية دول الجوار مع العراق، إضافة الى مصر، والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن.
التعليقات